حصيلة خسائر طائرات التحالف على اليمن

بعد مرور أكثر من الف يوم من بدء العمليات العسكرية ضد الجيش اليمني المتحالف مع تنظيم “أنصار الله”، بات بالإمكان جدولة حصيلة مؤقتة للخسائر التي لحقت بآليات الصفّ الجوي الذي تقوده السعودية للإغارة على كل منشئاتٍ و كل شبرٍ من ارض اليمن.

السعودية ارسلت 100 طائرة تتضمن “إف-15” و “تورنادو” و “تايفون” مجهزة بحواضن “داموكلس”

شارك بهذا الهجوم الجوي كل من دولة الإمارات، الاردن، مصر، السودان، قطر، المغرب، الكويت و البحرين و شكلوا بهذا الصدد اسطولاً لم تشهد المنطقة مثيلاً له. قبل ان نتكلم عن خسائره فما كانت نتيجته و ماذا إستطاع ان يحقق؟

ما معنى إن هذه الارض العريقة بحضارتها و تاريخها تشهد الآن تدمير جوي مُمَنهَج للمعالم التاريخية الشاهدة على الإرث الحضاري للبشرية جمعاء؟ هذا يعكس إنعدام بنك الأهداف العسكرية لدى السعوديين و الاميريكيين الذين يمدّونهم بالصور و إستشعارات الأقمار الإصطناعية، و إلا أين هو المكسب الإستراتيجي من إستهداف “سد مأرب” المصنف كأحد أقدم السدود المائية في العالم و إحدى عجائب التاريخ؟

لن اتطرق هنا للحديث عن استهداف طائرات هذا التحالف للمنشئات المدنية بالمِئات كالمدارس و المستشفيات و المساجد، إلا لمَبغى الإشارة على إنه لا يوجد لدى هذه الطائرات و قنابلها التي يفتخر الحلفاء بدقتها أيّ نقطة عسكرية حقيقية يُصوِبون عليها ترسانتهم الفظيعة والفائقة التطور. و من الغريب إنه لا أحد يصف هنا هذه المقذوفات بِ”البراميل المتفجرة” كما هو الحال عندما يتكلمون عن قنابل الجيش العربي السوري الرادعة الإرهابيين. ربما لأن قنبلة واحدة من طراز “باف واي” او “جي بي يو” تكلف ما يقارب المليون دولار، و هي تعتبر من القنابل الذكية. إذا كانت هذه القنابل فعلاً دقيقة، فالإستنتاج البديهي إن الخسائر البشرية مُتعمَدة، و إن لم تكن كذالِك فهي إذاً براميل متفجرة عشواء

بعد اكثر من الف يوم من القصف المستمر لهذه “الأرمادا” الجوية العظيمة، ما زالت الصواريخ اليمنية تنهال على اعدائها و بقيت الإرادة تصدّ زحف العدوان البرّي، ما يشير إلى عدم جدوى هذه الطلعات الجوية و فشل الإستراتيجية المعتمدة لتحقيق مكسباً يذكر من اجل تسجيل هذا الربح الضئيل، او بالاحرى هذا الإخفاق الكبير، ارسل التحالف ما يلي:

السعودية ارسلت 100 طائرة تتضمن “إف-15” و “تورنادو” و “تايفون” مجهزة بحواضن “داموكلس” و ارسلت ايضاً طوافات “كوغار” و طائرة إنذار “اواكس إي-3”. السرب الإماراتي المكون من 30 طائرة تضمن مقاتلات “إف-16” و “ميراج-2000” و على الاقل طائرة واحدة من نوع “أ-330”. الكويت ارسلت مقاتلات “إف-18”. قطر ساهمت بعدد 10 طائرات “ميراج-2000”. البحرين شاركت بعدد 15 “فالكون إف-16”. مصر و الاردن و المغرب شارك كل منهم بعدد 6 طائرات. بينما شاركت السودان بـ 3 قاذفات “سوخوي-24″

ايّ إن هذا الإسطول الذي نفذ مئات الغارات كان يضم تقريباً 200 طائرة مختلفة، ناهيك عن طوافات ال”اباتشي” و الطائرات المُسيَرة عن بعد. و تكبدت هذه الاسراب خسائر على شكل الجدول الآتي:


ما زالت الصواريخ اليمنية تنهال على اعدائها و بقيت الإرادة تصدّ زحف العدوان البرّي.بسام إكو

باحث في الشؤون العسكرية والصناعات الدفاعية


المصدر : الميادين نت
You might also like