فوقهم .. وبلا هوادة !!

 

إب نيوز ١ يناير

عبدالملك سام

مأرب في أيدينا أكثر من أي وقت مضى ، وردود أفعالهم تدل أننا أمام نصر غير عادي ، وهنا أقصد أن النتائج المترتبة عليه التي تتعدى النطاق الجغرافي لمأرب شمالا وجنوبا ، كما أن الإرجاف الذي يقوم به إعلام المرتزقة عندما صوروا معركة مأرب على أنها حاسمة ومصيرية سيؤدي إلى مضاعفة الهزيمة عدة مرات عما هي عليه ، وبالتالي بعد الإنتصار في مأرب سنجد أن مناطق عدة ستتحرر بشكل سريع ومتتابع .

لقد زجوا بمعظم عتاولتهم وإرهابييهم في معركة مأرب ، وهذا من الأمور المبشرة ؛ فهذا سيؤدي فيما بعد لخلو باقي المدن المحتلة من “الكفاءات” ، ولن يجد مقاتلينا صعوبة في النيل من الصعاليك المتبقيين في باقي المناطق ، وهذا ما حصل في مناطق حدودية عندما أخليت من المرتزقة للذهاب بهم إلى مأرب لتسقط مواقعهم بسهولة (وهو خبر لم يعلن عنه بعد) ، وكما حدث في الساحل الغربي .

تحسبهم جميعا ولكن الحقيقة ان اجتماعهم في مأرب لن يؤدي سوى للمزيد من الخلافات المتصاعدة والاغتيالات مع تقلص مساحة سيطرتهم بالتدريج ، وهذا ما يعني أن من يصلون لاحقا ليسو سوى مزيدا من الوقود لأتون الحرب التي أشعلوها ، ولن تنطفئ هذه النار حتى تأتي عليهم جميعا .

بعضكم سيقول بأني نبهت المرتزقة لنقاط ضعفهم ، وهذا غير صحيح لسببين ، أولهما أن هؤلاء الحمقى يحملون لنا حقدا رهيبا يمنعهم من الإستماع لنا حتى لو كنا ناصحين . أما السبب الثاني فهو أن الحذر لا يمكن أن يرد القدر ، وهؤلاء منذ أن أختاروا أن يبيعوا دينهم بدنياهم ويتحالفون مع الشيطان فقد تقرر مصيرهم ، وهذا المصير هو الخزي في الدنيا والآخرة .

خلاصة القول ، ومع اقتراب إنتهاء العام السابع لأكبر وأفشل عدوان في القرن ، ومع التحولات الكبرى التي حدثت في ميزان القوى ، بات بإمكاننا اليوم أن نؤكد سقوط مشروع العدوان وإستحالة تحقيق أهم أهدافه ، وبات بإمكاننا أن نفكر أكثر في مستقبل بلدنا العزيز والكريم ، وأن نتجه بثقة أكبر نحو ميادين الصبر والرجولة لحسم المعركة نهائيا لنحصد نتائج الصبر والثقة بالله . القادم أعظم وأجمل ، ولقد أستحقينا بحق حريتنا وكرامتنا ، ونعم لقد عانينا كثيرا ، وفقدنا الكثير من الأعزاء ، ولكنها سنة كونية بألا ننال إلا بعد البذل .. وعام قادم يحمل لكم الخير يا أهل اليمن .

 

You might also like