الخبير العسكري اللواء عبدالله الجفري : أكثر من خمسين ألف خرق للعدوان ومرتزقته بعد اتفاق ستوكهولم في ظل تواطؤ أممي ودولي فاضح

إب نيوز ٣١ مايو /الثورة نت

الخبير العسكري اللواء عبدالله الجفري لـ” الثورة” : أكثر من خمسين ألف خرق للعدوان ومرتزقته بعد اتفاق ستوكهولم في ظل تواطؤ أممي ودولي فاضح

عرض عليَّ الخائن جلال عبدربه مبالغ كبيرة للإدلاء بمعلومات أمنية فأجبته: ” أموالكم تحت النعال” !

العدوان استقطب 30 ألف مرتزق من مختلف دول العالم لتنفيذ أجنداته ومخططاته الاستعمارية
سنظل نمد يداً للسلام ونقبض بالأخرى على الزناد
رغم الإمكانيات المحدودة للإعلام الوطني إلا أنه استطاع مقارعة إعلام العدو وكشف جرائمه
الدريهمي خير شاهد على جرائم العدوان

أوضح الخبير العسكري والمتحدث الرسمي السابق للقوات الجوية اليمنية اللواء عبدالله حسن الجفري أن قوات تحالف العدوان نفذت أكثر من خمسين ألف اختراق في محافظة الحديدة منذ إعلان اتفاق ستوكهولم المبرم في السويد بين الطرف الوطني والطرف التابع لقوى العدوان عام 2018م , مستنكرا الصمت الدولي تجاه خروقات العدوان ومرتزقته وما خلفته من تداعيات إنسانية وصحية جعلت محافظة الحديدة مدينة منكوبة تفتقر لأدنى المعايير الحياتية .
وتطرق الجفري إلى الإنجازات العسكرية التي تحققت للشعب اليمني في ظل العدوان وقدراته القتالية في نقل المعركة إلى أرض العدو ، مبيناً أن سياسة تجويع اليمنيين والتلاعب بمقدرات الشعب وثرواته لن تزيد اليمنيين إلا صموداً وإصراراً في مقارعة المحتل وشرعنة حقه في الرد وفق القوانين الدولية والإنسانية .. تفاصيل عديدة تقرأونها في سياق الحوار الآتي .. نتابع:
الثورة / أسماء البزاز

اللواء عبد الله الجفري، لا يخفى على أحد مدى الجرائم الإنسانية التي ترتكبها قوى العدوان على اليمن وخاصة في محافظة الحديدة التي تعاني اليوم صلفاً عدوانياً غير مسبوق ينسف ادعاءات العدو لاتفاقيات السلم ووقف القتال .. قراءاتكم لتلك لتناقضات والأبعاد المستقبلية لها ؟
– في الحقيقة نحن أمام عدو لا يعير أدنى اهتمام للمواثيق ولا الأعراف و القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية، لا يفرق بين هدف مدني أو عسكري، ولهذا ما يحدث في محافظة الحديدة من انتهاكات وخروقات للعدوان يتنافى مع اتفاق ستوكهولم بين الطرف الوطني والطرف التابع لقوى العدوان في السويد عام 2018م في إطار الجهود الأممية لوقف الحرب والعمليات العسكرية في الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى بصورة أساسية بالإضافة إلى عدد من القضايا فيما يتعلق بتبادل الأسرى ووضع بعض الاتفاقات حول محافظة تعز .

وأمام هذا الاتفاق وبغطاء أممي .. ما الذي تحقق للحديدة ؟
– تحقق أكثر من خمسين ألف اختراق من قبل العدوان بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بما فيها الطيران المسير والحربي ، تحقق مزيدا من الدمار والقصف والتعنت في استخدام الورقة الاقتصادية لتجويع أبنائها وتدهور حالتهم المعيشية والاقتصادية وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها وانتشار الأوبئة والأمراض غير مكترثين لا باتفاق ولا عهود ولا قوانين لتغدو محافظة .

