الصرخة في وجه المتستكبرين.. مشروع النصر والتمكين.

إب نيوز ٣٠ شوال

إكرام المحاقري ـ اليمن

منذ العام الـ 2002م، وحتى اللحظة، وفيما بينهما من أحداث مستجدة، وفي استهداف اللحمة العربية التي تشظت، والقضية الإسلامية التي أزيلت من قائمة الأوليات، والهوية الإيمانية التي يراد مسخها من قبل دول الاستكبار العالمي، ما تزال الصرخة في وجه المستكبرين تقف حاجزا منيعا لفضح تلك المشاريع السرية التي تحولت إلى حروب عسكرية شرسة لا تعرف الرحمة، والتي أيضا لم تستطع أن تحقق إنجازا واحدا في اليمن إبان الحروب الست التي شنها النظام السابق بمزاعمه الكاذبة، وحتى بعد العدوان على اليمن في 26 مارس للعام الـ 2015م، التي شنتها أنظمة عميلة عربية برعاية “صهيو أمريكية بريطانية”، أرادت زعزعة الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية.

أطلق الشهيد القائد السيد: حسين بدر الدين الحوثي، «شعار الصرخة»، في الوقت الذي بدأت فيه “أمريكا” بتحريك بيادقها واحدا تلو الآخر من أجل فرض تواجدها العسكري في المياة الإقليمية اليمنية، حيث فهم -الشهيد القائد- الأهداف الخفية للإحتلال الأمريكي رغم أن “أمريكا” خلطت أوراقها، وحركت مخطط الإرهاب باسم الدين، وكانت هذه ذريعة أخرى لاحتلال “أمريكا” بعضاً من الدول والمناطق العربية والإسلامية، واستهداف القرآن والإسلام بشكل مباشر، لكن -الشهيد القائد- كان على بصيرة من تلك المخططات التي كان شعار الصرخة فاضحا لها مع تلك الدروس القرآنية النيرة، والتي كانت تمثل مدرسة للعلوم الدينية النافعة التي بنت أمة مجاهدة كسرت شوكة النظام السابق مع دول الاستكبار، ومرغت الأنف الصهيوني في التراب.

لم يكن شعار الصرخة حديث مفترى، بل إن -الشهيد القائد- قد اختار كلماته بتمعن من بين آيات القرآن الكريم لما فيها من دروس للأمة، وزراعة للسخط في قلوب المسلمين باتجاه المخططات الشيطانية وفضحها، وهذا ما أخاف “الأمريكان” أنذاك، وهذا ما دفع النظام السابق بأن يُلقي بنفسه وبالجيش اليمني إلى التهلكة وخوض الحروب العبثية بهدف كسب رضا “أمريكا”، ولكنهم لم يحققوا شيئا، فقد تعالت الصرخات بداية من جبال مران وصولا إلى المناطق المجاورة وحتى إلى جبل دخان والذي كان للجيش السعودي درسا قاسيا فيه من قبل المجاهدين آنذاك، وكسر اليد القذرة لجارة السوء “السعودية” والتي تدخلت في مساندة النظام الخائن ضد ثلة مؤمنة من ابناء الشعب اليمني، ما يدل على العمالة المزمنة لتلك الأنظمة المنبطحة والذين لم يكونوا يمتلكون قرار أنفسهم ولا قرار وطنهم وشعوبهم، بل تركوه ساحة مفتوحة لعبث الغرب بمقدرات وثروات الشعب.

لم تحسب قوى العدوان حساب هكذا نتيجة، ولم تتوقع هذا الانتشار والوعي الذي حققه «شعار الصرخة»، والذي أسس للنصر والتمكين للشعب اليمني، كما وخلق الرعب في قلوب الأعداء والعملاء، وقلب معادلات الصراع لصالح المستضعفين في الأرض، حيث أصبحوا بفضل الله تعالى قوة يحسب لها العدو ألف حساب، في الوقت الذي وصلت فيه تلك الأنظمة القزمة بالمبادرة في محاربة الصرخة ومحاولة اخماد وهجها إلى الحضيض على جميع المستويات، وباتت ألعوبة تتحكم بمصائرها قوى الغرب حيث لا يستطيعون شراء رصاصة واحدة الا بعد أخذ الأذن منهم، بينما اصبح اليمن بلد متمكن في جميع المجالات الثقافية والسياسية والعسكرية، وهذه سنة الله في خلقه، وما كادوه ليس إلا كيد ساحر قد أعاده الله في نحورهم هوانا وصغارا، ولن يفلح الساحر حيث أتى حتى وإن جمع من المكر والحيل ما يجند به شياطين الإنس والجن، فالله غالب على أمره، والعاقبة للمتقين.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.

 

You might also like