“كاتب سوري : “1000 يوم من الإجرام ،ولم يصحو الضمير العالمي “

إب نيوز27 ديسمبر

هذا المقال ليس مقالاعلميا ،ولاأدبيا ،ولا خطابيا ولا حتى صحفيا ،

هذا مقال إنسان رأى صور أطفال تقطع ،وأشلاء تناثر ،وشعب يجوّع ،وعلاج يمنع ،

فقال :

لقد أسمعت لوناديت حرا-ولكن لاقرار لدى العبيد .

لايزال الضمير العالمي نائم ،

أو مستنوم مع أن القصف تعدى ال 1000يوم ،

ومع أن عدد المصابين بالكوليرا تجاوز المليون ،

وبالرغم من أن الشعب اليمني مهدد في معظمه بالمجاعة ،

هذه النواقيس كلها لم تستطع طرق أسماع الزعماء العرب وغيرهم ..

لكن صاروخا واحدا على قصر اليمامة كاف لإزعاج السيسي وغيره ليندد ويشجب ويدعو لمعالجة الموقف ،

وهو كاف لاصدار الإدانات الحادث والتهديدات المرعبة التي تستهدف المدافعين عن الشعب اليمني ،

فماذا عساك أن تقول أمام هذا النفاق والتجرّد من الإنسانية ؟

أنا أقول :

فذيل العنز لم يستر معايبها – وتمضي العنز لاخجل ولا وجل

ومن هنا نريد توجيه عدة خطابات ؛

-الخطاب الأول لما يسمى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،

فياأمما متحدة بدعوى حل القضايا العالمية ،

وتنظيم العلاقات الدولية ،وإحقاق الحق ،وردع الظلم ،

هل سمعتم عما يزيد عن 2895 من الأطفال قد قتلوا وأزيد من ذلك أصيبوا في بلد تسمى اليمن؟

هل سمعتم عن 2232 من النساء قد قتلت وأكثر من ذلك قد أصبن ؟

وهل مر عليكم أن 8476 من الرجال قد قتلوا وضعفهم أو أكثرجريح ؟

هل قال لكم أحد أن 35892 إنسانابين قتيل ومصاب في أمة اليمن ياجوقة الأمم ؟

فنحن لا نسألكم إذا لاعن حقوق الإنسان ولاعن ميثاق الأمم ،فقط نريد أن نسألكم أين أصبح أصحاب الذمم ؟

وأما الخطاب الآخر فموجه لما يسمى منظمة التعاون الإسلامي ،

وهؤلاء لن نكثر عليهم الأسالة ،لأن الخطاب معهم لايزيد فائدة عن الحديث مع الراحلة (الجمل ) ،

فهل دينكم يامنظمة الإسلام يقبل هذه الجرائم ويرضى بهذه المقتلة ؟ ،إعذروني إذا فدينكم مهزلة .

وثالث الخطابات نقدمه للعرب ،

وهؤلاء سابقا قدوصفوا بالحمية والغضب،

وعيب على عروبتهم إن إشتكى عربي من النّصب والتعب،

فأين اختفت عروبتكم هذه الأيام ياشلة الطرب ؟

ومنتهى المقال نوجهه لأهل الحزم والأفعال ،

لأولئك الحفاة الساهرين على قمم الجبال ،

ونقول لهم :

أنتم الماء الذي يحيي آمالنا ،أنتم الأرض التي تحمل همومنا ،أنتم الشمس التي تنير دروبنا ،فسيروا على بركة الله ونحن لكم عونا ومن خلفكم سندا والله ولي التوفيق .

–   –  –  –  –   –   –   –   –   –   –   –   –   –   –

1-الإحصائيات حسب المركز اليمني لحقوق الإنسان .

2-الابيات الشعرية ل حسام خلف.

كاتب وناشط سياسي سوري / حسام خلف

You might also like