الأسرى وجع لايكتب ..

إب نيوز ٢٨ فبراير

البتول جبران

ذهبوا للجهاد مستشعرين تلك المسؤولية، و في ساحات الشرف قدموا أروع الملاحم البطولية، مابين تنكيل و تدمير و دحر للعدو وقعوا في الأسر، غابوا عنا و لم نعُد ندري ما آخر الأخبار عنهم ، مابين ألم الفُراق ولوعة الاشتياق ، هناك أسئلة تراودُنا، يا تُرى كيف هو حالهم ؟ وماذا قد حل بهم ؟ هل هم على مايرام أم أنهم يعذبون ويقهرون ؟

عاد البعض منهم ولكن .. لم يعودوا بتلك المعنويات ، وذاك العشق لساحات الجهاد ، بل عادوا و هم يحملون معنويات أعلى ، وعشقاً للجهاد أسمى، وعندما سألناهم كيف كان حالهم وكيف حال بقية أخوانهم ؟؟ حدثونا عن قصص ليست من نسج الخيال ، بل حقيقة هم عاشوها و مازال بقية الأسرى يعيشونها ..

تعذيب ،إهانة ، ظلم، تجويع ، سحل ، قهر، لا يُفرق الأعداء بين كبير السن أو صغير ، مابين متعاف أو جريح ، بل عندما يعرفون مكان تلك الجروح يزيد تعذيبهم على تلك الأماكن ، لا دين ولا رحمة ولا إنسانية..

سمعنا و شاهدنا الكثير والكثير عن الجرائم التي ترتكب بحقهم فمنهم من ارتقى إلى الله شهيداً من شدة التعذيب ، ومنهم من رمي من أعلى الجبل ، و منهم من سحل ، ومنهم من بترت ساقه ، ومنهم من بترت أطرافه ، منهم الكثير والكثير ، فما نسمعه ونشاهده عن معاناتهم وقصصهم ليس إلا لأ أقل القليل من ما يحصل في غياهب السجون.

ففي أي دين أو ملة تلك البشاعة وذاك الإجرام؟!! و أين هي ضمائرهم و ضمائر من يسمونهم بمسلمين ؟!! يستخدمون أبشع الأساليب الشيطانية، لــ إركاع أسرانا و أخضاعهم و لكن هيهات أن يصلوا إلى مُرادهم ، فكل ما زادوا في وحشيتهم و أعمالهم الإجرامية ، فلن يشاهدوا أمامهم إلا مواقف أسطورية ..

أسرانا سلام الله عليكم وعلى صبركم وعظيم تضحياتكم .

#لن_نترك_أسرانا
#أسرانا_رمز_عزتنا
.

You might also like