من وعي كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة ال21 من سبتمبر

إب نيوز ٢٤ صفر

عبدالفتاح حيدرة

أكد السيد القائد ان التحرك والمطالب الثورية التي خرجت بها ثورة ال21 من سبتمبر صادقة وعادلة ونطقت بالحق، وليس فيها أي منطق عدائي ضد اي احد ، و خطابها ثوري جامع يعبر عن كل ابناء اليمن ، بعكس خطابات البعض التي كانت مشحونه بالبغضاء والكراهية والمناطقية والمذهبية، وعبر التحرك الثوري عن الهوية الايمانية وقدم مصداقا من أهم المصاديق بالطريقة التي اعتمد عليها بالحكمة اليمانية، وحقق نجاحا مميزا، بتوفيق الله، و بتنسيق مع كل أحرار البلد، وتم تأمين العاصمة صنعاء بما ليس له مثيل وتأمين كل ما له علاقة بالناس، ولم تكن هناك أي تصفية حسابات، وما يميز ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هو الحضور الشعبي الهائل والاسهام بالقوافل و الاحتياجات التموينية ، من مختلف ابناء الشعب اليمني. وتميزت الثورة بالصبر والتضحية والثبات ضد الحملات الاعلامية السيئة، كما برز الدور الفاعل والحاسم للقبيلة اليمنية، وكان دورها راقي وحضاري عكس حكمتها وهويتها الايمانية..

قدمت الثورة أرقى نموذج التصالح والتفاهم واتاحت الفرصة لكل الاحزاب والمكونات السياسية لفتح صفحة جديدة، وكان إتفاق السلم والشراكة هو الضامن للجميع، وحين يأس الامريكي من العبث واللعب بهذا البلد وانهياره واستمرار الوصاية الامريكية على اليمن ، اتجه للعدوان، وأعلن العدوان من واشنطن، وهذا يكشف حقيقة السياسة العدائية لامريكا ضد اليمن كلها، وارتكب العدوان ابشع الجرائم في الأسواق والمدارس والمساجد وفي كل مكان، وهذا يوضح ان تعامل الامريكي مع شعبنا كاعداء بالقنابل و الطائرات الامريكية والاشراف الامريكي، طال الاستهداف كل شئ في البلد، وهذا يبين سياسة وتوجهات الامريكي تجاه اليمن، تآمروا على كل شئ حتى تعم المعاناة على كل يمني، حتى في المناطق التي سيطروا عليها بالسيطرة والاحتلال ويقيموا القواعد في حضرموت والمهرة وعدن، ويسيطروا على القرار، حتى في التشكيل السياسي الجديد تم تشكيله من الخونة والعملاء الذي تم تعيينهم من قبل الامريكي والسعودي ، وهذا هو ما يريدونه في اليمن، هم من يعينوا الرئيس وهم من يسيطروا على كل شئ وهم من يتحكموا بالقرار السياسي والاقتصادي وعلى كل شئ، و هذا يعني انه لولا ثورة ال21 من سبتمبر لفعل العدو أقبح مما يفعله في المناطق التي يسيطر عليها..

لقد افشلت ثورة ال 21 من سبتمبر كل خطط العدو في السيطرة على هذا الشعب العزيز ، وهذا يعني ان هذه الثورة المباركة هي ضرورة دائمة ، وأول إنجازات الثورة هو الدفاع عن الهوية اليمنية وحرية واستقلال شعبنا اليمني، وكذلك تعزيز الروابط بين ابناء بلدنا، والحفاظ على مؤسسات الدولة وتماسكها، بينما يسعى العدو لتفكيكها وانهيارها ، وتحقيق الأمن والاستقرار، والعمل المستمر على السلم الأهلي والإجتماعي ، من أهم منجزات الثورة هو العمل على اعادة بناء الجيش والأمن على أسس وعقيدة هوية يمنية إيمانية ، ومن اهم منجزات الثورة هو الإنجاز في التصنيع العسكري من المسدس إلى الصواريخ و الطائرات المسيرة بكافة انواع ومختلف الأسلحة في الدفاع البري والجوي والبحري ، والمستقبل بالنسبة للتصنيع في المستوى العسكري والمدني، ومن المتاح أمامنا الان البدء بالإنجاز في التصنيع المدني..

