مؤتمر المانحين .. متاجرة بدماء اليمنيين وعدوان إعلامي مضلل !!

 

إب نيوز ٤ يونيو

أوضح أكاديميون ومحللون سياسيون ‏أن مؤتمر المانحين الذي عقدته دول تحالف العدوان عدوان سياسي وإعلامي واقتصادي يهدف للمتاجرة بدماء اليمنيين ومظلوميتهم. معتبرين المؤتمر تضليلا للرأي العام وتغطية على جرائمهم وعدوانهم المستمر للمسرحية الهزلية المفضوحة والتي تلعب دورها دول تحالف العدوان والأمم المتحدة .

• الدكتور عبدالوهاب الوشلي – جامعة صنعاء- أوضح أن مؤتمر المانحين بالرياض محاولة لتبييض الوجه الدموي الأسود الملطخ بالعار لدول العدوان على اليمن، ورشوة جديدة للأمم المتحدة للتغاضي عن الجرائم المرتكبة والمستمرة من قبل العدوان ضد اليمن. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وقال الوشلي أن المؤتمر مخض الجبل فولد فأرا ولو نظرنا إلى حجم المساعدات المعلن عنها لوجدتموها هزيلة وأيضا لن يتم الوفاء بها، والمضحك أن العدو الإماراتي لم يعلن عن تقديم أي مبلغ، فعلا المجتمع الدولي يمر بأسوأ لحظات انحطاطه .
وأضاف : كان الأجدر بالمجتمعين أن يعلنوا وقف الحرب والحصار ضد الشعب اليمني، لا أن يمولوا هذه الحرب العدوانية الشيطانية ضدنا. متسائلا : أين ذهبت المليارات السابقة المعلن عنها في مؤتمرات سابقة لم يلمس ابن اليمن شيئا منها، اين هي إيرادات النفط والغاز الموردة للبنك المركزي بعدن ؟

ثروات منهوبة 
المحلل السياسي زيد البعوة يرى أن مؤتمر المانحين الذي تعقده دول تحالف العدوان هو عدوان بحد ذاته على اليمن عدوان سياسي وعدوان إعلامي وعدوان لا إنساني وعدوان اقتصادي لأن الواقع يثبت زيف وكذب ومكر وخداع العدوان وما يهدفون إليه من وراء هذا المؤتمر الذي تعقده دول تحالف العدوان ليس مؤتمراً للمانحين بقدر ما هو مؤتمر للمعتدين المتاجرين بدماء اليمنيين وبمعاناتهم ومظلوميتهم ولو نتساءل كيف ستمنح دول تحالف العدوان الشعب اليمني المال وهي تحتجز السفن النفطية والغذائية وتغلق المطارات وترسل طائراتها كل يوم لقتل أكبر عدد من اليمنيين وتدمير منازلهم؟
وقال البعوة أن المؤتمر هو قمة المغالطة والتزييف والتضليل للرأي العام وتغطية على جرائمهم وعدوانهم المستمر المسرحية الهزيلة المفضوحة التي تلعب دورها دول تحالف العدوان والأمم المتحدة ويعتبر أكبر مغالطة اعلامية سياسية في التاريخ أن يتم عقد مؤتمر للمانحين بحجة دعم اليمن في الوقت الذي لم تتوقف فيه طائرات العدوان عن قتل اليمنيين وتدمير بلدهم .
وأضاف البعوة أن مؤتمر المانحين الذي تعقده دول تحالف العدوان يثبت أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن يتاجرون بمظلومية الشعب اليمني وليس لديهم توجه جاد لوقف العدوان وفك الحصار, اليمن يحتاج إلى السلام يحتاج إلى وقف العدوان وفك الحصار وهذا هو الذي سيضمن التخفيف من المعاناة التي تعصف بالشعب اليمني نتيجة الحصار الاقتصادي والعدوان العسكري أما مؤتمر المانحين فهو عبارة عن خدعة مشتركة بين دول تحالف العدوان والأمم المتحدة تهدف إلى استمرار العدوان والحصار والتغطية على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ أكثر من خمس سنوات.
وبين أن ثروة اليمن التي سرقتها ونهبتها دول تحالف العدوان في سقطرى وحضرموت وشبوه ومأرب وغيرها من المحافظات اليمنية المحتلة كفيلة ببناء اليمن وتنميته اقتصادياً ولو تركت ثروات اليمن لأهله وتوقف العدوان وفك الحصار لكان اليمن في أحسن حال ولكان وضعه الاقتصادي قوياً ولهذا نجد أن دول تحالف العدوان تحاول أن تظهر بمظهر الحريص والمشفق على اليمن بينما الحقائق تقول انها هي من تسببت في معاناته وهي من تسرق ثرواته .
وقال البعوة أن دول تحالف العدوان ليست منظمات إنسانية ولا حقوقية وما ترتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني على مدى ست سنوات يفضح زيف مؤتمر المانحين الذي يهدف إلى تحويل المعتدي المجرم إلى بريء من يعرقل مساعي السلام ويصر على قتل اليمنيين وتدمير بلدهم لن يمنحهم المال ولن يعمل على ما فيه مصلحتهم.

