وجهة نظر ؟

إب نيوز ٢٨ ديسمبر

هشام عبد القادر ….

كثير من الناس يرونك بعدة أوجه نظر البعض يرونك صالح والبعض يرونك فاسد هناك من يراك بأجمل صورة وهناك من يراك بأقبح صورة وليس حتى من أقرب الناس إليك . حتى أنت نفسك ترى نفسك في أحسن حالة تار ة وتارة إخرى تستنقص نفسك .. النفس اصلا متقلبة فيها خير وفيها شر..

صراط الذين أنعمت عليهم نفس الخير
غير المغضوب عليهم نفس الشر ..
ولذالك عندما تحضر في محاكم الدنيا كلها ترى في المحاكم جلسات معك محامي معك وشهود ايضا معاك وعليك ايضا محامي ضدك وشهود عليك فكيف يحكم القاضي ترى القاضي عين يرى بها إنك على حق وعين يرى فيها إنك على باطل وهكذا بقية الناس خارج المحكمة ناس تراك صالح وناس إخرى تراك فاسد . فمن هو الحاكم حتى في نفسك لا تكتمل فيك صفة الكمال فمن يراعي نفسك ويأخذ بحقك ويغفر ذنبك ويتغاضى عن تقصيرك .. إليك المعنى. فالذي. يحبك يغفر لك فمثلا الأم اكثر الناس قربا إليك تغفر لك أخطائك وتراك بعين الكمال وإن كنت مقصر وهناك إذا أحد الناس زوجتك مثلا إذا كانت تعشقك بحقيقة تغفر لك وترى أخطاءك بسيطة والعكس ..الذي لا يحب حتى لو لديك عدة صفات جميلة لا يروك إلا بعين محلقة على الخطاء ولن تظهر لك الجميل ..

وليس من العيب أن يروك ناس صالح وناس فاسد حتى في نفسك ليس عيبا أن ترى نفسك أحيانا صالح واحيانا فاسد فالنفس في تقلب دائما لذالك نحن ندعي كما دعى رسول الله يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك ولا تزغ قلو بنا بعد إذ هديتنا .. ما نريد نوصل آليه فقط الله هو من ينظر إليك بعين اللطف والعفو ويستر القبيح وهو ارحم من الأب والأم .لذالك لا حاجة لنا بمن يشهد في صلاح أنفسنا ولا ينقصنا بمن يعيبنا في أنفسنا كلا يراك على طبعك بما أظهرت من الطباع والعاشق يغفر لك حتى وآن كنت سيئ الطباع ولن تجد لنفسك عاشق غير أبويك ولكن قد تنكسر قلوبهم ويرونك أحيانا بغير عين الرحمة عند خذلانك لهم يسامحك تكرارا لكن قد تنكسر قلوبهم ولكن الله هو الذي يدافع عنك ودائما عين الرحمة عليك بكل وقت يسامح ويعفي لإنه خالق تركيبك الفيسولوجي يعرف ضعفك. يدافع عن الذين ءامنوا ولكن الحاكم بالمحكمة القاضي يعتمد على بينة ولا يعلم بتركيبك الفيسولوجي حتى يتساهل معك ولا يهمه صلاح او فسادك عندما تغيب عنه خارج المحكمة هو يثبت عليك داخل الجلسة حسب بيانات مقدمة الشكوى عليك .. يهمه فقط إصدار حكم عليك حسب دلائل لا يهمه مغفرة ولا عفو بل يثبت الحجة حسب المرافعة من المحاميين يقلب صفحات اوراق ويسمع متكلمين وشهود فلن تجد من يعفو عنك عنك غير إمك وابيك ولن يبيعوك إذا إنكسرت قلوبهم لن يبيعوك كما تبيعك القلوب التي لا تعشق صفتك إنسان تراك بعين طبعها على طبعك . فانظر الى خالقك هو ارحم الراحمين يعلم صفحات قلبك ويرحم ضعفك هو احكم الحاكمين يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . نسئل الله الذي يدافع عن الذي ءامنوا أن يجعلنا من الذين ءامنوا يدافع عنا بكل محاكم الدنيا والأخرة ولا ننتظر من خلقه أن ينشروا صفاتنا بالخير أم بالشر لإن لا علم لديهم ولا تنفع الشفاعة إلا بمن أرتضى من رسول . نسئل الشفاعة من اهل الشفاعة. سيدنا محمد وآل سيدنا محمد .

اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد
والحمد لله رب العالمين

You might also like