مواقفٌ تلامس القلوب.

إب نيوز ١٥ يناير

سهام محمد

خلق الله الإنسان بفطرةٍ سليمةٍ وخيرةٍ نقيةٍ خاليةٍ من شوائب البشر وأعمالهم السئية، لأن الخالق والمصور هو ملك السماوات والأرض من تذوبُ فيه القلوب عشقاً مِنّ المتقين المخلصين، من يتسابقون في كل ما يرضي الله من أعمال وتصرفات كلها اخلاق واحسان ،فهل لنا أن نكون منْ منّ يذوبون حباً وعشقاً لله!!!!!

نعم بأمكاني أنا وأنت وجميعنا أن نكون منْ منّ يحبهم الله وبالمقابل يحتل حبه قلبي ،وحينها ستسكن السعادة قلبك وستنشرها لمن حولك،فمن أحب الله أحبه الله وسخر له الله قلوب كل من حوله حُباً،فكلما زرعت الخير بين الناس وبذرت بذور الأحسان والعطاء والتواضع وظليت دائماً تسقيها من هدي الله وتنميها بالأعمال التي فيها رضى الله،نلت حب المعبود ونلت توفيقه ولطفه وعنايته في جميع نواحي حياتك،حينها تكون قد زرعت السعادة في قلوب كل الناس،نعم كلما زرعت الخير تحصد الخير،فلنكن منْ منّ يزرع الخير.

المفترض بي كمسلم أن اقتدي واتصف بصفات المؤمنين والقدوات والنماذج القرآنية أليس كذلك؟؟؟

مِنّ نعم الله علينا أن جعل لنا قدوات راقية واعظمها خير المخلوقات محمد صلوات الله عليه وآله، فلنتأمل لحياة حبيب القلوب لقد كان ومازال ساحر القلوب وزارع الأبتسامة في قلوب كل البشر بل في قلوب الجن والطير والحيوان حتى النبات إين ما تحرك سيد البشر نشر الصفاء والنقاء،رغم محاربة وإيذاء اعداء الإسلام له إلا أنه كان بأخلاقة كاسراً لكل المتكبرين،لم يحمل الحقد والسخط إلا لمن حاربوا الله ودين الله،وكان كما قال الله(أذلةً على المؤمنين أعزةً على الكافرين)(مُحمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)
لا اعزةً على المؤمنين متنحارين متقاتلين، ديننا دين السلام نعمة منْ مِنّ اسمائه أنه السلام، هل يرضي الله تناحرنا على تفاهات زائلة ؟؟؟؟هل يرضي الله أن احمل الحقد ضد أخي المسلم؟

وهنا المجاهد الذي ضحى بنفسه غير مبالي بالموت لأنقاذ صديقه الجريح رغم كل الرصاص الذي كان ينهال عليه من كل اتجاه إلا أنه لم يتخلى عن صديقه الجريح أي عظمةٌ هذه !!!!أنها أخوة المؤمنين أنها لمواقفٌ تدمع لها العيون وترق لها القلوب،انها اخوة المؤمنين جمعهم عشق الله ،فكانت رابطة الإيمان اقوى من رابطة النسب.

فهنا الوصي ولي الله الأمام علي عليه السلام، ابن عم الرسول واخوه في الإيمان صلوات الله عليهم اجمعين،هذا الرجل العظيم من تربى في بيت النبوة ضرب اعظم واروع البطولات والتضحية دفاعاً وعشقاً لدين الله،من ضحى بنفسه ونام في سرير الرسول صلوات الله عليهم لم يتردد للحظة أن يقتل بدلاً عن رسول الله صلوات الله عليه وآله،وكان دائماً الدرع الوفي لسيد البشر،نعم انها أخوة المؤمنين.

وهناك الكثير من مواقف التضحية التي سطرت اعظم مشاعر الرحمة تجاه من انا وهم أمةٌ واحده أمة محمد من ارسله الله رحمةً للعالمين،وجسدت صفات المؤمنين من تواضعٍ واحسان وإيثار بأن أحب لأخي ماأحبه لنفسي حتى ولو على حساب نفسي،مهما كانت المشاكل بيننا نظل أخوة فلا تغرنا تفاهات الدنيا الفانية وتدفعنا إلى أن نحمل الحقد ضد بعضنا البعض.

#انما_المؤمنون_أخوة

You might also like