التواجد العسكري الأجنبي في حلبة النفط اليمني

إب نيوز ٢٦ محرم

منير الشامي

لم ولن يساو رنا الشك يوما في أن ثروات اليمن النفطية والغازية كانت وما تزال الهدف الذي يسيل عليه لعاب قوى الاستكبار العالمي منذ أن عرفوا مقدار تلك الثروات وحجمها وإماكن تواجدها بداية من الشيطان الأكبر “النظام الامريكي ” وانتهاء باذياله وعملائه انظمة الشقاق والنفاق في الجزيرة العربية، ونعلم جيدا أن تلك الثروات كانت وما تزال الكابوس الفضيع الذي أرق ويؤرق نظام الرياض ليل نهار في حال قيام دولة مدنية قوية ومستقلة عن وصايتها تملك قرارها وقادرة على استخراج ثرواتها وحمايتها وتسخيرها لمصلحة الشعب، وندرك ايضا أن أحلامه في السيطرة عليها والاستفراد بها هي من استدلت الغشاوة على عيونه وجعلته يغامر ويرمي نفسه في اتون مستنقع الحرب على اليمن وأن النظام الامريكي هو من زين له سوء عمله ودفعه ليتزعم العدوان في الشكل الظاهري مستغلا لهوسه وشغفه بالاستخواذ على ثروات اليمن

فانقاد له سامعا ومطيعا ومتجاهلا أنه أي “النظام الامريكي ” اكثر هوسا واشد شغفا بثروة النفط اليمني وتجاهل أن الغزو الامريكي للعراق لم يكن إلا من اجل النفط العراقي وإنه لو منع عنه النفط السعودي يوما لما امهله في البقاء حتى فجر اليوم الثاني

إذن فالحقيقة التي اصبحت اليوم ماثلة للعالم أن ثروة اليمن النفطية هي السبب الرئيسي الثاني بعد السبب الأول والمتمثل بمحاولة القضاء على المشروع القرآني كون استمراره سيؤدي إلى بناء دولة يمنية قوية ومستقلة قادرة على حماية ثرواتها وعلى استغلالها لمصلحة الشعب

هذه حقائق اصبحت اليوم ظاهرة بكل وضوح كقرص الشمس في كبد السماء ولعل فشل عدوانهم من جهة والازمة العالمية في مصادر الطاقة التي خلفتها الحرب الروسية على اوكرانيا من جهة اخرى هي من اجبرت اعداء اليمن على الكشف عن مطامعهم واللعب كما يقال على المكشوف واستغلال الهدنة في المجازفة بادخال القوات الامريكية والبريطانية والفرنسية إلى الاراضي اليمنية من اجل النفط والغاز اليمني لا غير

وما الاستنزاف الذي مارسته دول العدوان للنفط اليمني منذ العام 2016م ثم الغاز إلا مرآة تعكس سيلان لعابهم الذي لن يتوقف آلا ببتر الالسنة التي يسيل منها ببأس يمني شديد
فهل يظن نظام الرياض مثلا أن قوات اسياده الامريكي والبريطاني والفرنسي جاءت لتساعده في الاستحواذ على ثروات اليمن؟
ان كان يظن ذلك فإن عليه أن يفوق من غفلته وأن عليه اولا أن يحاول وقف استنزافهم لثروات شعب نجد والحجاز وإذا نجح في ذلك فعندها يظن كما يشاء ويطمع في ثروات غيره قدر ما يشاء
لقد انكشفت كل ما يسعى إليه اعداء اليمن ومثلما استطاع الشعب اليمني بقيادته المؤمنة والحكيمة افشال عدوانهم سيفشل بتوكله على الله سعيهم لنهب ثرواته وسيلجم افواههم ويمنع سيلان لعابهم منها إن لم ينسف الجماجم التي تحتويها فما تبقى من هدنة الاستنزاف سينقضي وما بعدها ستنقلب احلامهم كوابيس في سراديب الجحيم

You might also like