اصنع ما شئت .

إب نيوز ٤ يوليو
عبدالسلام عبدالله الطالبي

على غرار هذا العنوان استذكرت مطلعآ لأبيات شعرية نظمتها بعد الحرب السادسة عندما حاولت السلطة آنذاك أن تحرك ورقة النزاعات بين بعض المشائخ الموالين لها وبين أنصار الله الذين خرجوا منتصرين في المعركة بعد مواجتهم للسلطة الظالمة والتي كان للسعودي دور كبير فيها ومشاركة برية وجوية وبحرية واسعة ..
وبالتحديد وجمع غفير من المواطنين على مشارف التحرك للمشاركة في مراسيم التشييع للشهيد ابوحيدر سارحه من أبناء (محافظة صعده ،،مديرية مجز ) مع بعض رفاقه الشهداء والذين استشهدوا في أحد المناطق التابعة لمحافظة عمران بعد مواجهة مع بن عزيز الذي يتواجد اليوم في صفوف المرتزقة بمأرب وقيل بأن طائرات العدوان قامت قبيل حوالي شهر باستهدافه وتسبب ذلك في مقتل نجله واخرين !!!
وقبل أن تتحرك الجموع بسياراتهم في الموكب الأول من نوعه حينذاك
اذكر بأنني أخذت قلمي وقصاصة ورق وكتبت فيها متآثرآ بالموقف هذا المطلع :-
اصنع ماشئت فلن نركع
إلا لله الجبار
وعلى عرش الظلم تربع
فلنا الجنة ولك النار
جند وابطش واخفض وارفع
وزع حقدك في أدوار
لن نسمح للباطل يرتع
ويدنس أرض الأطهار
ذلك هو مااستحضرته في تلك الأجواء التي يستشعر فيها الإنسان بالحماس تلك الأجواء وتلك الوضعية التي لاتختلف عن واقعنا اليوم ونحن نواجه قرن الشيطان والشيطان الأكبر والذي يسعى لفرض أقسى العقوبات على اليمن بعد يأسه وعجزه من تحقيق أي مكاسب على صعيد المعركة
لم يأخذ العبرة عما لحق به من الويلات و الخسائر الفادحة في جيشه وعدته وعتاده وطرده مذمومآ مدحورآ من غالبية ساحقة من حصونه ومعسكرانه التي كان يرى فيها أنها بنيته القتالية لعشرات السنين لكنه خرج منها صاغرآ واخلد إلى الأرض
ماهي المؤشرات التي جعلته يكابر ويغامر ويستمر في عدوانه على اليمن وللعام السادس على التوالي
هل لأنه نجح في فرض الحصار على المستوى الاقتصادي؟
لكنه أخفق عسكريآ !!!
القدرة التصنيعية لليمن تتنامى والتحديات تعظم والأهداف تتأتى تباعآ وتحقق أهدافها بمنتهى الدقة !!
وبشائر النصر الحاسم تلوح في الأفق أيها الأغبياء فافيقوا وكفوا عن حربكم الفاشلة على اليمن !!
اسألوا من تبقى من علمائكم كيف آل الحال بوضع المسلمين بعد أن منعوا ومعهم رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من الدخول إلى مكه ووقعوا صلحآ في الحديبية مع المشركين كان صلحآ قاسيآ في بعض بنوده وانكسرت فيه نفسيات بعض المسلمين
اسألوا وتمعنوا واقرأوا ماالذي حصل بعد تلك المعاناة ؟
ألم تتوافد الجموع من معظم البلدان على رسول الله ليعلنوا دخولهم في دين الله أفواجا ؟
ألم يكن وفودهم سببآ في قوة شوكة المسلمين ليصل عددهم إلى حوالي اثناعشرالف مقاتل ؟
أليسوا أولئك هم من شاركوا في فتح مكة العظيم وحطموا أصنامها وطهروها من كل الجبابرة والطواغيت بعد كل المعاناة والظروف القاسية التي كانوا يعيشونها متأسين بصبر وصمود وإيمان الرسول الخاتم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الذي كان بين أوساطهم !
فافرضوا حصاركم كيفما تريدون وتسببوا في خلق أزمة المشتقات النفطية وشددوا الخناق على احتجاز السفن واصنعوا ماشئتم وتمادوا في إجرامكم وشنوا غاراتكم وامعنوا في استهدافكم للمدنيين لكنكم عماقريب آيلون للسقوط الأبدي ولا ولن ترفع لكم هامة،، أوتعلى لكم كرامة،،

وهيهات لشعب جاهدكم بماله ونفسه ،،، وتصدى لطغيانكم معتمدآ على الله ونفسه ،،ومقدراته البسيطة والمتواضعة ،، وجبهته الداخلية المتماسكة ،،،، أن يستسلم أويخنع أويهان فهو في طريقه للتحضي لخوض معركته الفاصلة للفتح الأكبر حتى تتحرر القدس وتسقط كل مشاريع الهيمنة
وسيظل ماضيآ في طريقه إلى أن يحكم الله بحكمه ويؤهل شعبنا المظلوم والمعتدى عليه بأن يظفر بالنصر والخلاص من ظلمكم وإجرامكم وماذلك على الله بعزيز

You might also like