كشفت إحصائية نهائية بالصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على أهداف عسكرية تابعة للتحالف في الداخل والخارج منذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015 وحتى الآن عن إطلاق القوة الصاروخية صاروخاً باليستياً على قصر الوزراء الإماراتي في العاصمة أبوظبي دون أن يتم الإعلان عنه من الطرفين.

وكشفت احصائية لمصدر عسكري أنه في 30 من أغسطس العام الماضي أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني صاروخاً من نوع كروز الساعة التاسعة صباحاً على قصر الوزراء الإماراتي بالعاصمة أبوظبي، وحينها لم تعلن وسائل الإعلام الرسمية ولا الجهات المعنية في وزارة الدفاع إطلاق صاروخ على العاصمة الإماراتية، غير أن الإعلام الموازي نشر خبر إطلاق الصاروخ نقلاً عن مصدر عسكري في صنعاء، ولم يعلن المصدر عن الهدف الذي تم استهدافه حينها.

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” قد نشرت حينها خبراً مفاده أن دفاعاتها الجوية تصدت لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه الإمارات كان يستهدف “ميناء زايد”، لكنها عادت وحذفت الخبر من الموقع الإلكتروني للوكالة.

وكان مصدر عسكري في حكومة صنعاء قد اكد حينها أن قوات الجيش الموالية أطلقت صاروخاً باليستياً لأول مرة على هدف في العاصمة الرياض، وأشار المصدر حينها أن الهدف يقع بالقرب من مطار أبوظبي.

وكان زعيم أنصار الله في سبتمبر الماضي في أحد خطاباته قد تحدث عن قيام القوة الصاروخية باستهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي وأعلن حينها أن أي هجوم محتمل على الحديدة سيقابل باستهداف ما تم رصده في بنك الأهداف في السعودية والإمارات بما فيها السواحل وناقلات النفط والموانئ.

وقد استهدفت القوة الصاروخية العاصمة الإماراتية أبوظبي مرة ثانية في 3 ديسمبر الماضي وحينها تم الإعلان عن الهدف الذي تم استهدافه بصاروخ كروز وكان “مفاعل براكه” النووي وقد نفت الإمارات حينها أي استهداف للمفاعل، غير أن الإعلام الغربي اهتم بهذا الحدث بما في ذلك كبريات الصحف والقنوات الإسرائيلية التي خصصت برامجها في تلك الفترة لمناقشة إمكانية الحوثيين قصف الإمارات وتزايد خطرهم على إسرائيل نفسها.

وبحسب تقرير لموقع المساء برس فإن كمية الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على أهداف عسكرية في السعودية، حيث تم إطلاق 6 صواريخ من نوع (سكودB وC) تم إطلاقها خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى سبتمبر 2016.

فيما بلغ عدد صواريخ التوشكا التي تم إطلاقها على أهداف عسكرية في الداخل والخارج تابعة للتحالف 12 صاروخاً جرى إطلاقها خلال الفترة من أغسطس 2015 وحتى نوفمبر 2016.

أما صواريخ قاهر 1 المطورة محلياً بخبرات يمنية بحتة، فقد بلغ عدد الصواريخ من هذه المنظومة التي تم إطلاقها على أهداف عسكرية للتحالف 39 صاروخاً استهدف أول صاروخ قاعدة خميس مشيط جنوب السعودية في 13 ديسمبر 2015 واستمرت القوة الصاروخية في إطلاق هذه المنظومة حتى أواخر نوفمبر 2016.

منظومة صواريخ قاهر 2M المطورة محلياً بلغ عدد هذه الصواريخ التي تم إطلاقها على أهداف التحالف والموالون لهم من قوات هادي 45 صاروخاً، وقد بدأ استخدام هذه المنظومة منذ الخامس من يناير 2017 حيث تم إطلاق أول صاروخ على تجمع للقوات الموالية للتحالف “والمرتزقة من القوات السودانية” في باب المندب جنوب غرب اليمن، فيما لا تزال القوة الصاروخية تستخدم هذه المنظومة حتى الآن وكان آخر صاروخ من هذا النوع قد تم إطلاقه في 25 فبراير الماضي على معسكر “أم الريش” بمحافظة مأرب.
وكانت منظومة صواريخ زلزال 3 المطورة محلياً التي أطلقتها قوات حكومة الإنقاذ قد بلغ عددها 30 صاروخاً جرى استخدامها خلال الفترة من يوليو 2016 وحتى فبراير 2017.

أما منظومة صواريخ بركان المطورة محلياً فقد تم إطلاق 4 صواريخ من نوع (بركان 1) استهدفت ثلاثة منها مطار الطائف الإقليمي كان الأول في سبتمبر 2016 والثاني في أكتوبر من نفس العام والثالث في يوليو 2017، فيما استهدف الصاروخ الرابع مطار مطار الملك عبدالعزيز بمدينة جدة في أواخر أكتوبر 2016، أما النوع الآخر من صواريخ بركان (بركان 2H) فقد تم إطلاق 7 صواريخ استهدف الأول قاعدة الملك عبدالله في الرياض في فبراير 2017، فيما استهدف الثاني والذي تم إطلاقه في 18 مارس من نفس العام قاعدة الملك سلمان العسكرية بمدينة الرياض، وفي 19 مايو 2017 تم استهداف هدف داخل العاصمة الرياض، فيما استهدف الصاروخ الرابع منشأة ينبع النفطية في سواحل البحر الأحمر في 23 يوليو من نفس العام، وفي الرابع من نوفمبر تم إطلاق الصاروخ الخامس على قاعدة الملك خالد في الرياض، أما الصاروخ السادس فقد تم إطلاقه في الـ19 من ديسمبر 2017 واستهدف قصر اليمامة (القصر الملكي بالعاصمة الرياض)، فيما استهدف الصاروخ السابع والذي أطلق في 29 من الشهر ذاته مبنى وزارة الدفاع السعودية بالرياض.