عبدالباري عطوان :  هل تم تجاوز الخلافات بين السعودية والامارات من ناحية وتركيا من الناحية الأخرى مثلما اكد اردوغان؟

إب نيوز ٢١ مايو

عبدالباري عطوان :

هل تم تجاوز الخلافات بين السعودية والامارات من ناحية وتركيا من الناحية الأخرى مثلما اكد اردوغان؟ وهل كانت خلافات داخل “الاسرة الواحدة” فعلا؟ ولماذا بقيت مصر وسورية خارج هذه “الاسرة” وما مدى “صحة” هذا الطرح؟

 

تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التي يكثر من اطلاقها هذه الأيام تتسم بالكثير من التناقض وتعكس حالة من الارتباط غير مسبوقة، خاصة تلك المتعلقة مع علاقاته مع العديد من الدول العربية.

ففي الوقت الذي يؤكد فيه ان لبلاده قواسم مشتركة مع كل من السعودية والامارات، ويعلن ان خلافاته معهما قد تم تجاوزها، لا يتطرق مطلقا الى علاقات بلاده مع مصر الحليف الأكبر للبلدين، وينفذ مخططات لتوطين مليون لاجئ سوري في مخيمات أقيمت في مناطق خارج سيطرة السلطات السورية، ودون التنسيق معها في شمال البلاد، ليس حبا فيهم، ومن منطلق العطف عليهم، وانما لأسباب انتخابية محضة، ومحاولة يائسة لتخفيف انتقادات المعارضة التي تريد عودة حوالي خمسة ملايين سوري في تركيا الى بلادهم بعد ان تحولوا الى عبء على الدولة المضيفة المأزومة اقتصاديا.

الرئيس اردوغان وخلال مشاركته في فعالية شبابية بمناسبة عيد الشباب والرياضة واحياء ذكرى مصطفى اتاتورك قلل من شأن خلافات بلاده مع السعودية والامارات مؤكدا “انها خلافات داخل الاسرة الواحدة وجرى وضع خطط مشتركة لتطوير سريع للعلاقات الثنائية في مجالات التجا

You might also like