حُماة الوطن .

 

إب نيوز ١٢ يوليو

مرام صالح مرشد

ننام ونشعر بالأمان، نغادر المنزل والطمأنينة تسكن الفؤاد، نعم هي عيون ساهرة ظلت لأجلنا، ظلوا تحت حرِّ الشمس لساعاتٍ طويلة، ومع ذلك يؤدون واجبهم الجهادي والوطني على أكمل وجه، منهم من يقومون بحل النزاعات بين العابرين، ويقوم أحدهم بمساعدة عجوز لتعبر الشارع ليوقف حركة السير كاملة لأجلها ، يالها من أنفة تكسوهم، يالها من رحمة تسكنهم، بالرغم من أنهم يبقون لساعاتٍ طويلة وهم واقفين لتمرير هذا وتنظيم ذاك، وتفتيش الآخر، لكن عملهم على أرقى مستوى.

هؤلاء من كشفوا أكبر مخططات الأعداء، بتفتيش المارين وإلقاء القبض على المندسين، الذين يسيرون وفي قلوبهم حقدٌ وغِل على هذا الوطن وأبناءه الشرفاء، فتحيةٌ من الأعماق لحماة البلد في الداخل، للجبهة الداخلية في كل شارع، الذين لهم دورٌ مشرف في بناء نهضة هذا الوطن، وبوعيهم الكبير ويقظتهم العالية يلتقطون كل خائن حقود ، بهم يكون لبلادنا بناء وتنمية، ومن دون هؤلاء الأفذاذ محال يرقى في بلادنا الاقتصاد، عين تحرسنا والأخرى تنهي الفساد، يالها من عظمة، نعم عظماء ويستحقون منَّا أن نبذل أرواحنا فداءً لهم، فهم سلاح الوطن ضد من يريدون العبث به .

نعم للأجهزة الأمنية دورٌ فريد في ارتقاء وبناء الأمة وتنميتها واقتصادها، وسلام الأمة، وقمع الفتن لتحقيق الاستقرار، حيث أنهم مواطنون كغيرهم من المواطنين، يشعرون بما يشعر هذا الشعب ، ومع ذلك لانرى أي تقصير في عملهم، فعملهم من أهم الأعمال في الدولة، فلا غنى عنهم وعن دورهم الأمني، فالفضل بعد الله يعود لتلك الهامات العظيمة لشعورنا بالأمن والأمان، ولو نقارن أمننا بأمان تلك المناطق المحتلة لرأيناهم يعيشون في قمة الرعب والخوف، ولا وجود لهذه الراحة والأمان التي نشعر بها نحن في مناطقنا المحررة من كل العملاء، فلك الحمد ربي على نعمة الأمن والأمان وعلى نعمة الهداية.

فلتلك الهامات الشامخة (للأجهزة الأمنية، ولكل فرد أمني، ولكل عين ساهرة في حماية البلد) كل الشكر والتقدير والاحترام، وليعلموا إن كنا نعيش اليوم في عزة وكرامة وأمان فكل ذلك يعود للجهود التي يبذلونها
فأنتم يادرع الوطن الأحرار، أنتم الشرفاء، أنتم سند اخواننا المجاهدين في كل الجبهات، أنتم من قام بحمايتنا وتأمين طرقنا وشوارعنا ، صنتم الحقوق ودحرتم الفساد والأوغاد فأنتم حقاً حماة الوطن الأبطال الشرفاء حماكم الله، ياعينٌ أرعبت العدو، جُل شكرنا لكم ولأعمالكم العظيمة، يافخر البلاد والأمة والعباد.

أهدي لكم هذه الأبيات القليلة في حقكم ولكنها لتقدير جزءٌ من جهودكم:

افتخر يايمن لك من رجالك سند
نبضها الأمن وانسام الحماية جناح

طيف من خيط شمس الأمن قوة جَلَد
رجال في وجه تهديد المخاطر سلاح

تصد تردع خلايا من بخبثه مرد
تجتاح خاين وتطلق للأمان السراح

تعمل وترصد بعون الله واحد احد
والله سدد خطاها بالهدى والفلاح

تهم أمن وسكينة كل أهل البلد
ماتشتكي من قلقها ما تهم الجراح

وللوطن هي اساسه عدته والعمد
وتصنع المجد موقف غايته في النجاح

تراقب ا_بحس أمني للجاهزية مدد
تلاحق الشر تردع عاصفة او رياح

وان جاء الخطر تكسحه في كل ساحة ورد
وجودهم شمس تجعل كل ظلمة صباح

لجل حل المشاكل هب كمن أسد
يحتجز من يخون اجبالها والسفاح

قوم وقت الشدايد سيف ما قد غُمد
هم لنا عون نجمة دانية وانشراح

يد يمنى كفلية في حماية بلد
ماتخون القضية أو تخون الكفاح

 

You might also like