اليوم عزمت على محاربة الرياء !!

إب نيوز 24 مايو

بقلم / همام ابراهيم

إني لاستحي من الله حينما قرأت ذلك الخطاب اللطيف والراقي عندما تحدث فيه تجاه الإنسان أعلى مرتبات الأدب والذوق بقوله :
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَق )

بمعنى أما آن الآوان !!
أنتم ياأيها الذين آمنوا .. أنتم الذين تصلوا وتصوموا وتقرأون القرآن ..
أما حان الوقت أن تخشع قلوبكم ..
أن تعي .. أن تفهم .. أن تستوعب .. أن تدرك .. أن تسلّم نفسها لله .. وتجسد هذا الإيمان في حياتكم وواقعكم وتعاملاتكم ..أن تثق بالله وترغب فيما عند الله .. وتلتجئ لله وتركن إلى الله وتتوكل على الله ..

أما حان الوقت أن نكون كذلك.. !!

بأجمل وأعذب خطاب إلهي يدل على حرص الله علينا في الاستقامة حتى تستقيم حياتنا وتستقيم نفسياتنا لان في ذلك مصلحة لنا .. وأن ننزع كل خوف ورجاء وأمل في غيره ..

وأن نقول كفى تنصل من المسئوولية أمام الله والمستضعفين وأن نقف ضد الظالمين الذي يعيثون في الأرض فسادا .. وأن نتبرأ منهم ونعلن سخطنا وغضبنا تجاههم استجابة للتوجيهات القرآنية .. وأن نعلن عداءنا لهم
لان الله وصفهم بإنهم أعدائه ..
إنهم الطواغيت اليهود والمنافقين

(وما نزل من الحق)
مانزل من الآيات والدلائل والحقائق. الثابته والتوضيحات والأمثال والقصص والتوجيهات القرآنية ..
ذلك القرآن الحق الذي طرح الواقع
الذي يعيشه الانسان في كل زمن ووقت وحين ..
وأن الباطل واحد مهما تغيرت أقنعته وأشخاصه ونتعامل معه كباطل ..

لا الزمان يفرق ولا المكان يفرق فالقضية واحده .. والعداء واحد والنفسية التي يحملها الباطل واحدة في كل زمان ومكان ..
ذلك الخبث والمكر والعداء والإفساد والإجرام ..

ياأيها الذين آمنوا ..
تعلمون في قرارة أنفسكم
أن الذي يحدث تجاه اليمن أرضا وإنسانا يقال عنها ممارسات عدوانية وعدائية ..
وإن لم تبدوا ذلك في الواقع ..

تعلمون قطعا أن الحقيقة هي هذه
انزعوا ما بداخلكم من نعرات وكراهية وعنصرية وعصبية وتشفي ونكاية وشوائب لاتخدمكم أمام الله وواقعكم ..

انظروا ب عين الحق وتمعنوا بشكل موضوعي لاشخصي .. انصفوا الحق وضمائركم وذممكم أمام الله والدماء البريئة ..

وأنتم ترون تصريحات من أشد الناس عداوة لله والذين آمنوا
اليهود متمثلين ب أمريكا يصرحون علنا بدعم هذا العدوان على كل المستويات .. وماتلاها من زيارات متبادلة ومتكررة بينهم وآل سعود
وتعلمون من آل سعود
وتعلمون من امريكا
استمروا معي بمنظار الحق لادونه ..

وأنتم تعيشون معنا هذا الحصار الظالم للجميع تحت في تلك المناطق الخاضعة لهم تدركون وضعيتها ..
وتعلمون بحيازة من ثرواتكم الحقيقة ومنافذ بلدكم ..

وترون أنهم يقتلون الأبرياء طفلا وامرأه وشيخا عجوز مصداقا لقول الله (لايرقبون في مؤمن إلاّ ولاذمة) .. لايبالون إطلاقا ..

بعد هذا كله ,,
ألم يأنِ للذين آمنوا أن تؤمنوا بالله .. وتثقوا به وتتوكلوا عليه ولاتخافوا غيره وتقوموا بمسئووليتكم أمام الله
وامام ما نزل من الحق عليكم ..
من توجيهات قرآنية امتثالا واستجابة ونصرة لله ..

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )

استجيبوا لله ولما نزل من الحق وجاهدوا في الله حق جهاده
إن كنتم مؤمنين حقا ..

مالم فإن سخط الله وغضبه أشد وأنكى في حال التخاذل والسكوت ..

اليوم عزم المؤمنون على محاربة الرياء في داخلهم
الجهاد أمام العدوان الظالم
هو الفاصل في حقيقة الإيمان من الرياء والنفاق ..

 

You might also like