العميل رقم 5 !

إب نيوز 21 ابريل
العميل رقم 5 !
الشيخ عبد المنان السنبلي
لا أدري بصراحة مالذي دفع أحد وزراء هادي للحديث عن علاقةٍ تعتزم حكومتهم اللاموقرة إقامتها مع الكيان الصهيوني هل هو محاولةٌ لاستعطاف الأمريكيين أكثر أم استجداء الإسرائيلين لمشاركةٍ أكبر ضمن تحالف العدوان أم ربما أنه وكل أعضاء حكومتهم وقياداتهم قد (تيهودوا) سراً ونحن لم نعلم بعد بذلك، إلا أن الثابت لدي هو وجود توجيه سعودي في المقام الأول لهم بضرورة التقارب مع دولة الكيان الصهيوني ربما حتى لا تبدو السعودية وحيدةً في إشهار علاقتها مع ذلك الكيان وذلك تفادياً للحرج أمام الرأي العام العربي الذي يرفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل أو ربما يهدف إلى إظهار الكيان السعودي أمام الأمريكيين والإسرائيليين كحامل لواء التطبيع الذي لا يمكن الإستغناء عنه، لكن السؤال المهم هو هل يمثل هذا الغر الصغير إرادة وخيارت الشعب اليمني العظيم حتى يتكلم بإسمه أو بالنيابة عنه أم من يمثل يا تُرى ؟!
في الواقع هو لا يعلم أنه بهذا قد قدم من حيث لا يدري هديةً مجانيةً للقوى المناهضة للعدوان الرافضة عملية التطبيع جملةً وتفصيلا حيث أثبت هذا الغر للشعب اليمني أنه وحكومتهم لا يمثلون فعلاً الشعب اليمني الذي يرفض رفضاً قاطعاً منح أي شرعيةً لكل من تمتد يده للتطبيع مع ذلك الكيان المجرم !
على أية حال، لو رجعنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء واستعرضنا خلال السنتين الماضيتين طريقة تعاطي حكومة الفارين مع الثوابت الوطنية لوجدنا ما يُدمى له القلب والفؤاد كما لو كانوا ينظرون إلى الوطن بطريقة ميكافللية لا توقفهم دون الوصول إلى غاياتهم أي قيَمٍ أو ثوابتٍ وطنية حيث قامت هذه الحكومة بإستدعاء الاجنبي لضرب الشعب اليمني وتدمير مقدرات ومؤسسات دولته الحيوية ثم مالبثت هذه الحكومة أن قامت وبدون الرجوع إلى مؤسسات الدولة الدستورية وبدأت بتوقيع عقود الإيجار طويلة المدى لتاجير الأراضي والجزر اليمنية وعلى رأسها جزيرتا سقطرى وميون بالإضافة إلى تبني مشروع الأقلمة تارةً وتارةً أخرى القيام بإجراءت تدفع بإتجاه عملية الإنفصال كترحيل المواطنين الشماليين من المحافظات الجنوبية أو منعهم من دخولها وغيرها من الامثلة !
واليوم هاهي هذه الحكومة ممثلةً بوزير سياحتها المدعو معمر الإرياني تتجاوز واحداً من أهم الخطوط الحمراء وأكثرها حساسيةً لدى عموم الشعب اليمني وتبدي رغبتها في مد بعض خيوط العلاقة مع الكيان الصهيوني المحتل الغاصب في تعدٍ صارخٍ وواضحٍ على إرادة وخيارات الشعب اليمني العظيم، فهل رأى التاريخ اليمني أسفه وأحقر من هكذا حكومة ؟!
يا معمر لقد ابتلعت الطعم ووقعت وأوقعت حكومتك في فخ العمالة السحيق وتأكد للشعب مدى انتهازيتكم وحرصكم على الإتجار بهذا الوطن وقضايا الأمة المصيرية، فهل تنتظر بعد هذا أن نستقبلكم بالأحضان أو أن نحفظ لكم قليلاً من الإحترام ؟!
عاشت اليمن موحدةً وعاشت فلسطين حرةً عربيةً من البحر إلى النهر ولا نامت أعين الجبناء !
#معركة_القواصم

You might also like