لماذا انفجر الوضع في شبوة في مثل هذا التوقيت.. وما دلالات وصول قوات فرنسيه إلى اليمن.. وهل الهدف إيجاد بدائل للغاز الروسي ام روسيا نفسها؟!

 

إب نيوز ٢١ محرم

محمد القاضي

لايخفى على أي أحد مهتم بالشأن اليمني الأحداث الأخيره التي شهدتها محافظة شبوة اليمنيه بين قوات محسوبة على حزب الإصلاح الإخواني من جهة وبين قوات تتبع مجلس القيادة الرئاسي ممثله برئيس المجلس رشاد العليمي من جهة أخرى.
السبب الرئيسي في تصاعد وتيرة الاحداث في شبوة وتطورها إلى اشتباكات مسلحه هو رفض قائد قوات الأمن الخاصه عبدربه لعكب “المحسوب على حزب الإصلاح الإخواني” لقرار إقالته الذي أصدره محافظ محافظة شبوة عوض بن الوزير العولقي؛ وما زاد الأوضاع توتراً هو الغاء ورفض وزير الداخليه إبراهيم حيدان قرار محافظ المحافظة بإقالة لعكب بحجة ان القرار الذي اصدرة المحافظ يعتبر تجاوزاً للصلاحيات المحليه والدخول في صلاحيات وزارة الداخليه؛ ليتدخل بعدها مجلس القيادة الرئاسي ويحسم الأمر بإصدار قرار جمهوري بإقالة لعكب ولكن بعد ان انفجر الوضع عسكرياً وتصاعدة وتيرة الاشتباكات المسلحه.
مجلس القيادة الرئاسي اتهم حزب الإصلاح بالتمرد على قرارات الدولة؛ بينما برر الأخير موقفه بأن مجلس القيادة الرئاسي ينفذ اجندات خارجيه تتبع التحالف بهدف اقصائهم واخراجهم من المشهد السياسي؛ خاصة ان شبوة كانت تمثل أخر تواجد لهم في المحافظات الجنوبيه.
احداث شبوة ارتبطت بوصول قوات فرنسية الى منشأة بلحاف الغازية في شبوة وتكثيف التواجد والتحركات الفرنسيه في اليمن من أجل الأشراف على اعادة تصدير الغاز برعاية فرنسية “حسب بعض الأنباء” خاصة ان شركة توتال النفطية العامله في اليمن فرنسية المنشأ؛ وفرنسا ليست الدولة الأجنبية الوحيدة المتواجده في اليمن بل هناك قوات بريطانيه وامريكيه متواجده على أهم السواحل والجزر الاستراتيجيه اليمنيه.
في اعتقادنا ان التحركات المكثفة للقوات الفرنسية والبريطانيه والامريكيه في اليمن هذه الفتره هو من أجل أيجاد بدائل للغاز الروسي المنقطع على أوروبا نتيحة للحرب الروسية على اوكرانيا؛ فهل الهدف هو ايجاد بدائل للغاز الروسي أم تأمين البديل للغاز الروسي من أجل شن عملية اقتصادية او عسكرية قريبه على روسيا؟!
الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات الكفيلة بالاجابة على الكثير من التكهنات وأزلة الكثير من الشبهات وماعلينا إلا الانتظار.

 

You might also like