 

الحديدة اليوم من المحافظات المنكوبة لا تكاد أصوات الرشاشات والمدافع والقصف تنقطع عنها ساعة واحدة !!
ولما كل هذا التعنت العسكري واللا إنساني على الحديدة ؟
– لأهميتها الإستراتيجية حيث تطل على الشريط الساحلي للبحر الأحمر وميناءها الذي يعد من أهم الموانئ البحرية بعد ميناء عدن من حيث الممرات المائية للملاحة الدولية ومن يقرأ التاريخ سيجد أن للعدوان بعداً تاريخياً يمتد إلى بداية القرن الثامن عشر على مستوى المنطقة و تحديدا بعد انهيار الاستعمار العثماني الذي كان يلقب حينها بالرجل المريض وظهور الاستعمار الفرنسي والبريطاني وتغيير الخارطة السياسية والأهداف الاقتصادية في ظل ظهور الحركات الدينية المتطرفة للفكر الوهابي المتشدد وتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1745م والهدف من ذلك هو السيطرة على الممرات المائية والمضايق البحرية وتحديدا مضيق باب المندب ومضيق قناة السويس كممرين مائيين هامين يربطان بين الشرق والغرب والقرن الأفريقي حيث تمر من هذه الممرات أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة ألف برميل من النفط الخام ، وهنا يموت أبناء محافظة الحديدة بلا ذنب أمام هذه الغطرسة الاستعمارية التاريخية والتي تجدد أطماعها اليوم بأدوات تلبي أهداف قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا .

إذاً نحن أمام عدو له جذوره التاريخية الاستعمارية، لكن ألا تلاحظون أنه كلما حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية انتصارات في الجبهات تكثف قوى العدو غاراتها وقصفها للحديدة، هل ثمة ربط في الأمر، كيف تقرأون ذلك؟
– بلا شك إنه كلما تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية محققين انتصارات تلو أخرى تدفع الحديدة ضريبة ذلك من القصف والتدمير كورقة ضغط ومحاولات يائسة لوقف هذه الانتصارات الوطنية والتي كان آخرها عملية “نصر من الله” وعملية “البنيان المرصوص” وعملية “فأمكن منهم” بالإضافة إلى تحرير مساحة كبيرة جدا من محافظة الجوف ومارب والسيطرة على أكثر من خمسين لواء عسكرياً، فأية سيطرة على الأرض تحقق مكاسب سياسية ، وهم الآن يريدون إشعال جبهة الساحل الغربي لإرباك الجيش واللجان الشعبية وتخفيف الضغط على مدينة مارب والتي أصبح المجاهدون اليوم قاب قوسين أو أدنى منها بما لا يتجاوز خمسة عشر إلى عشرين كيلو متراً، ومع هذا فرجالنا بانتظار القرار السياسي وفقا للمعطيات التي بنيت على أرض الواقع ووفق حسابات إستراتيجية دقيقة ، وبالطبع إن كل تلك الانتصارات استفزت العدو وصب جام غضبه على المدنيين في الحديدة وخاصة منطقة الدريهمي التي ستظل شاهدة على الجرم الوحشي للعدوان والذي أعلن بقتله للأبرياء وتحديه لاتفاق ستوكهولم وكل المواثيق الدولية أمام العالم شاء من شاء وأبى من أبى !

وإلى متى سيظل الجانب الوطني يمد يده للسلام والتفاوض مع عدو متنصل من كافة التزاماته واتفاقياته ؟
– نحن نمد يدنا للسلام ولكن يدنا الأخرى قابضة على الزناد ، وليس ضعفا التزامنا ووفاؤنا بالعهود والمواثيق ولا من باب التنازلات عن ثوابتنا الوطنية ولكن مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء الحديدة ، ومن جانب آخر نعري الطرف الآخر وإسقاط الحجة عليه في تجاوزه وخروقاته ، وتحت الطاولة نعيد ترتيب حساباتنا السياسية والعسكرية التي تترك وجعا كبيرا في عمق دار العدوان وتلقنه دروسا من الصمود والإباء اليمني .

وعلى ماذا تراهنون ؟
– على الله أولاً وعلى صمود شعبنا وحكمة قيادتنا الثورية والسياسية والقوة العسكرية التي تصدرت مراكز التميز في التصنيع الحربي واجتازت الحدود الإقليمية ودكت معاقل العدوان واستهدفت العديد من الأهداف الاقتصادية الهامة للعدو كسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية البالستية والصواريخ الدفاعية وكذلك استهداف طائرات وموانئ العدو وضرب مخازن الأسلحة , كل ذلك جعل بلادنا في مصدر الهجوم وقلب المعادلة إلى أرض العدو بعد إن كانت سابقا دولة أثقلت كاهلها الصراعات الداخلية والثأرات السياسية والأزمات المتتالية وظلت لعقود عدة حديقة خلفية مرتهنة للقرار السياسي السيادي لدول الإقليم .

