السيادة اليمنية.. في عامها السادس !

 

إب نيوز ٣٠ مارس

أ. سميرة القانون

في بداية عام سادس من الصمود والثبات في وجه العدوان، لن نتحدث عن مظلومية الشعب اليمني أو عن العدوان الجنوني الهستيري المتتالي الذي يجثم عليه، او عن إستهداف اليمن أرضا وإنساناً ومحاولة النيل من الكرامة والبصيرة والعقيدة و الهوية اليمنية و الإفراط في طمسها بوحشية وهمجية، ولن نتحدث عن إستهداف المنجزات و البنى التحتية و المنشآت الحكومية، ولن نتحدث عن المجازر التي أُرتكبت بحق اليمنيين في الخمس السنوات الماضية والتي لم تفرق بين هدفً مدني وآخر عسكري كما لم تفرق بين طفل و عجوز و إمرأة.

لن نتحدث عن إطباق حصار بري و بحري و جوي، و محاربة الشعب اليمني اقتصادياً باطلا و ظلماً و جورا. خمس سنوات كان يطمع تحالف العدوان فيها إلى تأطير الشعب اليمني واستهداف و استعمار أراضيه بما يلبي اطماعهم في محاولات فاشلة منهم أدركت فيها كل دول العدوان أنها أهلكت نفسها وأهدرت طاقتها و شتت جهودها و إمكانياتها .. بل و خسرت كرامتها وأصبحت سخرية لكل الشعوب لما وصلت إليه من حال الضعف والوهن .

فلم يستطع العدوان التقدم في الأراضي اليمنية فضاقت بهم السُبل ولم يطالوا خلالها سوى الخسائر المهولة والهزائم المدوّية ،ولم يبقى أمامهم اليوم إلا المحاولات العبثية التي تّحتضر في كل جبهة و في كل ميدان و في كل موقع.

خمس سنوات مضت فشلوا فيها فشلاً ذريعا، و تلاشت أحلامهم و طموحاتهم العدوانية لأنهم انصدموا أمام رجال ثابتة ثبات الجبال لهم مقومات بشرية خاصة أهمها الثقة بالله والاعتماد عليه، أيضا القوة و الثبات والإيمان بالقضية اليمنية، أثبتت هذه المقومات تلك التجليات التي عرفها العالم عن هذا الشعب العظيم الذي جنى العزة و الكرامة والشموخ من خلال رفضه الوصاية والذل و الإستعمار و من خلال الملاحم البطولية التي يسطّرها يوما بعد يوم.

ليبدأ العام السادس ويغير كل المعادلات الخاطئة، ولتعاد كتابة التاريخ بأحرفً من ذهب مُحبّرة بالدماء اليمنية الطاهرة ، و يُخلد التاريخ البطولات والانتصارات المستمرة التي كان سلاحها الإيمان والثقة بالله.
لهؤلاء: إنه الشعب اليمني الذي تعلم الجميع منهُ كيف تبنى الأوطان من تحت رحم المعاناة.. فالعالم هنا مدين للشعب اليمني بمنهج سيتعلم منه الأجيال العزة و والكرامة والشموخ و الثبات.. الشعب الذي سجل صموداٍ أسطورياً قد يكون هو الأعظم في تاريخه، والذي أذهل العالم بإيمانه و مواجهته وقوته، فسطّر اليمن أروع البطولات ووضع المجد لنفسه ولشعبه بصمود منقطع النظير، وبعزيمة قوية مستمدة قوتها من إيمانهم بالله.

ونحن في باكورة العام السادس، نرمقه آتيا ليعيش الشعب اليمني حالة قوة أكثر من أي وقت مضى بما لديه من توجه جاد في صناعة النصر و دحر المعتدين، مما جعل المحللين و السياسين عاجزين عن القدرة على مواكبة و فهم المتغيرات الكبيرة فيها الكثير من التراكمات و التحولات و المفاجئات ، كما عجزوا عن فهم التطورات الميدانبة اليمنية والانتصارات المحققة داخلياُو خارجياً.. عجز المحللون عن استيعاب كيفية انتقال اليمن من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ،وكيف ينتقل القرار في ظل عدوان إلى برج القوة و السيطرة.

الشعب اليمني اليوم بتماسكه و تلاحمه تحت ظل قيادة حكيمة أصبح يمتلك القدرة على البناء المستقبلي لليمن من خلال الرؤى الوطنية و الإستقرار الداخلي و الإكتفاء الوطني والتكافل المجتمعي.. إلى جانب إمتلاكه للقدرات العسكرية المتطورة في شتى المجالات بدءاً من منظومة الصواريخ البالستية و الطيران المُسيّر ، والمنظومات المتعددة والصواريخ بعيدة المدى ، والمروحيات والطائرات الإستطلاعية وغيرها مما أذهل خبراء الحرب عن القدرة اليمنية في هذا الوضع للتوسع ببنك الأهداف و التصويب نحوها، وإحكام خطط المواجهات والعمليات الميدانية و عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي و غيره .

نعم .. هذا هو الشعب اليمني الذي أصبح عنواناً للقوة والثبات و الذى ما زال يمضي بثبات لتحقيق النصر الأكبر، قاذفاً الذعر في قلوب الطغاة المعتدين.. رافضين الوصاية والذل والاستعمار ..صانعاً المجد لنفسه محتفظاً بالسيطرة على القرار السياسي والسيادي له ..مستمراً في صناعة النصر و التقدم.

لكل هذا العالم المنافق والمتناقض العاري من الإنسانية: هذا هو الشعب اليمني الذي أراد الحياة بأيمان وحرية و كرامة فاستجابت له الأقدار ، وأيده الله بآيات جليّة أثبتت فيها هوية هذا الشعب و انتمائه الديني، ليتذوق حلاوة وعد الله يوم أن أحكمت آياته الخطاب بقوله تعالى *((وهذا فضل الله يؤتيهِ من يشاء))*.
صدق الله العظيم

You might also like