ماء الوجه 
الإعلامية منى جحاف تقول من جانبها : هو مؤتمر تفوح منه رائحةُ الخيانة والدِماء، مؤتمرٌ تحاول به السعودية حفظ ما بقي لها من كرامة، بعد أن توغلت وتورطت في اليمن، وتحاول عبثًا الخروج بماءِ الوجه بطريقةٍ هزلية لتلميع آل سعود وإظهارهم بصورةٍ المقدمين للخير والسلام . معتبرة المؤتمر كذبةٌ جديدة من كذبات الأمُم المتحدة التي تُعلنها ثم تصرفها بميزانيات استثمارية لمرتزقةِ العدوان في الخارج، لتظهر كداعمٍ أساسيٍ لليمن حال حربه وحصاره ، ولكن من لم يُحرك ساكنًا أمام ما يحدث في اليمن لستِّ سنوات، لا يمكن أن يُرجى منه الخير أبدًا .
وختمت جحاف حديثها بالقول : ادعموا اليمن برفع حصاركم عنها !

شعارات رنانة 
من جانبها ترى الكاتبة أشواق مهدي دومان أن المؤتمر حمل عناوين إنسانيّة ، وشعارات رنّانة في طقوس أمميّة تحتضن دول العدوان بمشاركة ما يزيد عن 126 جهة ، منها 66 دولة ، هذه العناوين تجتمع في مؤتمر أسموه بــ : (( مؤتمر المانحين لتلبية خطّة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانيّة في اليمن للعام 2020 ، ودعم الاحتياجات الإنسانية الملحّة )) ، ومن الحضور عن الهلال الأحمر والصليب الأحمر وكلّه ( كما يزعمون ) لتبيين الدّور الرّيادي للسّعودية لدعم اليمن ورفع المعاناة عن الشّعب اليمني .

تلويحات 
وقال دومان : حين قرأت تلك المطولة من الأسماء ، وتلك الإنسانيّات الزّائفة تذكّرت تسمياتهم للعمليات العدوانية من عاصفة الحزم لإعادة الأمل إلى السيف الذهبي ، وهنا ونحن _ اليمنيين _ أعلم وأعرف بإنسانيّة مملكة بني سعود ، بدءا بتنومة ، ثمّ التالي فالتالي إلى اليوم ، وكذلك نحن أعرف بالأمم المتحدة التي قد تستطيع أن تتجمل بأقنعة الإنسانية ومساحيقها التجميلية للعالم كلّه ، لكنها لدى الشعب اليمني هي الوجه الأسود القاتم القبيح ، و ما مملكة بني سعود وحكامها إلّا كاذبون ولا يمكن أن يكونوا مانحين إلّا للضّغينة والحقد على شعب الإيمان و الحكمة بحكم أنّ جذورهم الفكريّة يهودية ماسونية بريطانية أمريكية و تلك هويتهم ؛ لهذا فلا قيمة لمؤتمرهم هذا، والذي لا يعني لليمن إلّا تغطيات أممية لجرائم ومجازر جديدة قد تتهوّر بها مملكة الرّمال من باب تجريب السّلاح الجديد الذي شرته تلك المملكة الوهابماسونيّة من أربابها ، وأمّا تشدّقها بالإنسانية فهو تخدير لمن يصدّقها ، وقد حفر تاريخ المفاوضات مع هذه المملكة ، وداعمتها الأممية المرتعدة من ( أنصار اللّه )، عدوانيتها، وقد عرفنا أنّ كلّ مظلة إنسانية للتحالف ما هي إلّا تمويه أو تغطية لمؤامرات وحبكات جديدة لسيناريوهات جديدة لتدمير اليمن إنسانا و أرضا ، و قد فهم حتّى الطفل في اليمن أنّ الأمم المتحدة و تحالفها العدواني الذي ترعاه عندما يطلق شعارا فهو يأتي بعكسه تماما ، و بهذا فليكن هذا فما عدنا نأبه لمؤامراتهم ومؤتمراتهم ، وقد أصبح تحالفهم تحت أقدام رجال اللّه .
وأضافت: إن المؤتمر لا يمثل إلّا تهديدا مغلفا للحكومة اليمنية الوليدة الحكيمة في صنعاء ، فإن كان إلّا تلويحا باستخدام أسلوب جديد لحربنا بعد فشل حتّى الحرب البيولوجية ؛ فوزارة الصحّة في حكومة صنعاء تلمح وتلوّح بعلاج ناجع ولقاح ضد جندي أمريكا الأصغر والمسمّى ( كورونا ) ، وقد فشل العدوان على مدار الخمسة أعوام في الحرب علينا . فليكن هذا المؤتمر مبتكرا فنحن لها و تهديدهم المغلف بالأممية ، و كما كانت إنسانيتهم منذ خمسة أعوام فهي كذلك بزيادة أنّها إنسانيّة مزيفة زائفة فهي منهزمة ، مهزومة ؛ و لهذا فلن تهتز لهذا الشّعب شعرة ، وهو الغنيّ عن إنسانيتهم الوحشية الزائفة الملطّخة بدماء الأبرياء ، والتي تبرر لها الأمم المتحدة ، بل و تدعمها ، فلا سلام .

