كاتب فلسطيني: لو كنت مكان عسيري سأعترف بهزيمة التحالف في اليمن لهذه الأسباب!!

 

إب نيوز 17 مارس

وجه الكاتب والصحفي الفلسطيني خالد الجيوشي، نقدا لاذعا للناطق باسم التحالف العربي بقيادة السعودية أحمد عسيري، ردا على تصريحاته مؤخرا والتي قال فيها، أن تأخّر الحسم العسكري في اليمن، يعود إلى حرص “عاصفة الحزم” على الحفاظ على أرواح المدنيين.

واعتبر الجيوشي، هذا التصريح “اللافت” اعتراف رسمي من الرجل ومن خلفه بلاده “قائدة الحزم” أنها غير قادرة على “الحسم” ضد ”الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بحسب توصيفاتها، لكنه تُبرّره بهذا “الحرص” على أرواح المدنيين.

وقال ” على عكس “نشوة النصر” التي تعم أرجاء مواقع التواصل الاجتماعية في بلاد الحرمين، وصحافتها المُهلّلة من خلفها، والتي تتحدّث ونحن ندخل العام الثالث للعاصفة، عن إحباط أطماع إيران، وذراعها العسكري “الحوثي”، وذلك “الحسم” الذي طال أمده، وهذه المرّة تأخّر باعتراف الناطق باسم العاصفة نفسه!”.

ووصف الكاتب والصحفي الفلسطيني، هذا التصريح بالغريب، متسائلا عن أي مدنيين أولئك، الذين “حرصت” السعودية على أرواحهم، ونحن نرى أمامنا على الشاشات فقط، تساقط المئات من الشعب اليمني “الشقيق” يومياً، هذا غير تقارير المُنظّمات الحقوقية التي تُوثّق أعداد “الشهداء” الذي وصل إلى عشرة آلاف شهيد، وتتحدّث عن استخدام التحالف، أسلحة مُحرّمة.

وأضاف “ومع كل هذا يُخبرنا العسيري أن تأخّر “حسمه” جاء كُرمى عيون المدنيين، فكيف لو كان لم يضع في حُسبانه المدنيين، هل كُنّا سنرى مجازر دموية، ومأساة تاريخية أكبر من تلك التي نراها!”.

وأشار الى ان العجيب في كل هذا، أن العسيري ومن خلفه تحالفه “المشؤوم” على اليمن اللاسعيد، يجدون كل مُبررات تعثّر، وتأخر “الحسم”، لكنّهم يتحاشون الاعتراف بصمود، هذا الخصم “الحوثي الصالحي”، ومعه شعب اليمن الذي يتحمّل ويلات الحرب، والتشرّد، مع أن أخلاق الأعداء في الحروب، عادةً ما تعترف بقوّة الخصم، فإسرائيل ومع كل عنجهيتها، اعترفت مثلاً بقوّة “حزب الله” اللبناني خلال حربها معه، وصمود وذكاء رجاله، فلماذا لا تعترف السعودية على الأقل بصلابة هذا “الخصم” الذي تُحاربه في اليمن، والذي يُؤخّر أو يَمنع بالأحرى أهداف عاصفتها الحازمة، وحسمها “المزعوم”!

ولفت الى أن العربية السعودية، ليست فقط غير قادرة على “الحسم” كُرمى عيون المدنيين، فعلى ما يبدو أن جبهتها الداخلية، تتعرض للهجمات الشرسة من جماعة الحوثي- صالح، وها هي بدأت بالاستعانة بقوّات باكستانية، لمُساعدتها في حماية حدودها الجنوبية، فكيف تُبرّر هذا؟

وبحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن الجيش الباكستاني قد أرسل لواء من القوات المُقاتلة، لتعزيز الحدود الجنوبية الخاصّة بالمملكة، وتأتي خطوة باكستان تلك على مضد، فالبرلمان الباكستاني قبل عامين، كان قد رفض طلب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، انضمام بلاده، إلى التحالف لمُحاربة الحوثيين، خِشيةً من تأجيج عُنف طائفي في باكستان، حيث أن الشيعة هناك، يُمثّلون 20 بالمائة، نسأل أليس المهزوم وحده من يستعين بقوّات خارجية لحمايته؟

وختم الجيوشي مقال له كتبه في “رأي اليوم” أنا لو كنت مكان العسيري، ولن أرضى أن أكون، سأخرج على الملأ، وأعترف بهزيمة قوّاتي “الطائرة الحازمة”، ومن ثم أُعلن انتهاء “إعادة الأمل”، كما سأعتذر عن نفسي، وبالنيابة عن قادتي، للشعب اليمني عن سفك دمائهم، وسأطلب من الجميع دون استثناء التوجّه إلى طاولة الحوار، ودون شروط، تقديماً لمصلحة اليمن، هنا فقط سأكون، أو سيكون العسيري وتحالفه، حريصاً على المدنيين اليمنيين، أو ما تبقّى منهم بالأحرى!

You might also like