عملية فجر النصر

إب نيوز ١٣ اكتوبر

عبدالملك سام

مؤتمر صحفي لا يحتاج للمزيد من التعليق ، ولكن ما بين السطور أكبر بكثير مما جاء في المؤتمر نفسه !

فمثلا مما تم احصاءه عدد كبير من عمليات اطلاق الصواريخ المتنوعة الاشكال والاحجام (68 عملية) ، وهذا يدل على فشل استخباراتي ذريع لدول العدوان في اكتشاف اماكن اطلاق الصواريخ ، كما يؤكد فشل منظومات دفاع العدوان في صد هذا الكم من الصواريخ . كما ان التفاوت الكبير بين عدد الاسرى والقتلى يدل على نوعية المعارك التي تدور على تخوم مدينة مأرب المحتلة .. طبعا كلنا لاحظ هذا .

الدفاع الجوي تمكن من الحاق الضرر بطائرات العدو التجسسية ، ونحن نقترب اكثر فاكثر من تحييد سلاح الجو لدول العدوان ، وهذا ما قد يعني حسم المعركة تماما ، فالجميع يعرف الفارق الكبير بين ابطال قواتنا المسلحة وبين مقاتلي العدوان ومرتزقتهم ، وإذا ما تم تحييد سلاح الجو المعادي فهذا يعني ان الطريق الى اي مدينة بات مفتوحا ، بما فيها عاصمة العدوان نفسه .

سلاح الجو المسير الذي تنافس المرتزقة على السخرية منه عند انطلاقه عام 2015 ، بات اليوم يمثل كابوسا حقيقيا لقوات العدو البرية ومراكز دعم هذه القوات ، ومن بين 245 عملية لطائرات سلاح الجو المسير ، هناك 75 عملية دخول لاجواء دول العدوان بدون الحاجة لتصريح او مواجهة اي عوائق ! ما يعني ان كل ما انفقه النظام السعودي لشراء انظمة دفاع عالمية – بما فيها الامريكية والروسية – ضاع سدى ، وحسرتهم ستزداد اكثر كلما تطورت طائراتنا .

تدمير 300 مدرعة وآلية خلال العملية يمثل صبا للمزيد من الملح على جراح قوات العدوان البرية المتهالكة ، وكلما تقدم ابطال قواتنا المسلحة في الميدان اكثر سيكون حجم الآليات أكبر والخسارة أعظم ، وعلى ما يبدو فإن هذا الفشل سيقضي تماما على مستقبل الصناعات العسكرية الغربية ، وسيجعل أسطورة الأرض التي سميت (مقبرة الغزاة) حية في ضمير الأمم لعقود من الزمان .

عدد القتلى والجرحى والأسرى الذي بلغ 5,650 رقم لا يهمنا ولا يهم دول العدوان أيضا ؛ فهم غالبا مرتزقة لا قيمة لهم في نظر دول العدوان ، والطرف الذي سيهتم بهذا الرقم هم غالبا المرتزقة أنفسهم ، والذين سيرون بأنفسهم عاقبة الخيانة والاعتداء على اليمنيين وفداحة ما جنوه على أنفسهم .. ولا عزاء للأنذال .

السلاح الأخير الذي فاجأ الجميع في نهاية المؤتمر هي الإبتسامة الواثقة للمتحدث العسكري العميد يحيى سريع ، وهي دليل واضح على أن قواتنا المسلحة تحصد نتائج عمل دؤوب وجاد لإنشاء جيش يحمي اليمن واليمنيين من أي خطر ، ودليل على أننا نتقدم بثقة وإيمان بعدالة قضيتنا ، وواثقين من نصر الله .. وإن غد لناظره قريب .

 

You might also like