تحشيدات العدوان العسكرية وإعادة ترتيب صفوفه باستخدام أدوات يمنية.. ما حجم العمالة والارتزاق وأثره في حسم المعركة؟
– العمالة والارتزاق أولا هي انبثاق للدواعش والقاعدة وجماعة السلفيين والإرهابيين وهؤلاء الذين امتدوا عبر عصور تاريخية استعانت بتلك الأفكار الوهابية والداعشية المتطرفة لأن الإسلام هو الدين والدولة وبالتالي لا بد من السيطرة على الإسلام للتمكن من السيطرة على الدولة، فغيِّب الإسلام الحقيقي من أجل السيطرة على الدولة ولهذا نجد ما يسمى بهذه المذاهب المتفرقة وهي مذاهب سياسية لا يعنيها وطن ولا وطنية، فهي تروِّض الإسلام حسب مشاريعها كما هو حاصل اليوم تبيع ولاءها لمن يدفع أكثر، وبلغة الأرقام فإن العدوان استدعى أكثر من 30 ألفاً من مرتزقة العالم لمحاربة الشعب اليمني وباعتراف وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون في الجمعية العمومية للأمم المتحدة مهمتها تصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين وضرب الأنظمة والاغتيالات والتفجيرات وكذلك لنهب النفط ، ما يحدث في الساحل الغربي خير شاهد على ذلك، الأمر الذي تسبب في التأخر في حسم معركتنا مع العدوان والذي للأسف يستخدم أبناء جلدتنا للدفاع عنه وعن أراضيه .

ولكنهم يشرعنون تواجدهم تحت لافتات دينية وذرائع حقوقية؟
– مصطلحات رنانة وتحريض ديني متطرف يخدم مصالح العدو الاستعمارية ويشرعن للعمالة والارتزاق ويدس السم في العسل، كما حدث معي تماما حيث عرض عليَّ الخائن جلال عبدربه مبالغ كبيرة للإدلاء بمعلومات أمنية تمس أمن واستقرار البلاد وفق تلك المصطلحات الرنانة , فأجبته: ( أموالكم تحت النعال).

إذا ما الأسباب التي تجعل عدداً من شباب اليمن ينخرطون وراء تلك الشعارات ويعمقون جرح أبناء وطنهم ؟
– استرزاقهم مقابل المال المدنس ، وهؤلاء سيفشلون ، ولكن ما يؤلمنا هو أن معظم الشباب من أبناء المحافظات الجنوبية المغرر بهم لا يعرفون طبيعة الصراع ولا بعده التاريخي حيث يتم استغلال ظروفهم المادية والمعيشية الصعبة ، وكما هو الحال في الجبهات الأخرى الجنوبية الشمالية مع السعودية وبالمقابل نجد ألوية من المرتزقة انسحب أفرادها لعدم صرف مرتباتهم لستة أشهر وتم طردهم وترحيلهم إلى اليمن , فمن يحارب من أجل المال المدنس سنجده في يوم وليلة في قارعة الطريق .

مظلومية يمنية منسية وأدوات إقليمية عبثية تنفذ مشاريع الاستكبار العالمي .. اليمن إلى أين ؟
– إلى الانتصار الشريف ضد العدوان وأدواته وسحق يد العمالة والارتزاق.

“الحديدة مقابل الرياض وأبو ظبي ” ذكرتم هذه العبارة في عدد من حواراتكم الصحفية.. ما الذي تقصدونه ؟
– إن على قوى العدوان أن تعي جيدا أننا لن نسمح بأي خروقات على الشريان الوحيد لحياة وقوت اليمنيين وسيعقب أي اعتداء وحشي على الحديدة استهداف العدو في عقر داره وعواصمه سواء الرياض أو أبو ظبي ، وهم يعلمون جيدا بقدراتنا العسكرية، وأكرر هنا رغم التزام طرف صنعاء بتنفيذ اتفاقية ستوكهولم أخلاقيا وأدبيا وإنسانيا و بإشراف أممي من قبل خبراء دوليين والذين لم يسلموا حتى من القصف , نحن ننشد السلام، إن كانوا يريدون سلاماً فيدنا ممدودة ولن نستسلم ومصطلح الاستسلام غير وارد في قاموسنا -كما قال قائد الثورة- لم يكن ولن يكون على الإطلاق ويعتبر خيانة لدماء الشهداء وبالتالي علينا الاستمرار في مقارعة المحتل “إما النصر أو الشهادة” ولو كنا نريد الاستسلام لكنا استسلمنا منذ البداية عندما كانت تنفذ أكثر من 10 آلاف غارة، أي ما يعادل أكثر من 2500 طلعة للطيران , وكل طلعة لا تقل عن أربع غارات وكان القصف من البحر ومن الجو وحصار بكافة أشكاله ، فاليوم ولله الحمد وضعنا أفضل من السابق بألف مرة , لقد خرجنا من عمق الزجاجة وأصبح تحالف العدوان ميتاً سريريا وما بقي من التحالف إلا السعودية ، أما الإمارات فقد أعلنت انسحابها من اليمن رسميا، وهذا يؤكد أنها استسلمت للقرار العسكري في اليمن .

