حُـسيـن الـعـصـر وصــرخــة الــحــق .

إب نيوز ٢١مارس

بـنـت الـنـمري

لم أعجز قط عن الكتابة سوى الآن عندما كان محور حديثي هو البدر ، ليس لأني لٱ كلام لدي وإنما لتزاحم الأحرف ، وضجيج الكلمات ، تبعثرت أحرفي وتلاشت كلماتي ، متعذرة عن الكلام عن الحسين ، ولسان حال قلمي يقول كيف ليـّۓ أن اصف نورًا في عتمة الظلام ، كيف ليـّۓ أن أحكي الحسين ؟ فـ عذراً حسين العصر عذراً أبت أبجدياتي إلا أن تخط هذه الكلمات.

في زمن القهر والذل والعبودية نهض الحسين م̷ـــِْن واقع المسؤولية ، نهض بـمشروع قرآني مقدس ، في الوقت الذي ارادوا فِيَھ أن يُطمس القرآن ، فتحرك الحسين وحيداً قوياً بقوة المشروع الذي يحمله ، تحرك وهو يريد أن يعيد لأمة جده المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله عزتها وكرامتها ومجدها وهويتها.

بدأ الحسين مشروعة بصرخة الحق بشعار مقتبس م̷ـــِْن كتاب الله العزيز شعار كان ولا زال المقياس الذي يقيس المؤمن م̷ـــِْن المنافق ، والصادق م̷ـــِْن الكاذب ، فهذه الصرخة إن دوت زلزلت عروش الطواغيت والمستكبرين ، وهزت أركان العملاء والمتغطرسين ، وطمئنت قلوب المؤمنين الصادقين .

كانت أول كلمات الشعار “”الله أكـبر”” حتى يصغر كل مادون •اللّـہ̣̥ في أنفسنا وفي مشاعرنا وفي قلوبنا ، حتى يتجسد في قرارة أنفسنا أن لٱ شي أكبر م̷ـــِْن •اللّـہ̣̥ وأن العزة لله جميعاً وهذه الكلمة يشهد بها ولها جميع المؤمنين .

ثم بعد ذلك “”الموت لأمريكاء””و “”الموت لإسرائيل “” في الوقت الذي ارادت فِيَھ أمريكا أن تخضع الشعوب لـٍهآ ، وتستعبدها وتذلها وتهينها وتهتك كرامتها وتسلب حريتها وتنتهك ثرواتها ، في الوقت الذي أعلن الزعماء العرب عن توليهم لأمريكاء هتف الحسين وصرخ م̷ـــِْن موقعه بالعداء لأمريكاء وإسرائيل ، وكان ڵـهٍ موقف مشرف ، وكيف لايكون وهو قرين القرآن .

إنه حسين مران و شهيد سلمان وهل هناك م̷ـــِْن يستطع وصف الحسين ، هو ه̷̷َـَْـُذآ الذي تخلى عن موقعه في مجلس النواب ، وترك الماجستير ، وترك كل مافيه المكانة في الدنيا ونهض ليبحث عن طريق الآخرة وعن عزة الأمة ورفعتها وعن مايخرجها م̷ـــِْن الضلالة إلى الهدى ، نهض بالحق ليردع الباطل وصرخ في وجه الطواغيت فأرتعبوا وهزموا ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين.

فيا شعبنا اليمني العظيم بين يديكم مالم يكن لغيركم فلا تتهاونوا بين يديكم كتاب •اللّـہ̣̥ وهدي القرآن الكريم م̷ـــِْن ملازم الشهيد القائد سلام •اللّـہ̣̥ عليه فهي دروس م̷ـــِْن تمسك بها نجى ومن تخلى عنها غرق وهوى ، دروس لايضل م̷ـــِْن سار عليها ولايشقى ، فسلام •اللّـہ̣̥ عليك أيها الشهيد القائد لم تمضي إلا وقد صنعت أمة وربيت أعظم الأجيال وتركت لنا أعظم موروث م̷ـــِْن هدي القرآن .

#الذكرى_السنوية_للشهيد_القائد

You might also like