نحن مع من؟!

 

إب نيوز ١ ديسمبر

عدنان الجنيد

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى إعمال العقل، واعتماد النصوص القرآنية وما وافقها من السنة النبوية.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى الحب والتسامح والسلام وعدم إلغاء الآخرين، بإستثناء أهل الظلام الذين وقعوا في الجرائم والآثام، واستباحوا دم الإنسان في جميع الأوطان.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى التعايش ونبذ الطائفية والمناطقية وكل مسميات التفريق.

نحن مع الفكر الذي يُصلح ولا يُفسد، ويَجمع ولا يُفرّق، ويؤيد الحق ولا ينكر.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى رأب الصدع ، ولمّ الشمل، ووحدة الصف.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى التفكر، لا إلى الجمود والتحجر.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى تنزيه الله تعالى، وتعظيم رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وعدم تكفير عباد الله، أهل (لا إله إلا الله).

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى محاربة الإرهاب، ومحاربة فكر من وضع بذرته الأولى، وهو محمد بن عبدالوهاب.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى نبذ كل دعوة تقوم على الجمود والتخلف والتعجرف، وليس لها ذرة من الأخلاق والتطلف.

نحن مع الفكر الذي يرفض ثقافة التكفير والتفجير والتدمير.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى العمل الحثيث، في فحص ماوصل إلينا من الأحاديث.

نحن مع الفكر الذي لا يحتكر الحقيقة لنفسه، ولا يلغي كل أفكار جنسه، لاسيما الأفكار المستمدة من حضرة قدسه.

نحن مع الفكر الذي لايدعو إلى استباحة المسلمين، ولا يؤيد المجرمين والظالمين، ولا يعرف الصمت إذا ما انتهكت حرمات المسلمين.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى الرقي بالإنسانية، وإنقاذها من الصفات الحيوانية.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى احترام الإنسان، الذي بسببه ولأجله أوجد الله الأكوان.

نحن مع الفكر الذي يسعى إلى مواكبة العصر بما يتوافق مع أسس الإسلام، وبما يحقق أهدافه في المحافظة على هذا الإنسان، وتطوير إمكانيات قوته لحمايته من أعداء الإنسانية .. ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ).

نحن مع الفكر الذي ينادي بوجوب حرية واستقلال الأوطان، ورفض التبعية للصهاينة والأمريكان.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى رفض الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى رفض الإستعباد لأية جهة، إلا لرب العباد.

نحن مع الفكر الذي يدعو إلى جهاد القاعدة وأخواتها، والسعودية وأسيادها.

نحن مع الفكر الذي يرفض – بشدة – قتل المسلمين وذبحهم، وإحراقهم وسحلهم في الشوارع، أمام مرأىً ومسمعٍ من العالم، دون خوف من الله تعالى، أو حياء من رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”.

نحن مع الفكر الذي لايدعو إلى قتل المدبر والفار من ساحة الحرب أثناء المواجهة مع أعداء الله ورسوله، ولا إلى قتل الأسير، ولا إلى تعذيبه وإهانته ومنعه من الطعام والشراب؛ لأن هذه الأعمال تخالف تعاليم الإسلام، وتعاليم النبي عليه وآله الصلاة والسلام.

نحن مع الفكر الذي نجد أصحابه صادقين في معاملتهم وفي إعلامهم، لا يفبركون الصور، ولايختلقون الأكاذيب، ولايخترعون الحكايات الزائفة، ولايصنعون انتصارات وهمية كاذبة.

نحن مع الفكر الذي نجد أصحابه يبذلون كل جهودهم لأجل إسعاد الإنسان، ونشر العدل في جميع الأوطان، حتى لو كلفهم ذلك إلى إزهاق أرواحهم وتقطيع أجسامهم وأبدانهم.

نحن مع الفكر الذي نجد أصحابه إذا انتصروا حمدوا الله وسبحوا واستغفروا، وإذا انهزموا في أي جبهة رجعوا إلى قائدهم، فأخبرهم بنقصهم وغفلتهم أو بقلة ثقتهم بربهم، حينئذ يتداركون نقصهم، ويستيقظون من غفلتهم، حتى تقوى ثقتهم بربهم، ثم يعودون إلى جبهتهم بقوة معنوية ربانية، فينتصرون على عدوهم.

نحن مع الفكر الذي تقبله العقول والأذواق، ونجده للإنسان خير دواء وترياق.

هل تعلمون أيها الأحباب هذا الفكر، الذي يحوي هذه العبارات الغالية، والمعاني الحاوية، والإشارات الحالية، والذي نحن معه بسبب عالميته الدعوية، المنبثقة من الآيات القرآنية، والتي سطرها في ملازمه النورانية …

إن هذا الفكر هو فكر السيد حسين الحوثي “قدس الله سره، ورضوان الله عليه”.

وفكر خليفته من بعده، قائد المسيرة القرآنية، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله”.

ومن يستقرئ ملازم السيد حسين -رضوان الله عليه – لسوف يجد فيها العجب العجاب، بما يبهر أولى الألباب، ونحن ما قرأنا إلا بعضها مما حصلنا عليه، وما ذكرته غيض من فيض،
رضوان الله عليه، ومن انتمى إليه.

 

You might also like