وفي جانب ليس ببعيد .. تداعيات إنسانية وصحية جراء خروقات العدوان .. حدثونا عن ذلك ؟
– لا بد أن يعلم الجميع أن الفائدة الكبرى من اتفاقية ستوكهولم هي إنسانية بدرجة أساسية على أن يكون ميناء الحديدة هو الميناء الذي يرفد مؤسسات الدولة بمرتبات الموظفين ولهذا عندما يعتدي العدوان على الحديدة فإنه يعتدي على 28 مليون يمني ويخلف مآسي إنسانية جمة ناهيك عما يعيشه أبناء محافظة الحديدة اليوم خاصة في منطقتي الدريهمي وتهامة من وضع إنساني صعب جراء هذه الانتهاكات وعدم توفر مواد الإغاثة ، وما نجم من فضيحة عدد من المنظمات التي تتغنى بالإنسانية والحقوق والحريات وقيامها بتوزيع مواد إغاثة غير صالحة للاستخدام الآدمي، مساهمة في تحقيق أهداف العدو الوحشية لممارسة كل أساليب وأشكال الضغط والعذاب وكافة الأسلحة المحرمة دوليا وبمشاركة ست وعشرين دولة بطريقة مباشرة و بطريقة غير مباشرة، في ظل دعم لوجستي واستخباراتي عبر الأقمار الاصطناعية وفق قاعدة الدفاع الجوي “من سيطر على السماء سيطر على الأرض”.

نحن إذاً أمام تواطؤ أممي ؟
– تواطؤ وشراكة في كل الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا .

وهل حققت قوى الاستكبار أهدافها وكسبت عامل الوقت في إضعاف قدرات ومقدرات الشعب اليمني؟!
– حققت أهدافها في القتل وتدمير ونهب الثروات وتضييق الحصار ونشر الأوبئة، لكن عامل الوقت الذي كان يراهن عليه العدوان أصبح لصالحنا , واليوم نحن في مرحلة متقدمة، أثبتنا للعالم أننا استعدنا القدرات العسكرية الاستراتيجية والتقليدية , الأمر الذي جعلهم يبحثون عن وسائل أخرى للضغط وخاصة بعد إن وصل المجاهدون إلى تخوم مدينة مارب التي تعتبر آخر وكر لهم و آخر معقل للتنظيمات الإرهابية، وهنا أقول إنهم لم يحققوا المشاريع التي كانوا يطمحون إليها في اليمن من خلال تنفيذ ما يسمى بالدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم وكذلك الاتحاد الجنوبي العربي والمشاريع الأخرى المنفذة لأطماع المصالح الإسرائيلية كالممرات المائية وتحديدا مضيق باب المندب .

من خلال عدم إيفائه بالعهود والاتفاقيات، والالتفاف على القوانين الإنسانية، وارتكاب المجازر بحق المواطنين العزل .. ما هي الرسالة التي يحاول طرف العدوان إرسالها؟
– عندما نتحدث عن رسالة طرف العدوان فإننا نتحدث عن رسالة قرن الشيطان الذي استخدم كل قواه ونفوذه واستعان بمجرمي العالم في عدوانه علينا، فمنذ تشكيل الدولة السعودية الأولى هو أول تاريخ لزراعة غدة سرطانية في المنطقة العربية والتي زرعتها الاستخبارات البريطانية لإفساد هذه الأمة وتدمير الدين الإسلامي والقيم العربية والأخلاقية والإنسانية في إطار تنفيذ المشروع الماسوني العالمي , ولا غرابة أبدا في كونهم لا يحترمون الإنسان ولا الأديان ولا القانون، وما احتلال السعودية اليوم لليمن سوى إتمام لسيناريو احتلالها مدناً يمنية كجيزان في عام 1934م وعسير في عام 1976م، واحتلالها في عام 1969م للوديعة وشرورة مستغلة الصراعات الداخلية في جنوب الوطن وشماله سواء أحداث 1978م أو أحداث الانفصال عام 1994م وأيضا احتلالها لمنطقة الخراخير، وعموماً إن إجمالي ما تم احتلاله منذ عام 1934م 571 ألف كيلو متر مربع، أي أكثر من مساحة اليمن الطبيعية .

