عام أشد إيلاماً وتنكيلا .

 

 

إب نيوز ٣٠ مارس

فاتن جبران

مضت خمسة أعوام من العدوان علينا، عشنا فيها مظلومية لا مثيل لها ، دمرت فيها منازلنا ، وقصفت مدارسنا ، و حوصرنا حصار خانق ، و ارتكبت بحقنا أبشع الجرائم ، لم يمضِ يوماً من تلك الأعوام إلا وهناك قصف متتالي و انتهاك للحرمات ، حتى أطفالنا لم يسلموا من تلك الوحشية ، كل ذلك يحصل و العالم متفرج ولم يحرك ساكناً !

خمسة أعوام ظن فيها العالم أننا لن نستطيع المواجهة لقلة إمكاناتنا التي دمُرت ، فاستهزأوا و سخروا منا ، لقلة عُدتنا وعتادنا، ولكننا لم نبالي بتلك التفاهات ، عشنا المآسي و الأوجاع والظروف الصعبة فصبرنا و ثبتنا و صمدنا في وجهه كل تلك التحديات .

دمروا دفاعاتنا و صواريخنا فابتكرنا و صنعنا و طورنا ، أرادوا غزونا فتحررنا ، دمروا كل مقومات الحياة فصبرنا ، و برغم كل ما ارتكبوه بحقنا ، إلا أننا لم نكن طغاة مثلهم ، نرتكب أبشع الجرائم بحقهم ، فنحن تثقفنا بثقافة القرآن ، و تولينا هداة الفرقان ، فحينما نصنع ونبتكر ونحقق أروع الملاحم البطولية ، وننفذ أكبر العمليات ، كل ذلك هو بفضلِ من الله علينا و بتأييدٍ منه ، هو سبحانه من حقق لنا كل ذلك ، فنحن في كل مرة لا نستهدف أبداً المواطنين أو ممتلكاتهم و إنما أهدافاً عسكرية و اقتصادية و يكون هناك سابق إنذار بأنهم كل ما استمروا في عدوانهم ، سيرون ما يؤلمهم ، وها نحن في بداية العام السادس ، وفي أول يوم ٍ من هذا العام أطل فيه نور البدر منقذنا من غفلتنا ، و تحدث في خطابهِ قائلاً “قادمون في العام السادس بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة ”

فــ لم تمض إلا أيام قليلة من خطاب سيدي القائد ، و رأينا أخبار عاجلة بأن هناك بيان هام للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية ، فانتظرنا سماع ذلك البيان بقلوبِ متلهفة مملوءة بالشوق و الحماس ، و هنا كانت البشارة على لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية ( تم تنفيذ أكبر عملية عسكرية نوعية في بداية العام السادس استهدفت عمق العدو السعودي تنفيذاً لوعد قائد الثورة وردا على تصعيد العدوان تم فيها قصف أهداف حساسة في الرياض بصواريخ “ذوالفقار” وعدد من طائرات صماد3 ، وكذالك قصف أهداف اقتصادية وعسكرية في جيزان ونجران وعسير بعدد كبير من صواريخ بدر وطائرات قاصف 2K )

تم تنفيذ تلك العملية الكبرى ونحن مانزال في بداية العام السادس فكانت كــ بداية ، فياترى كيف ستكون بقية العمليات في هذا العام إذا استمر العدوان ؟؟ نحن على ثقة بالله أنها ستكون أشد إيلاماً وتنكيلاً ، فلنحمد الله و نشكره جميعاً على تلك النعم و الانتصارات الربانية التي يؤيدنا الله بها ، و لنعي جيداً أنها لا تأتي إلا ببذل وتضحية و عطاء ، فبصمود الشعب وعطاءه، و بدماء الشهداء ، و جراح الجرحى ، و آهات الأسرى ، يؤيدنا الله بتلك الانتصارات .

#خمسة_أعوام_من_الصمود
#قادمون_في_العام_السادس

You might also like