على مشارف العام السادس.. اليمن يدشن مرحلة الحسم المحتوم.

 

 

إب نيوز ٣٠ مارس

بقلم/كرام المحاقري

بالنسبة لتحالف عاصفة الحزم وإعادة الامل، سنقول تمخض الجمل وولد فأر!! لكن هناك بالمقابل جهة أخرى هي خط مقاوم معنية بالعزة والشموخ, فامام عظمتها يعجز اللسان وتقشعر الابدان، يشهق التاريخ زفيرا نقيا ليعود إليه نبض كاد أن يتوقف جراء ما صادفه من مواقف أصبحت للأمم عنوان, ومن تحت الأنقاض.

وقد خاب اليوم من استعلى، وخاب كل جبار عنيد، وخابت قوى الاستكبار، وسقط الرهان عليها أرضا، وتمرغت أنوف الملوك في رمال متحركة، لاتقل عن مستنقع سقط فيه كل من سبح بحمد العجوز الشمطاء “أمريكا”، وطبل ورقص رقصة الافعى مطبع لصفقة القرن المشؤومة, وإلى اشلاء تناثرت ودماء سفكت،منازل هدمت وبنية تحتية دكت، ومعالم أحرقت وتحية سلام تجاهلها العدو ولم يرد عليها بمثل، مفاوضات تم إجهاض مخرجاتها ودعس بنودها, وإلى لعبة الأمم القديمة والحديثة فليرتفع الصوت قائلا لقد أنتصر اليمن.

لسنا نتحدث عن أحلام منسوجة من خيال واسع، بل أن هنالك مجريات واحداث تؤكد للعالم حسم المعركة عسكريا لصالح القوة العسكرية اليمنية الحرة والمتمثلة في الجيش واللجان الشعبية، خاصة بعد خمسة اعوام استنزفت فيها قوى العدوان كل طاقتها العسكرية من دون أي نتيجة إيجابية تكون رقما في رصيدهم, بل أن هذه الاعوام الخمسة كانت بالنسبة لهم موت وهلاك وحسرة وندامة، لكنهم يكابرون، علهم ينجزون شيء بيد عملائهم !!

فالفشل الذريع يكمن في سياسة قوى دول العدوان التي لا ديمقراطية تحكمها ولا دستور يوجهها, فلتكن اليوم العناوين واضحة وليكن أسم الحرب سعودية أمريكية، فمسرحية الشرعية أضمحلت وكشف الغطاء.

بعد خمسة اعوام نهض اليمن من تحت الركام وأصبح رقما عسكريا صعبا ذو إستراتيجية لها أبعادها الخاصة في توجيه الصواريخ وتحديد الاهداف, فهذه المرة لم يكن الصيد غزال يتمشى على ضفة نهر من انهار أرامكوا النفطية, بل أن الاهداف واسعة في الرياض حيث كان نصيبها عددا من صواريخ “ذو الفقار” الباليستة وعدد من طائرات صماد3 استهدفت مواقع حيوية في العمق السعودي، وليست هذه المرة الأولى، فخزانات النفط التابعة للحقول النفطية في بقيق وخريص ومصفاة الشيبة مازالت مترهلة حتى اللحظة جراء العمليات النوعية السابقة..

كذلك استهدفت العملية العسكرية الكبرى والواسعة عددا من الاهداف الإقتصادية في نجران جيزان وعسير، بعدد كبير من صواريخ بدر وطائرات قاصف_2k, في نطاق جغرافي واسع وحساس بالنسبة لدول العدوان، التي تلجمت بلجام كورونا لمواجهة هذه العملية التي تعتبر ضربة قاضية لدول تحالف العدوان، ومايجب عليهم اليوم هو إعادة الأمل لانفسهم وشعوبهم وخروجهم من هذه الورطة التي ليس لهم فيها ناقة لهم ولا جمل.

“خمسة اعوام” لتكن درسا لكل من تسوّل له نفسه المساس باليمن، ولتكن عنوان لهشاشة القوى العالمية واسلحتها الفتاكة التي لم ولن تكن شيء أمام قوة الله وبأسه وثبات من يمتلكون عقيدة وإيمان بقضيتهم, ولتكن هذه العملية باب خير يدخل فيه تحالف العدوان في سلام شامل ويترك اليمن لاهله, وغير ذلك ليس لنا فيه صواب فلا احد يساوم على كرامته واستقلال وطنه وحرية شعبه مهما كلف الثمن غاليا,وإن غدا لناضره لقريب.

You might also like