اليمن .. وعقول الغزاة مرتزقتهم

 

إب نيوز ٢ ربيع الأول

حسين العزي

‏تقول تجارب التاريخ في جدلية العلاقة بين غزاة ومرتزقةاليمن بأن المرتزق اليمني يبدأ ذكيا وينتهي غبيا والعكس بالنسبة للغازي فهو يغزو اليمن غبيا ولكن ما إن يعود اليه ذكاؤه حتى يغادرها فورا
عبر كل تاريخنا هناك حقيقتان:
1- أكثر مرتزقة يغشون الغزاة ع مستوى العالم هم المرتزقة اليمنيين
‏إنهم محترفون في بيع الأحلام الكاذبة بأغلى الأسعار وفي جعل الغازي يدور حول نفسه كجمل معصرة لكن عند هذه النقطة يبدأ تذاكي المرتزق في التلاشي ويبدأ ذكاء الغازي في العودة التدريجية التي يدشنها بأقسى صور التنكيل بمرتزقته ثم يغادر اليمن متحدثا عنهم كأسوأ وأحقر وأرخص مرتزقةيمكن لأي غازي

‏أن يصادفهم في حياته
2- الحقيقة الثانية هي أن الغازي أيضا يغادر محتفظا لخصومه اليمنيين بصورة لاتنسى كأشرف وأشجع مقاتلين عرفهم في حياته
تنقل لنا تجربة – الأتراك وهي بالمناسبة أطول وأنضج تجارب الغزاة في اليمن- أن أحدالقادة الأتراك عاد من اليمن في إجازة إلى تركيا وفي اليوم الثاني زار
‏مستودع اسلحةوأدوات تعذيب ثم قال لعمال المستودع:إسمعوا جيدا لقد بلعنا في اليمن أكبر خازوق وأريد أن تزودني بألعن أنواع الخوازيق المتوفرة لديكم أريدها تشكرات مخصوصة لليمنيبن الموالين للأستانة لأنهم أكبر غشاشين بالعالم وبالفعل كانوا آنذاك يقيمون لمرتزقتهم وجبات تنكيل ضمن ماعرف بحفلات
‏الخازوق أو ليالي تشكرات
في المقابل مازال أشقاؤناالأتراك يتحدثون عن الإمام يحي ورجاله المقاتلين بإجلال كبير واحترام فائق
نعم ثم نعم
-أشرف وأشجع وأصلب المقاتلين ع مستوى العالم تجدهم فقط في اليمن
– أسوأ وأرخص وأحقر المرتزقة في العالم تجدهم في اليمن
-وأقوى الغزاة أيضا ينتهون في اليمن

You might also like