تحدثت وسائل إعلام الكيان الصهيوني عن مقتل جنديين إسرائيليين وجرح 3 آخرين في عملية دهس في جنين، زاعمةً أن السائق الذي نفّذ حادثة الدهس اعتقل،

وأوضحت هذه الوسائل أن الجنود وهم بعمر الـ 20 عاماً أصيبوا بجراح بليغة بعملية دهس نفذّتها سيارة فلسطينية على طريق 585 من مستوطنة مبو دوتان باتجاه مستوطنة حرميش.

الجيش الصهيوني أوضح أن حادثة الدهس قرب جنين هي “هجوم متعمّد”.

وفي وقتٍ أقرّ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوقوع حادثة دهس بالقرب من مستوطنة ريحان، قال المعلق العسكري لقناة “كان” عملية الدهس استهدفت قوة مشاة من الجيش الإسرائيلي كانت بمهمة تأمين طريق وادت الى مقتل اثنين منهما واصابة اثنين آخرين.

من جهتها، اعتبرت القناة العاشرة أن كل المؤشرات عن حادثة الدهس قرب جنين تشير إلى أنها عملية مقصودة، في وقتٍ قالت فيه وسائل إعلام الاحتلال أن منفّذ عملية الدهس هو علاء راتب عبد اللطيف قبها، 26 عاماً من سكان قرية برطعة قرب جنين.

ووفقاً لموقع “والاه” الإسرائيلي، فقد اعتقل قبها في الماضي داخل سجون الاحتلال، وأُفرج عنه في نيسان/ ابريل 2017 .

وعلّق وزير الأمن افيغدور ليبرمان عبر تغريدة له في التويتر على عملية الدهس التي وقعت قرب جنين وقال”إنها عملية قاسية، نحن سنعمل على فرض عقوبة الإعدام على المخرب، وتدمير منزله ومعاقبة من تعاون معه”.

وأضاف ليبرمان “لا يوجد إرهاب لأفراد، انه إرهاب مدعوم من قبل أبو مازن والسلطة الفلسطينية التي تدفع المال لعائلات المخربين، ونحن سنوقفه ”

وفي ردود الفعل الفلسطينية، قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، “تأتي عملية اليوم في مدينة جنين في الضفة الغربية بعد 100 يوم من قرار ترامب؛ لتؤكد مواصلة شعبنا لانتفاضة القدس ، وأن هذه الثورة ضد القرار والاحتلال ليس موجة غضب ، بل هي فعل مستمر حتى الحرية الكاملة لشعبنا”.

وصدر عن الحركة بيان باركت فيه “عملية جنين البطولية والشجاعة، التي تأتي تأكيدًا على إصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة طريق المقاومة بكل أدواتها ووسائلها في الدفاع عن نفسه ومواجهة الاحتلال ومخططاته مهما كلف ذلك من ثمن، وإن العدو الإسرائيلي بمخططاته وجرائمه وانتهاكاته لن يستطيع أن يغير من الواقع شيئا، أو أن يفرض أيًا من معادلاته، أو أن يكسر إرادة شعبنا”.

وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بـ “عملية الدهس البطولية في مدينة جنين القسام والتي أدت إلى مقتل صهيونيين وإصابة آخرين، ورأت فيها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، واستمراراً للنهج الذي خطّه أبطال الرد السريع بدمائهم”.

وأكدت الجبهة أن “هذه العملية تؤكد مجدداً على الفشل الذريع لنظرية الأمن الصهيونية، وتأتي استمراراً لمحاولات المقاومة تحقيق توازن الردع عبر استخدام كل أشكال المقاومة الإبداعية والتي تؤتي ثمارها وتحقق خسائر مباشرة في جنود الاحتلال والمستوطنين”.

حركة الأحرار قالت في بيان لها إن “استمرار تنفيذ العمليات البطولية هو تأكيد على تمسك شعبنا بخيار المقاومة ورفضه للعدوان الأميركي وصفقة القرن”.

وإذّ باركت “عملية الدهس البطولية التي نفذها أحد أبطال شعبنا جنوب جنين”، أكدت أن “هذه العملية هي رد فعّال من شعبنا على الإجرام الصهيوني المتواصل بحقه وحق مقدساته وأرضه وأسراه وتأكيداً على استمرار الانتفاضة رغم كل المعيقات وعلى رأسها جريمة التنسيق الأمني”.