سموم قاتلة 
وأما الناشطة دينا الرميمة فذهبت بالقول : عقدت دول العدوان في العاصمة السعودية الرياض مؤتمر المانحين لليمن ويقولون أن مقدار ما تم منحه لليمن من قبل السعودية منذ العام ٢٠١٢ هو ثمانية مليارات دولار وردت للبنك المركزي واستخدمت في أعمال التنمية كالتعليم والكهرباء والاغاثة . وحقيقة لا ندري ما الذي منحته هذه الدولة وغيرها لليمن من دعم فما نعرفه انها لم تمنح اليمن سوى القتل والدمار وأن ما تدعيه من منح تم صرفه على مرتزقتها وحكومتهم القابعة في فنادق الرياض.
وأضافت الرميمة : إن المنظمات الاغاثية اتخذت من مأساة اليمنيين عناوين براقة للشحاتة باسمهم وكان ما يصل للمواطن اليمني هو الفتات من تلك المواد الاغاثية التي قد أكل منها الدهر وشرب وبات معظمها سموما قاتلة بعد أن أصبحت مرتعاً للدود والحشرات ما يعني أن منحهم كانت تصرف كنفقات تشغيلية لجيوب تلك المنظمات الإغاثية اسما لا فعلاً ،هكذا دائما يخدعون العالم بمثل عقد هكذا مؤتمرات ،وأما نحن فلم يصلنا منهم الا الموت والموت فقط .

رسالة للعالم 
من جانبها أوضحت الإعلامية أمة الملك الخاشب أن السعودية تريد ٱن ترسل رسالة للعالم بأن وضعها الاقتصادي متماسك وأنها ليست على وشك الانهيار الاقتصادي الذي كشفته عدة تقارير في صحف محلية سعودية وصحف أجنبية بعد أن سخرت كل تلك الصحف من رؤية 2030 الاقتصادية لابن سلمان وبأن ابن سلمان أسقط المملكة للهاوية بسبب تهوره وبأنها بدأت تستدين وتتحول لدولة مديونة بعد انخفاض سعر النفط العالمي وبعد اغلاق مكة .
واستطردت : حاولت السعودية أولا أن ترسل رسالة للعالم وتكابر بأنها لا تزال تلك الدولة القوية التي تريد تزعم الدول الاسلامية ومن ناحية تريد ارسال رسالة للعالم بأن اليمن لا يزال تحت سيطرتها وهي من تتولى أمره هي من تفرض عليه الحصار، وهي من تساعده فهي تريد تقمص ولاية الأمر على اليمن متجاهلة كل خسائرها المادية والمعنوية في اليمن . وأما تحسين صورتها فهي آخر ما تفكر فيه!

ممارسات لا إنسانية 
الكاتب الصحفي أحمد داود أوضح أن الأمم المتحدة اعتادت خلال السنوات الخمس الماضية من عمر العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا إطلاق الدعوات لعقد مؤتمر للمانحين لليمن، حيث تكرس الأموال التي تجمعها من الدول المانحة في دعم مشاريع متعددة لإنقاذ اليمنيين في شتى المجالات وفي تحسين الأوضاع والخدمات، غير أن الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها أنه لم يتحقق شيء إيجابي لبلادنا من وراء هذا الدعم، فلا مجاعة انتهت ولا أزمة غذائية تحسنت، بل إن الوضع يزداد قتامة من يوم إلى آخر بسبب استمرار العدوان والحصار، والسعي الدؤوب لدول العدوان في إدخال فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 إلى بلادنا.
وقال أن السعودية عمدت خلال الأشهر الماضية إظهار “الوجه الإنساني”، فهي تدعي أنها أطلقت هدنة إنسانية في اليمن لا تزال قيد التنفيذ، وتهرول الآن لعقد مؤتمر للمانحين لليمن، غير الواقع عكس ذلك، فمع انعقاد هذا المؤتمر تواصل السعودية وضع العراقيل أمام عشرات السفن التجارية والنفطية وتمنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة، لدرجة لم يتمكن اليمنيون من الاستفادة من تدهور أسعار النفط عالمياً، وإلى اللحظة لا يزال مطار صنعاء الدولي مغلقاً أمام الرحلات الجوية، ولم تستجب السعودية ودول العدوان لنداء الإنسانية وصوت المرضى اليمنيين بإنقاذهم والسماح لهم للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، بالإضافة إلى غارات العدوان وطائرات السعودية لم تتوقف يوماً واحداً منذ أكثر من خمس سنوات عن قصف المدن والقرى والمزارع وكل مقومات الحياة في اليمن وسفك دماء المدنيين الأبرياء.
وبين داود أن السعودية التي تقود العدوان على بلادنا تخلع وجهاً وترتدي وجهاً آخر لتوهم العالم بأنها مع “الإنسانية” وحريصة على مصلحة اليمن واليمنيين، لكنها في الأساس عكس ذلك تماماً.

الثورة / أسماء حيدر

You might also like