أنتم من يدفعنا اليوم على غير رغبةٍ منّا بإتجاه إيران أو غيرها !!

 

إب نيوز 5 أغسطس

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي…

لم نكن يوماً و لن نكون أداةً من أدوات إيران أو تابعاً لها، فنحن شعبٌ يعتز بإنتماء و هويته العربية اليمنية بصورة قد لا تتوفر لدى كل الشعوب الناطقة بالضاد حتى أننا لا نخفي أننا أرسلنا قواتنا يوماً لمحاربة إيران دفاعاً عن العراق مع أنه لم تكن لدينا مشكلةٌ معها لولا غيرةٌ منّا على أبناء جلدتنا في العراق . كما أننا لم نكن لنتردد من قبل في إرسال قواتنا و متطوعينا للقتال بجانب السعودية أو الإمارات أو أي دولةٍ من دول الخليج في حال تعرضوا لعدوانٍ من إيران او غيرها .

كما أننا لا نعاني مشكلةً في ديننا أو نقصاً في عقيدتنا حتى نذهب لنبحث عن ما يملأ فراغنا الروحي هناك في إيران أو غير إيران، كيف و نحن من كان لنا النصيب الأكبر و الحظ الأوفر في فضل إدخال الإسلام إلى إيران و غيرها من البلدان بمن فيها السعودية نفسها او ما كان يُعرف ببلاد الحجاز و نجد ؟!!

إلا أنه و مع ذلك لا يوجد ما يمنع من أن نقيم علاقاتٍ تجارية و إقتصاديةٍ و ثقافية مع إيران و غير إيران بما يعزز من إقتصادنا و يُسرّع من حركة عجلة التنمية في بلادنا خاصةً في ظل الإستعلاء و التجاهل السعودي و الخليجي لما يعانيه شعبنا من أزمات إقتصادية خانقة .

نعم وصلنا في لحظةٍ من اللحظات إلى قناعةٍ تامةٍ إضطرتنا إلى توقيع بعض الإتفاقيات مع إيران و التي كانت سبباً مباشراً وراء شن العدوان الغاشم على بلادنا، و لكن هل سأل أخواننا الأقربون في الجزيرة و الخليج أنفسهم مالذي أوصل اليمنيين إلى هذه القناعة ؟!!

في الواقع لم نبدأ نفكر في البحث عن حواضنٍ داعمةٍ كبرى لنا بعيداً عن محيطنا الإقليمي إلا بعد أن يئسنا و نحن نطالب إخواننا في الجزيرة و الخليج في دمجنا معهم في إطار منظومتهم الخليجية و لكن دون جدوى، فقد وجد ملف الطلب اليمني للإنضمام إلى مجلس التعاون الخليجي مثلاً طريقه إلى سلة المهملات منذ أن تقدمنا به إليهم قبل أكثر من ثلاثة عشر سنة، حتى أنهم يذهبوا لإستثمار أموالهم الضخمة في بلدانٍ بعيدةٍ جداً و يرفضون أن يستثمروا حتى دولاراً واحداً في اليمن رغم الإتفاقيات الكثيرة الموقعة معهم في هذا المجال و التى ظلت و مازالت في أدراجها حبراً على ورق !!

فمالذي يمنعنا إذاً أن نيمم وجوهنا شطر إيران و غير إيران طالما و نحن نجد لديهم مالم نجده عندكم من رغبةٍ و إستعدادٍ تامٍ للتعاون الإقتصادي و الإستثماري المثمر و الذي سيعود بالنفع على شعبنا الفقير و المنهك ؟!!

أحلالٌ لكم أن تقيموا علاقاتٍ مع إسرائيل و حرامٌ علينا أن نقيمها مع إيران أو غير إيران ؟!! مالكم كيف تحكمون ؟!!

عموماً .. أنتم أيها الحمقى من تخلى عنا و لسنا نحن من تخلى عنكم، و أنتم أيضاً من يدفعنا اليوم بعدوانكم الغاشم و الظالم بإتجاه إيران أو غير إيران، فلا تلومونا و لكن لوموا أنفسكم !!

#معركة_القواص

You might also like