من أبرز جوانب الإنجازات للثوة اليمنية هو إعادة روح التعاون و التضامن بين الناس وهو من أهم الانجازات التي تغذي الروح الايمانية وتفعيل دور الزكاة والأوقاف، وكذلك الحفاظ على توجهات شعبنا نحو قضايا الأمة وعلى رأس ذلك القضية الفلسطينية، والاستمرار بالروح الاخوية مع أحرار الأمة ضد أعداء الأمة ، وفي المقابل هناك استحقاقات لازالت قائمة في الحاضر والمستقبل وفي مقدمتها الدفاع عن البلد وهو الاولوية الكبرى، وكذلك العمل على تصحيح مؤسسات الدولة وتطهيرها من الفاسدين والخونة والعملاء، وهذا من الاستحقاقات الكبيرة، ومن الاستحقاقات ايضا التوجه المستمر والسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وكذلك الاستقرار الاجتماعي، وهناك التحديات و المعوقات التي تحد بعض الانجازات في الاولويات وأول تلك التحديات هو حجم العدوان والحصار على اليمن، في مؤامرات وممارساته الإجرامية وهذا يستدعي التوجه للتصدي لمواجهة العدوان كأولوية اساسية تحظى بالاهتمام في كافة المستويات، ومن التحديات الاحتلال لمساحة كبيرة من الوطن اليمني وإحتلال مناطق الثروة والمنافذ والجزر، ومن التحديات ايضا مستوى الحصار الشامل، والذي يبين حقيقة إجرام وخسة العدوان وأدواته ، الذي يحد من الامكانيات والامكانات لتوفير الخدمات للناس ومعالجة الأوضاع..

من التحديات و المعوقات هو إرث ومشاكل الماضي، وهذا يحتاج إلى جهد ووقت واهتمام كبير ، وانعدام الخدمات، و سياسات الفشل في الماضي انعكست على الحاضر، ومن المعوقات بروز الطموحات و الرغبات الشخصية عند البعض على حساب الأهداف الكبرى، وهذا بحاجة إلى تقييم و معايير كبيرة حتى لا تكون هناك تصفية حسابات ، البعض يغفل عن أهداف الثورة ويتجة إلى المصالح الشخصية، من المشاكل والتعقيدات التباين الكبير في الأفكار و المقترحات لتصحيح الأوضاع، و تباين التقييمات للناس ايضا، وكل المشاكل والتحديات يجب التصدي لها وتلافي الأخطاء بالرشد والحكمة، ولازالت إنجازات تصحيح الوضع في مؤسسات الدولة محدودة ، ولكن هناك توجه قائم يحتاج لدعم ومساعدة وتفهم، وعموما الوضع في المناطق الحرة افضل بكثير لانه نتاج مواقف حره ووطنية، وهو افضل بكثير من المناطق المحتله واملاءات الامريكي والبريطاني للخونة والعملاء ، وبقدر ما نلاحظ السلبيات لابد من ملاحظة الإيجابيات، ومن الإيجابيات وجود الايمان با لتصحيح والبناء نحو الأفضل ومعالجة الاختلالات والمشاكل..

إن النموذج السلبي لا يعبر عن الثورة، وعندما يأتي النقد لابد أن يأتي بروح البناء والتصحيح ، اما تهييج الفتن وبالتحريض على الفوضى ليس صاحبها بناصح ولا صادق، وهو يعمل لصالح العدو بشكل مباشر او غير مباشر، وعلى الجميع أن يتعاون الجميع لإنجاز الأهداف الكبرى وتفاهم الجميع وتجاوز المطالب والمصالح الشخصية، مع الثقة بالله و الاستعانة به ، يكون العمل مع الأمل، والصبر والوعي والرشد والحكمة، والتثبيت تجاه الشائعات و الدعايات، مواصلة العمل لمواجهة العدوان من أهم وابرز الاولويات، وعلى العدوان ان يعي ان الاستمرار في العدوان خطره سيكون على المستوى الإقليمي و الدولي، والتأكيد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، وعلى جميع الشركات ان تحذر من نهب ثروات البلد والحصار مستمر على شعبنا..

You might also like