لم يستسلم الوالدان أبو علي وأبو محمد لكبر سنهِما، بل اختارا الالتحاق بجبهات العزة والكرامة على العيش بذلٍ واستعباد وارتهان، فقررا الالتحاق بأبنائهم من أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهة مأرب.

وفي ميادين العزة والبطولة التقت قناة المسيرة في جولة لها بجبهة مارب الإباء، التقت بالحاج (السبعيني) أبوعلي والحاج (الثمانيني) أبومحمد، رفضا إلا أن يدافعا عن أرضهما، فقررا الخروج والاتحاق بالمقاتلين في الجبهات.

وكانت معنوياتهم مرتفعة جداً لا تكاد ترى في وجوههم سوى ملامح النصر المبين، مؤكدين للعملاء في الداخل والخارج أن اليمن غالي وتربته غالية، وأنَّهم سيدافعون عن أرضهم حتى آخر قطرة من دمائهم.

هؤلاء هم أولو البأس الشديد كما وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز، فشعباً كالشعب اليمني بكباره وصغاره يقف صفاً واحداً في خندق المواجهة حتماً سيكون المنتصر في سنن الله.