بأكثر من اثنين مليار ريال هيئة الأوقاف تدشن المرحلة الثانية من مشاريعها 

إب نيوز ١٣ أكتوبر

دشنت الهيئة العامة للأوقاف، اليوم، المرحلة الثانية من المشاريع الخيرية والتنموية (إنّما يعمُر مساجدَ الله، وقلْ ربّ زدنِي علمًا، ويطعِمون الطّعامَ”، بتكلفة أكثر من اثنين مليار ريال، بفعالية خطابية وثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف.

وفي التدشين، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، حرص الدولة على الاهتمام بشريحة الأيتام وتقدّيم سُبل الرعاية الكاملة لهم.

وقال: “تتعدد الفعاليات والأنشطة المكرِّسة للاحتفال بالمولد النبوي للرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- الحاضر في قلوب ووجدان اليمنيين”.. مشيراً إلى أن النّبي الخاتم أول من أرسى الشورى وقواعد العدل بين الناس.

وأضاف: “ونحن في دار الأيتام، نحتفي بمنقذ البشرية، ومعلّمها الأول، وأبو الأيتام، الذي قال الله في شأنه ” ألم يجدك يتيماً فأوى”، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- مدرسةٌ متكاملةٌ، من كمال الأخلاق والصفات والخصال الحميدة والفضائل والشمائل المحمّدية”.

واعتبر محمد علي الحوثي المصطفى -عليه الصلاة والسلام- أنموذجاً للأيتام .. وقال: “مهما كانت رعاية الأب لأبنائه، إلا أن العناية الإلهية والربانية للرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- كانت هي الحافظة له في كل شؤون حياته منذ صغره حتى وفاته”.

ولفت إلى أنه رغم قسوة الزمن لشريحة الأيتام، إلا أن الوقت كفيل بتعليم اليتيم القرب من الله تعالى، والعمل الدؤوب لحصد المراكز المتقدّمة من التأهيل والإبداع في مختلف المجالات.

وفي الفعالية، التي حضرها مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ومستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب، أعلن رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي عن تقديم الهيئة مبلغ ثلاثة ملايين ريال شهرياً دعما لدار الأيتام، بما يمكّنه من الاضطلاع بدوره في تحسين العملية التعليمية، وتقديم خدمات الرعاية لشريحة الأيتام.

وأكد مساندة الهيئة للأيتام، ودار رعايتهم، وتقديم كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن هذه الشريحة المهمة في المجتمع .. داعياً إلى الاهتمام بدُور رعاية الأيتام، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم، والأخذ بأيديهم ليكونوا فاعلين في المجتمع.

وأشار إلى أن تدشين الهيئة للمرحلة الثانية من مشاريع “إنما يعمر مساجد الله، وقل رب زدني علما، ويطعمون الطعام”، بتكلفة أكثر من اثنين مليار ريال، يأتي في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقها في إنفاق أموال الأوقاف وفقاً لشعار “الوقف لما أٌوقف له”.

وفي التدشين، بحضور نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي ونائب رئيس هيئة الأوقاف عبدالله علاو ووكيل وزارة الصناعة محمد يحيى عبدالكريم ومدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي، ثمّن مدير دار رعاية الأيتام، أحمد الخزان، اللفتة الكريمة للهيئة العامة للأوقاف في دعم منتسبي الدار، من الأيتام الذين يحتاجون للرعاية الدائمة والكاملة.

وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ترعرع وعاش يتيما، وأنقذ العالم وأخرج الأمة من دياجير الظلام إلى عدل الإسلام، ما يتطلب الاهتمام بالأيتام القاطنين في الدار.

ولفت الخزان إلى ما تمر به دار رعاية الأيتام من وضع استثنائي في ظل استمرار العدوان والحصار .. وقال: “كاد الدار أن يُغلق خلال الفترة الماضية، نظراً للظروف الصعبة، وعاد لممارسة مهامه بصورة أفضل، بدعم من هيئتي الزكاة والأوقاف والخيرين والمتعاونين”.

ونوّه الخزان بمبادرة الهيئة العامة للأوقاف في دعم الدار لتعليم الأيتام وتنشئتهم، وتقديم سبل الرعاية لهم، ليكون الأيتام شريحة فاعلة في المجتمع.

وثمّن الشبل اليتيم صقر الشوكاني، في كلمته عن طلاب الدار، مبادرة هيئة الأوقاف في دعم الأيتام، والوقوف إلى جانبهم، وتكريم المبرزين منهم بهدايا ومبالغ نقدية.

وتم خلال الفعالية، التي حضرها وكلاء هيئة الأوقاف الدكتور عبدالله القدمي والدكتور محمد الصوملي وكمال السدح ورئيس مجلس أمناء جامعة المعرفة حسن الصعدي، تنظيم مسابقة ثقافية عن مولد الرسول الكريم لطلاب الدار، وتكريم الفائزين منهم بجوائز مالية.

تخللت الفعالية فقرات إنشادية لفرقة دار رعاية الأيتام، وأوبريت بعنوان “السراج المنير”، أداء فرقة المديح النبوي، جامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة بإشراف الهيئة العامة للأوقاف، ومسرحية بعنوان “مولده مولد أمة” لفرقة دار رعاية الأيتام.

وفي ختام الفعالية، تم تكريم 677 يتيماً من منتسبي دار رعاية الأيتام الملتحقين في صفوف التعليم، وإقامة وجبة غداء على شرفهم، تحفيزاً لهم للاستمرار في العملية التعليمية.

 

You might also like