خبراء عسكريون يؤكدون فشلَ هُدنة التحالف و يتوقعون: سقوط مأرب مسألة وقت .

إب نيوز ١٣ إبريل / متابعات

مر مايقارب الاسبوع على اعلان التحالف السعودي وقف اطلاق النار في كل جبهات الحرب على اليمن

مدعياً ان ذلك لدواعٍ انسانية فرضها فيروس كورونا.. إلا ان العديد من المراقبين للشأن اليمني اعتبروا ان مبرر هذا الاعلان مثير للسخرية بالنظر الى ما يتعرض له اليمن طوال خمس سنوات من استهداف للمدنيين ومن انتشار للاوبئة والمجاعة بسبب الحرب والحصار والتي لم تثر انسانية هذا التحالف ولم يرف له جفن لموت عشرات الالاف من اليمنيين.. مرجعين الاسباب الحقيقية لاعلان هذه الهدنة الى الاوضاع التي يعيشها التحالف ومن ينضون تحت لوائه من اليمنيين الذين تشهد صفوفهم ومناطق سيطرتهم صراعات وفوضى على خلفية الهزائم التي تكبدوها في محافظتي الجوف ومأرب..

 

ورغم مرور مايقارب الاسبوع على اعلان الهدنة الا ان مختلف الجبهات شهدت تصعيدا غير مسبوق تحت غطاء جوي مكثف وفقا لتصريحات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة التابعة لصنعاء والذي اكد فيها صد قواته لعشرات الزحوفات الواسعة التي تقوم بها قوات التحالف في مختلف الجبهات وخصوصا جبهات البيضاء ومأرب والجوف والحدود،إضافة الى تصاعد الخروقات في الساحل الغربي..مع تواصل شن مقاتلات التحالف لمئات الغارات على العديد من المحافظات..

وقال متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع ان أكثر من 12 زحفاً، وأكثر من 100 غارة جوية شنتها طائرات  التحالف  خلال ال72 ساعةً الماضية على عدد من المحافظات معظمها على محافظتي مأرب والجوف.

 

وكانت العديد من القيادات في صنعاء اعتبرت اعلان وقف اطلاق النار من قبل التحالف يأتي في سياق محاولة التفافية على المبادرة التي قدمتها صنعاء الى الامم المتحدة قبل اعلان هدنة التحالف..

مؤكدة ان هذا الاعلان كسابقيه لن تلتزم به دول التحالف وهذا مااثبته تصعيدها الذي اعقب الاعلان..

 

معلنة تلك القيادات أن مايجب ان يكون لتحقيق الحل السياسي والذهاب الى السلام هو وقف العدوان ورفع الحصار والذي تشكل مبادرة صنعاء اساسا له..

 

معتبرة ان اي هدنة مزمنة هي استمرار لألاعيب التحالف السعودي التي مارسها لاكثر من مرة في السنوات الماضية لتضليل الرأي العام الدولي تحت الغطاء الانساني..

وهذا ماخلص اليه العديد من المحللين العسكريين والسياسيين في قراءتهم لاعلان التحالف لوقف اطلاق النار..مشيرين الى ان هناك جملة من الاسباب والعوامل مجتمعة هي التي دفعت التحالف الى هذه الخطوة التي تأتي في ظل الدعوات لوقف الحروب والصراعات في العالم في ظل جائحة فيروس كورونا وفي مقدمتها دعوة الامين العام للامم المتحدة غوتيريش..

ومع ان حكومة صنعاء لم تعلن موافقتها بشكل واضح على هدنة التحالف الا انها اعلنت على لسان العديد من القيادات انها ستتعاطى معها بايجابية ..تاركة الحكم على جديتها الى ممارسة تحالف الحرب على الارض..

خبراء عسكريون اشاروا الى ان استمرار التحالف في التصعيد رغم اعلانه هدنة سيدفع بالامور نحو حسم قوات صنعاء امرها لدخول مدينة مأرب التي توقفت على تخومها نتيجة ضغوط دولية تحت ذرائع اعلان الهدنة من قبل التحالف..

مؤكدين ان دخول مأرب لن يطول خاصة بعد ان تبين عدم جدية التزام التحالف فيما اعلنه من وقف اطلاق النار.

YNP –  أحمد ردمان :

You might also like