أعراسٌ جماعية في ظل “قيادة حكيمة”

 

 

إب نيوز ٩ ربيع الثاني

أم زين العابدين

لم يتطرق أي نظام عربي في مرحلتهِ السابقة ما تُقدم عليه الآن القيادة اليمنية الحكيمة من إنجاز كبير في المجال الإجتماعي وتكافله في ظل حصار وعدوان غاشم، ولم تكن الشعوب لحُكام العرب وبالأخص الشباب من أولوياتهم، فتحصين الشباب والشابات من الإنحراف ومساعدتهم ببناء مچتمعات مبنية على الزواج هو بنـاء وطن بأكمله، فمن هُنا يبدأ النسيج الإجتماعي الفعّال وتبدأ بشائر الخير المستقبلية بالبروز من خلال دعم فئة الشباب بالإقدام لهذة المرحلة الزوجية التي كانت بعيدة في مُخيلة الكثير منهم بسبب أحوالهم المادية الصعبة مع إنتشار غلاء المهور، وتكاليف الأعراس الكمالية التي إبتدعتها بعض المناطق منذُ وقت طويل حتى أصحبت بالنسبة لهم عادات وتقاليـد يجب تطبيقها وفي الأساس
هي مُخالفـةٌ لشرع، في حين تُصبح الحياة الزوجية خاليةٌ من اليُسر والبركة بسبب المهر الباهض، كما روي عن النبي محمد- صلوات الله عليه وعلى آله- حين قال: ( أقلهُنّ مهراً أكثرهُن بركة..) وحُرِّم “النبي” في بعض أحاديثه من غلاء المهور ونبذه.

“وفي خطوة خيرية سبّاقة من نوعها على مستوى الهوية الإيمانية التي تحلى بها الشعب اليمني عن بقية الشعوب، دشنت ” الهيئة العامة لزكاة ” العرس الجماعي الأضخم على مستوى المراحل الماضية الذي شمل أكثر من 9400 عريس وعروس، دُشِنَ هذا العرس بحفلٍ كبير في العاصمة_صنعاء ضم كبار المحافظة من مسؤولين ووجهاء وشخصيات سياسية وإجتماعية، وتضمن الحفل فعاليات مختلفة إحتفائًا بالعرسان وفرحًا بإكمال نصف دينهم الذي لطالما أنتظروه كثيراً، مظاهر توحي بالسعادة الغامرة لمسناها من وجوه من أكفلوهم بالزواج، ورسائل إبتسامات ملئت صناديق الأجر لمن تبرعوا لهذا العمل العظيم.

“أصبحت الزكاة في اليمن في ظل قيادة السيد القائد/عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- فعّالـة بأماكن حساسة ومثمرة، فعمود الوطن “الشباب” وتزويجهم هو سد ما تبقى من فراغات في لِبنة تكوين الدولة، من هنا تُفعّـل الهيئة العامة لزكاة بأمول المتبرعين بالشكل الصحيح، وتُودع بالمكان الذي لم يتم التركيز عليه من قبل، وهذا بفضل قيادة الدولة العادلة والحكيمة التي فضحت مساعي اليهود في إفساد أهم عنصر بشري وهو “الشباب” وبالأخص الشاب العربي المسلم سواءًا من فئة الرجال أو النساء، حيث أنهم “بحربهم الناعمة” يزرعون في عقولهم أسم “الحرية” التي تتمحور تحتها العديد من الأساليب الخبيثة، التي تُسيء للإسلام وعاداتهِ وتقاليده، كما أن أعداء الإسلام يقومون بتشجيع العزوبية وتشوية صورة الزواج بنظر الشباب على أنها قيود وإستعباد، وذلك بحجة إبعادهم عن الزواج الذي شرعهُ الله تعالى بُغية التحصين من الإنحراف والدخول بالمحرمات التي تعود على الشباب بالأمراض وغيرها.

“فهذه الخطوه المشرفة التي من خلالها لمس الشعب وشعرَ بوجود هذه الفريضة الإسلامية بعد أن كانت حروف تُدّرس بالكتب فقط ! أُعتبرت كتطهير لمن دعموا الهيئة وتشجيع بالبذل والتبرع بالمزيد لمن أحسَّ بثمار تحصين هولاء الشباب من خلال الفرحة التي شُهِدت خلال العرس، فكمية الإطمئنان الذي لُحِظَ على المشاهد القريب والبعيد هو بحد ذاته زكاة لنفوس، والرفق بها من أولياء أمور الدولة يعتبر إنجاز ديني على المستوى العقائدي، لا يسع لنا نحن الكُتٍاب إلا أن نبارك لهم بعرسهم الميمون، فباب التبرع مفتوح وصناديق الإنفاق على وشك الإنتظار لأيادي فاعلين الخير، فهنيئاً لمن شارك بزرع تلك الإبتسمات من خلال دعمه لهيئة الزكاة، فهي فريضة الإسلام الثالثة، فمن أتاها وجد ثمرتها عند الله سبحانه وتعالى، قال تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم.

#العرس_ الجماعي_ الثالث_9400
#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة.

You might also like