وفي ظل هذه المجازر والانتهاكات.. أين هو دور المجتمع الدولي ؟
– العالم اليوم يعيش في ظل سياسة غير متوازنة ويكيل بمكيالين , يتحدثون عن حقوق الإنسان وهم من ينتهكونها, يتحدثون عن الإرهاب وهم من يصنعون الإرهاب , يتحدثون عن الأمن القومي وهم من يهددونه، فأمريكا التي تتغنى بالحرية والإنسانية والتي لا يزيد عمرها عن 500 عام شنت أكثر من 250 حرباً مع معظم دول العالم منتهجة نظام البترودولار، أمام مرأى الأمم المتحدة التي أصبحت جزءاً من العدوان على بلادنا ولم تحرك ساكنا ولم تدن أو تستنكر تلك الجرائم البشعة ضد الإنسانية والتي يندى لها جبين الإنسانية , وأين العالم من كل هذه الجرائم؟، وأين الذين يتحدثون عن حقوق الإنسان؟ , لذلك ليس هناك أي خيار لدينا إلا أن ندافع عن أنفسنا، فهو حق مشروع تكفله كل الأعراف والقوانين وكل المواثيق الدولية وكل الديانات السماوية ولن يكونوا في مأمن بعد اليوم من صواريخنا الإستراتيجية التي تصل إلى العمق السعودي وسنقتص لكل قطرة دم يمنية سفكت، ولن تسقط الجرائم بالتقادم .

برأيكم هل أدركت دول العدوان قوة اليمنيين ومدى تطورهم العسكري في ضرب عواصمهم أم لازالت الغطرسة الاستكبارية هي سيدة مواقفها العدائية ؟
– في الحقيقة كل ما تتحدث به وسائل إعلام دول العدو مناف للحقيقة , فهناك أمور سياسية تدار خلف الكواليس لا يتم التطرق لها، فمثلا عدد من العمليات العسكرية لم يعرض منها العديد من المشاهد ، عرضنا فقط بالدلائل والأرقام عدداً منها ، فتم عرض مليارات الدولار من محمد بن سلمان لكي لا تعرض تلك المشاهد كاملة ولكن القيادة رفضت ذلك لأن ثقة شعبنا أهم من مليارات العالم كله، ولذلك نجد أنفسنا اليوم منتصرين، فعندما تحدث السيد القائد بأن العام السادس هو عام الدفاعات الجوية، عام الانتصار، هو من خلال ما حققنا من إنجازات كبيرة تم فيها استكمال القدرات العسكرية على مستوى القوات الجوية والبرية والبحرية والأسلحة الدفاعية والهجومية والتقليدية والإستراتيجية بالكامل وهذا يعطينا دافعاً قوياً لكي نستمر إلى ما لا نهاية .

وكيف استطاعت قواتنا العسكرية قلب المعادلة؟
– أود أن أوضح هنا أننا في العام السادس من الصمود استطعنا تصنيع أسلحة من الصفر وأسلحة استراتيجية يصل مداها إلى أكثر من 1800 كيلو متر، تستطيع أن تصل إلى عمق الكيان الصهيوني وضرب قواعده العسكرية المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة ودفاعاته النووية , والحمد لله استهدفنا مطار دبي وأبو ظبي، وهنا على المعتدين أن يدركوا أن كل الأهداف الاستراتيجية بما فيها العسكرية والإنشائية والحيوية والاقتصادية في الإمارات أو السعودية تم رصدها في بنك أهدافنا ولدينا من القدرات والإمكانيات التي بإمكانها أن تضرب كافة تلك الأهداف التي تم رصدها مؤخراً ولكنهم عندما شعروا بهذا توقفوا ، وبالمقابل هناك عمليات موثقة أيضا تم إيقافها بناءً على اتصال من المملكة السعودية لحسابات سياسية وهي في المنطقة الغربية الشمالية في قطاع جيزان (عملية الرسول الأعظم ).

وفي جانب ليس ببعيد.. هل استطاع الإعلام الرسمي نقل مظلومية الشعب اليمني وفضح خروقات العدوان وانتهاكاته ؟
– الإعلام هو الوجه الآخر لانتصاراتنا، ورغم الترسانة الإعلامية الضخمة للعدوان إلا أن إعلامنا الوطني تمكن بحدود إمكانياته من فضح جرائم العدو وانتهاكاته وخرقه للاتفاقيات وعرقلته لكل مساعي السلام .

اللواء عبدالله الجفري .. كلمة أخيرة تود قولها؟
– النصر لليمن والذل والعار للعدوان وعملائه ولا نامت أعين الجبناء

You might also like