قصيدة بعنوان : “السم في العسل” للشاعر الكبير : عبدالقادر البنا

 

إب نيوز ٦ جمادي الأولى

(السم في العسل)

للشاعر الكبير/ عبدالقادر البنا

قصيدتي في التضامن مع المجاهد بندر العسل مدير الأوقاف بمحافظة إب
***
قبلَ القصيدة أرجو الحاضرين فلي
توضيحُ أمرٍ وارجو الصفحَ عن مللي

كي لا يفكرُ منكم ها هنا أحدٌ
أني تضامنتُ عن زيفٍ وعن دَجَلِ

أدعو إلى مكتب الأوقاف كلكمو
زوروه وأتوه إن شئتم على مَهَلِ

وفي سجلات مصروفاته اطلعوا
مالاً وأرضاً وبالتفصيل والجُمَلِ

فإن وجدتم بإسمي أيَّ منصرفٍ
أو عقدَ أرضٍ من التأجيرِ والحوَلِ

هاكم يدي فاقطعوها لا ملكتُ يداً
تمتد يوماً إلى كسبٍ بلا عملِ

قميص بندر قد قدوه من دبرٍ
وما تضامنتُ لو قدوهُ من قُبُلِ

أراهُ منذو تولى الوقفَ مجتهداً
في البذل والجد والإخلاص والمُثُلٌ

ومُذ تولى وهم مثل الذئاب ولم
يهدأ لهم بالُ في شغلٍ وفي جدلِ

ضلوا يدورون ما قروا وأعينهم
عليه والحقد حقد الضبع والجملِ

حاكوا المكائد والأشراك وابتكروا
من الأساليب أصنافاً من الحيلِ

لكنهم حين دب اليأس في دمهم
وحينما باء حبل الكيد بالفشلِ

عادوا إلى الضغط والتهديد عن سفهٍ
لأن بندر أضحى مضرب المثلِ

ليبلغ الحقد بالأطماع مبلغها
للقتل بعد خلافٍ ثمَّ مُفتعلِ

وكان ما كان في صنعاء من عملٍ
نذل جبانٍ وبئساً فيه من عملِ

لولا حمى الله بالألطاف صاحبنا
والحمد لله باء الكيد بالفشلِ

يا أيها الناس في إب الصمود لقد
بدى لنا اليوم حقاً موطنُ الخللِ

الناهبون الكبار النافذون على الـ
الأوقاف بانوا وكانوا موطن الخللِ

هم أخطبوطٌ الفساد المستبد على
مر الحكومات يستقوون بالدولِ

وللمسيرة ينضمون ليس لهم
فيها سوى كسب تأييدٍ لدى الزللِ

بسم المسيرة عاثوا افسدوا لعبوا
مصوا دم الشعبِ كالماضي وكالأزلِ

الطامعون أتوا كي يشربوا عسلاً
ما أدرك القومُ أن السمَّ في العسلِ

ما أدركوا أن نهب الوقف يعقبهُ
شر الصَغارِ ويُردي كلَّ منتحلِ

فذادَ بندرُ عن أوقاف إبَّ ولا
شكاً وقد كاد يلقى ساعة الأجلِ

في موقفٍ كان من أسمى مواقفهِ
صلباً شجاعاً بلا خوفٍ ولا وجلِ

في موقفٍ كان أحرى أن نقوم بهِ
جميعنا دون إهمالٍ ولا كسلِ

وفيه أثبتَ حقاً أنهّ رجلٌ
فهل من العقل ننسى موقف الرجلِ

وهل من العدلِ نبقى صامتين ولم
ينتابنا عدمُ الإحساس بالخجلِ

أليس عيباً تغاضِينا وما نطقت
لنا لسانٌ لدعم البندر البطلِ

إن التضامن أدنى موقفٍ وهنا
كل الشرائح والأحزابِ والكتلِ

تؤكدالشجبَ والتنديد مجمعةً
بالإعتداء الخطير السافرِ الجَلَلِ

تؤيد العسلَ المقدام تسنُدهُ
مادام ضحى لأجل الوقف لم يزلِ

تطالب اليوم قادات القضاء ومن
قيادة الأمن وضعَ الحدِّ للشِللِ

وأن تصونَ وتحمي القائمين على
إدارة الوقف تحمي كل مشتغلٌِ

فليشهد الكون وليشهد هنا وطنٌ
أنَّا جميعاً تضامنَّا مع العسلِ
***
ملقاة في ندوة العلماء والأكاديميين حول احوال الاوقاف والاعتداء على الأوقاف وأعيان الوقف .. جامعة إب الثلاثاء ٥ / ٥ / ١٤٤٤هـ ٢٩ / ١١ / ٢٠٢٢م

You might also like