في مدينة عدن .. والأهالي يطالبون بتشكيل كتيبة من المتطوعين لحماية الفتيات

إب نيوز ٢٧ ديسمبر

الرعب والخوف يجتاح مدينة عدن بعد أن حولها الاحتلال إلى مسارح للذئاب البشرية التي تنهش حياة المواطنين وتفترس كرامتهم وتختطف فتياتهم من الشوارع من قبل عناصر المليشيا التي باعت الأرض والعرض وباتت أداة في يد المحتل لإذلال المواطنين في المدينة بشتى الطرق .

 

عودة ظاهرة اختطاف الفتيات إلى مدينة عدن خلال الأسبوع الماضي دفع بعدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي للدعوة إلى تشكيل كتيبة من المتطوعين بعيداً عن مليشيا الاحتلال لمراقبة تحركات المختطفين وتوثيقها والقبض على هذه العصابات والتشهير بها ومحاكمتها .

في منتصف الأسبوع الماضي تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ، صورة لفتاة اختفت فجأة في المدينة يقول أهلها أنها تعاني من حالة نفسية بالتزامن مع أنباء عن إصابة مهندسة وزميلتها خلال محاولة اختطافهن من على متن سيارتهن بمديرية خور مكسر.
ووقعت الحادثة خلف مدرسة خليفة للبنات عندما اعترض مسلحون على متن طقم سيارة الفتاتين في محاولة لاختطافهن مما دفعهن للفرار بالسيارة أعقبها حادث مروري مروع أسفر عن إصابة الفتاتين وتدخل المواطنين .
هذه الجرائم تأتي بعد أقل من شهرين على جريمتين ارتكبتها عصابات الاختطافات بحق فتاتين في أكتوبر الماضي الأولى تدعى عبير علي والتي تم اختطافها وهي في طريقها إلى العمل من قبل عناصر مسلحة والثانية تدعى ولاء وديع تم اختطافها عند خروجها من المنزل لتصوير مستندات .

المليشيا تقف وراء جرائم الاختطاف 
شهادات الأهالي عن قيام مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً أكدتها مقاطع الفيديو التي التقطت من كاميرات مراقبة حيث يظهر مقطع فيديو التقطته أحد كاميرات المراقبة في الشارع العام بخور مكسر محاولة عناصر المليشيات اختطاف أحدى الفتيات .
ويوضِّح المقطع محاولة اعتداء أفراد تابعين لمليشيا الانتقالي على فتاة في الشارع بالقرب من جولة الثقافة .. ويظهر الفيديو لحظة فرار الفتاة بعيداً عن مسار الطقم العسكري الذي كان يتتبّعها، قبل أن ينزل السائق ويلحق بها راجلاً.
المقطع يوضح توقُّف سائق الطقم وسط الشارع العام وقطع الخط أمام المارة، الأمر الذي استفز أحد سائقي مركبات النقل العام ودفعه للصراخ ومناداة السائق، وهو ما أثار فزع العناصر وأجبرهم على التراجع، لكنهم عمدوا إلى الاعتداء على سائق “الباص” بأسلحتهم قبل أن يتدخل المواطنون لإنقاذه، ويلوذ الطقم بعدها بالفرار.

تهديد أسر الضحايا 
في الوقت الذي تمارس فيه مليشيا الاحتلال جرائمها تلجأ إلى تهديد الأهالي للتغطية على هذه الجرائم حيث أكدت مصادر محلية في مدينة عدن عن تلقي العديد من الأسر التي تم اختطاف بناتهم تهديداً من قبل عناصر أمنية تابعة للمليشيا بنشر ما أسموها ملفات تثبت أن الفتيات لم يتعرضن للاختطاف ملفقين لهن تهماً أخلاقية في محاولة لتضليل الأهالي والرأي العام عن حقيقة أن عناصر الأمن متورطون في تلك الجرائم .
يشار إلى أن مركز كرامة للحقوق والتنمية كان قد كشف في تقرير صادر عنه في أكتوبر الماضي رصد أكثر من ثلاثين حالة اغتصاب منذ بداية العام 2020م منها ” 14 ” طالت النساء ، و16 طالت أطفال ومورست أغلبها في عدن .. فضلاً عن حالات الاغتصاب التي مارسها الحزام الأمني بحق النازحات الأفريقيات والتي وصلت إلى أكثر من أربعين حالة .

الثورة / محمد الروحاني

You might also like