لاتكن مساهم في بقاء إسرائيل

إب نيوز ١٦ ربيع الثاني

إلهام نجم الدرواني

إسرئيل، إسمٌ بات مشؤماً لدى جميع المسلمين وبالأحرى لدى أحرار هذهِ الأمة،
فلقد حطمت أمريكا وعلى رأسِها إسرائيل خلال هذا القرن كل الأرقام القياسية في الدمويه والفتك بشعوب العالم، وبل أخص الشعوب العربية.

فلم يعد هناك شعباً من شعوبِ العالم إلا وقد اكْتوى بنيران ظلمهم وطغيانهم، الذي يمارسونهُ بكل قطراً من أقطار هذه الشعوب المستضعفه.

لكن الذي يدعوا إلى الحيرة من أين لهم تلك المبالغ المهوله التي يمارسون من خلالها ظلمهم للبشرية؟

لقد اعتمدت أمريكا وإسرائيل وبشكلاً رئيسي على مشروعهم الكبير والإستعماري في الشرق الأوسط لأسباب إستراتيجية متعلقة بمصير الصهيونية الأمريكية، فلقد كان الوطن العربي هو ميدانهم الأول لتمرير مشروعهم الإستعماري الكبير، الذي سعوا من خلاله لتعميم الفساد والقضاء على الهوية الإسلامية الأصيلة وطمس ثقافة القرآن الكريم، مماسهل عليهم جعل هذا الوطن ضمانه لنجاتهم من الأزمات الإقتصادية التي يعانون منها، وتسخير ثروات هذه الأمة لسد أزماتهم، وكل هذا عن طريق التجارة السوداء مع حكام الأمة المتصهينين الذين أنهكوا الشعوب بالديون والقروض المالية من البنك الدولي الذي هو في الأساس يخدم المصالح الصهيونية ويقوم بدعمها، وبالحقيقيه فإن هذهِ القروض لاتذهب إلى بُلداننا ولا يستفيد منها عامة البشرية، بينما تتسع دائرة الدين لدى شعوبنا ويصعب علينا بأي حال أن نُسدد تلك القروض المجحفه التى لم نلمس لها أثر في وقع حياتنا.

عندئذٍ يفرض على اُمتنا التسديد لتلك الديون التي هي في الحقيقة جزء من مخططاتهم الإستعمارية، و أن لم نسدد تلك القروض فعلينا أن نبيع النفط بثمن بخس، وتُفرض على بُلداننا قرارات هيكلية تضر بمصلحة البلد، فتنمو ثروات أمريكا من أموال شعوب العالم، الذي باتوا يعانون من عدم توفير أبسط احتياجاتهم الضرورية، وتبقى هذه الشعوب تعيش على فتات الغرب بينما هذهِ الشعوب تمتلك ثرواتاً هائله يستغلها الأعداء طيلت هذه القرون.

وإلى جانب كل تلك المفاسد التي يرتكبونها بحق أمتنا الإسلامية لا تكف أمريكا عن دعمها للعدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة في كل المجالات، وعلى رأسها الدعم الإقتصادي الذي به أُسس قواعد هذا الكيان الغاصب وكل الكيانات والأنظمة الفاسدة والمنحطة.

فلقد تلقت إسرائيل من أمريكا مئات المليارات بعناوين مختلفة وكلها تصب في مصلحة الصهيونية والإحتلال للمسجد الأقصى.

اذاً كل هذا الظلم الذي تلاقية أمتنا من إسرائيل وتماديها بحق إخواننا في فلسطين، وتهجيرهم من أراضيهم وبناء مستوطنات عليها، وإستباحة المسجد الأقصى يقوم برعايتة الأمريكيون بدعماً مباشراً منهم.

ومع هذا بكله يقوم أبناء هذه الأمة بشراء البضائع الأمريكية و الإسرائيلة، وتقديم الحجج الواهية بعدم جدوائية المقاطعة الإقتصادية ويدفون مليارات الدولارات من أموالهم لشراء تلك البضائع، ويساهموا بدعم الرصاص المسددة نحوهم والقنابل التي تمطر فوق رؤسهم والنيران التي تفحم اجسادهم،
ويضل البلد الإسلامي والعربي فقط سوقاً استهلاكياً للمنتجات الغربية وغير قادر على الاكتفاء ذاتياً، وبمجرد أن تُشن عليه حرب في أي مجال يركع على قدمية لأنهُ لم يستطع الإعتماد على نفسة في مجال إقتصاده أو غيره.

فعلى الأمة أن تعي أهمية المقاطعة لهذا العدو الذي ينهش فيها ويمتص ثرواتها وخيراتها ويسخرها في ضربها وتفتيتها وبعثرتِها، واظن المقاطعة أقل واجب ديني وإيماني وجهادي في وجه بني صهيون، وكما أننا نرتقي في المجال العسكري لابد أن نرتقي في إقتصاد بُلداننا بات من الضروري أن نشمر عن سواعدنا ونبني لنتخلص من كل أشكال التبعية والوصاية لهذا العدوا الغاصب.

#المقاطعة_واجب_ديني
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحمله_الدوليه_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.

You might also like