ماذا تنتظر حكومة بن حبتور؟!

إب نيوز ١٥ مارس

كتبت / وفاء الكبسي

منذُ اللحظات الأولى لحصول حكومة بن حبتور على ثقة الشعب وحتى اليوم لم تقدم الحكومة مايشفع لها بالبقاءِ و الإستمرار ، فبعد مرور أكثر من ألف يوم والحكومة -ألا موقرة- تَغّطُ في سباتها ولم تقم بعمل واحد؛ من أجلِ رفع معاناة المواطن، أو تُشعرهم بأنها تُحاول جادةً التخفيف عنهم، بل كل يوم هي تثبت بأنها حكومة ميتة سريرياً، أصابت المواطن بخيبة أمل كبيرة، فحتى الآن لم تُنجز الحكومة شيء يذكر .
نحن نعيش أزمة حقيقية بين المواطن وبين الحكومة ، انعدمت الثقة بيننا بضياع المصداقية ، وضياع الأمانة من الحكومة، حتى على صعيد الفساد فقد كُنا ننتظر أن تتساقط رؤؤس المفسدين، وتُخلس ظهورهم، ويُزج بهم في السجون، و يتم إستعادة أموال الشعب المنهوبة، ولكن كيف لذلك أن يحدث في عهد حكومة خجولة غير قادرة حتى على كشف أسماء المفسدين للشعب ، فكيف لها أن تحاكمهم، ويبقى السؤال هُنا.. ماذا تنتظر حكومة بن حبتور؟!
هل تنتظر أن يُرفع لها الكرت الأحمر؟!
كذلك في الجانب الإقتصادي تستمر حالة التدهور في الأوضاع المعيشية للمواطنين بالانحدار ، والحكومة لم تُكلف نفسها بالنزول الميداني، ولاحتى مكاشفة الشعب وإظهار الحقيقة لهم حول من هو المسؤول الحقيقي عن انعدام الغاز، المواطن اليمني مكلوم بين عدوان جائر ظالم، وحكومة ضائعة تائهة فاقمت همومه وزادت من فقرهِ وسوء الأوضاع المعيشية، فهمها الوحيد انقاذ نفسها فقط!
نعم نحن نعرف بأننا في عدوان، ولكن هذا ليس معناهُ تنصل الوزراء عن مهامهم ومسؤولياتهم، هُناك حلول لمعاجة الأزمات واخمادها قبل تفاقمها؟!
لماذا وزراءنا -ألا موقرون- لايجدون الحلول إلاّ لهم فقط؟!
إن كانوا عاجزين فليتنحوا ويقدموا استقالتهم فالوضع لايحتمل وجودهم ، لقد أصبحوا مجرد هَمّ على الوطن والمواطن وزيادة في الأعباء؛ لأن همهم زيادة رواتبهم ومصروفاتهم من غير أن يقدموا أي شيء من أجل المواطن المكلوم، لاينسى أعضاء حكومة بن حبتور بأنهم مُنّحوا الثقة ليكونوا انقاذ للمواطن وللبلاد في هذه المرحلة المستعصية ، وليس ليكونوا انقاذ لأنفسهم، وذلك لأنهم بحاجة إلى زيادة في رواتبهم ليتمكنوا من سداد التزاماتهم .
كُنّا نتمنى حكومة جديدة خالية من لقب وزير سابق فنحن بحاجة لوجوه جديدة لقد مللنا وسئمنا وجوه هؤلاء الوزراء التي عث عليها الزمن وتعبنا منهم .
خلاصة القول الحكومة تعيش حالة تخبط؛ بسبب أنها لاتملك خطة عمل واضحة الأهداف، و لا تملك أدنى إحساس بالمسؤولية ولم تستشعر خطورة ماتمر به البلاد، فهي قادرة على تلبية طموحاتها فحسب فشعارها ( يبقى الحال على ماهو عليه وعلى الشعب أن يخبط رأسهُ بالحيط ).

ختاماً ما أود طلبه من حكومة بن حبتور بأن يكونوا على قدر عالي من الشجاعة، بحيث يمكنهم من تقديم إستقالاتهم بأنفسهم وليعترفوا بأنهم عاجزين عن خدمة الوطن والشعب، قبل أن يرفع في وجوههم الكرت الأحمر ويطردوا من الميدان .

#وفاء_الكبسي

You might also like