بصيرة القول والعمل

إب نيوز ٢٥ محرم

إكرام عشيش

إن ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام أحيت فينا ثقافته الفكرية والجهادية وارست في واقعنا النهوض بالأمة إلى أرقى مستوى من الوعي والبصيرة ، كان عليه السلام حليف كتاب الله والمتمعن لآياته اعتكف13 عاماً وهو يقرأ ويتأمل الأساليب والخطاب القرآني حتى خرج ليرى الظلم والبغي والبطش الأموي فأشهر سيفه قائلاً: “من أحب الحياة عاش ذليلا” وانطلق صارخًا بالجهاد في وجه الطواغيت متمسكاً براية جده الحسين عليه السلام ، كان الإمام زيد ع ذو بصيرة قرآنية يواجه بها وعقيدة جهادية يصدع بها في زمن الرضوخ والتبعية ، في واقع الحياة رسم لنا عليه السلام نهج الحرية والخروج على الظالمين وأنشأ فينا حب التولي لأولياء الله والمعاداة لأعداء الله ضمن سلسلة الإيمان الكامل .
حين نربي أجيالنا على ثقافة القرآن ثقافة أهل البيت عليهم السلام ينمو جيلًا صارخًا في وجه الطواغيت وضارباً في ساحات القتال ومقداماً في المواجهة لايأبه بسلاطين العصر وجورهم ، كان الإمام الأعظم زيد ابن علي عليه السلام ذات يوم في مجلس ابن هشام وكان هناك يهودياً يسب الرسول صلوات الله عليه وآله ويشوه صورة الإسلام حتى وقف الإمام زيد عليه السلام يقول : ويحك ياهذا ،فرد ابن هشام اللعين قائلاً: مه يازيد لا تؤذِ جليسنا ، فخرج الإمام زيد عليه السلام وهو متأثراً من واقع الأمة وإلى أي حال وصلت إليه في ظل حكامها ومن أعظم ماقاله عليه السلام : (الحمد لله الذي اكمل لي ديني والله مايسرني أني لقيت جدي محمد يوم القيامة ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنه عن منكر والله ماأبالي اذا أقمت بكتاب الله وسنة نبيه انه تؤجج لي نارٌ ثم قذفت نفسي فيها ثم صرت إلى رحمة الله) ، هكذا يمضي أولياء الله في الذود عن الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولازالت الأمة في انحراف وتبعية عمياء حتى تتولى من أمر الله بتوليهم وترفع راية الدين رافضةٌ لطواغيت العصر .
بصيرة الإمام زيد عليه السلام أثمرت في مسيرتنا الجهادية وتعمقت في وجدان الإنسان ولو لم يكن هناك بصيرة لانتشر الباطل وضعف الحق وتهدمت بنيان الدين ، وتتوالى نكبات الأمة في فقد عظمائها والتفريط في رسالتهم ، ووفقنا الله لإقامة الحق ونشر الهدى والسير على نهج أئمتنا وأعلام الهدى وتوليهم كما أمرنا الله تعالى .

#لبيك_حليف_القرآن
#ذكرى_استشهاد_الإمام_زيد_عليه_السلام
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء