العدوان السعودي يحتضر بصوت عال .

إب نيوز 9اغسطس


 

بقلم /مختار الشرفي

لأول مره في تاريخ التزييف منذ ان خلق الله الكذابين يتم استخدام الطائرات لذر الرماد على العيون و بقنابل بمئات آلاف الدولارات .. 120 غاره على الأقل خلال 24 ساعة شنتها طائرات تحالف العدوان على اكثر المحافظات اليمنية تقريبا ، بطريقة مماثله لبداية العدوان ، تريد السعودية من خلالها ارعاب اليمنيين الذين تجاوزوا هذا العدوان و ادواته منذ اشهر و اصبحوا لا ينتظرون غير موعد اعلان الانتصار و كيف يكون حاسما و مدويا ..

السعودية التي بدأت عدوانها و كل محلليها يتكلمون عن الغطاء الشعبي والحلفاء في الداخل و الخارج المؤيدين لها ، تشن هستيريا غاراتها و ابرز حلفائها المحليين من امثال حمود المخلافي يتهمها بالفشل و التقصير و توكل كرمان تصف التحالف بالأرعن و الاهوج ، و السعوديون يردون عليهم بوصفهم باللصوص و الخونة ، المقاتل الذي كان في صف السعودية و هادي اكتشف انهم كذابون و مجرمون ، جرحى المقاومة تعفنت جراحهم و القي بهم الى الشارع ، تعز التي قاتلت دفاعا عن عدن ، طرد ابنائها من عدن و لوحقوا في شوارعها من قبل مقاومة عدن و كأنهم كلاب مسعورة ..

قيادات المقاومة في مأرب تسرق مستحقات الجنود و تخون بعضها و تخون التحالف و السعودية ،، و مستوى الانقسامات اكبر من تتمكن من لملمتها فلوس السعودية و الامارات ،، و المواجهات العنيفة بين رجال القبائل و فصائل امراء الحرب تدك رقابهم رغم تحالفاتهم الحميمة التي كانت وثيقة و متينة في بداية العدوان ..

الامارات التي كان ( طيزها ) داخل السروال السعودي ، بدأت تتأفف من قرفه و خرجت منه و تركت ” اصبعها ” داخل السروال ، بسبب الخلافات الاستراتيجية مع السعودية التي ظهرت جشعة و كاذبة ، و بقية دول التحالف اعلنت انها تحولت الى حليف ( لوجستي ) و لن تواصل الحماقة علنا مع السعودية ..

الاوربيون كلهم بما فيهم روسيا التي مررت القرار الأممي 2216 باتوا يخشون التورط في الحماقة السعودية و حكوماتهم تعلن تباعا وقف بيع الاسلحة للسعودية المجرمة .. و هيئات معتبرة تطالب اوروبا بوقف بيع السلاح للسعودية ..

المنظمات الدولية التي كانت صامتة في بداية العدوان شنت على السعودية حملات عنيفة و اماطة اللثام عن الوجه القبيح و المجرم للسعودية في قتل المدنيين و تجويعهم و حصارهم و تدمير البنى التحتية و انتهاك القانون الانساني و كل قوانين الحرب ، و حتى نواميس الحيونة ..

السعودية التي تمكنت من الحصول على قرار من مجلس الامن و تحت البند السابع يبيح عدوانها و استباحتها للأرض و الدم اليمني ، باتت عاجزة عن الحصول على بيان من مجلس الامن يدين الانقلابيين لانهم فعلا قلبوا كل شيء على رأس السعودية و ضربوها بالجزمة على قفاها ..

السعودية التي كانت صاحبة السطوة و الهيبة في بداية العدوان و التي لم يكن احد يجرأ على انتقادها و كان الجميع يجعلون خدودهم احذية لها ، اليوم باتت كلبا اجربا يرميه بالحجارة و بكل جرأة كل من مر هذا الكلب الاجرب بجواره و اصبحت ملطشة لكل من هب و دب و حتى الصحفيين الذين تدفع لهم منهم من يشتمها و منهم من بات يتحرج من الدفاع عنها و يخشى على سمعته منها و كأنها مومس ..

السعودية التي دخلت الحرب صاحبة اقوى اقتصاد و موازنة مالية بدأت تشحت في المساجد لإطعام جيشها ..

السعودية يا ساده و بكل بساطه، لا تملك شيء من عنفوان و لا قدرة او قوة، و كل غاراتها و جنونها لن يسعفها ،، و هي الآن تشبه الجندي الذي صوب نار بندقيته على جزء من جسده حتى يهرب من ساحة المعركة بداعي الإصابة .. و تريد السعودية ان تقنعنا و تقنع الاغبياء من مؤيدي عدوانها انها ما زالت قادرة على القتال و مواصلة الحرب ..

و مقابل كل هذا الضعف و الهوان على الله و الناس ، اللجان الشعبية و الجيش اليمني يبدعون و كأنهم في اول نفس في هذه الحرب ، و بجسد لم يحرق حتى سعرة حرارية واحدة في الميدان ، و بدى اليمن قويا و العالم عاجز عن فرض خياراته السياسية عليه ، بل اصبح مرغم الانف على ان يستمع لليمن و هو حذر من عواقب تمرير اي حل او خطاب او مؤامرة عليه ..

و المبادرة بيد اليمني الرافض للعدوان ، و الذي يذهب في اتجاه ترتيب بيته من الداخل و تذخير سلاحه من بارودة ، و كل يوم يوجه صفعة جديدة للسعودية و يردد بعد كل صفعة ” رديها علي ان استطعتي ” ..

العدوان بات ظاهرة صوتية مثل طائراته و قنابله .. اصوات نباح و دوي فارغ ، اشبه ما يكون بحشرجة من يحتضر .. صوت عالي لا يخيف ولا حتى يلفت الانتباه إليه

You might also like