خاتمة العـــدوان في اليمـــــن.

إب نيوز ٢٨ مارس

كتب | همــــام ابراهيــــم

تكتلات شيطانية تحت لواء الشيطان الأكبر فكانت الجمع الأكبر والنموذج المرعب الذي تتوج قيادة العالم بأسره ، وقلة من المستضعفين توكلوا على قيادة سامية كاملة المعالم والقدرات والمعلومات والاستراتيجيات والاستخبارات التي لاتقبل تقاريرها الاحتمالية وإنما التوكيد ثم التوكيد الذي لايقبل التأويل والتسويف فكان هنا القرآن مدرسة عسكرية وثقافية وفكرية ومحركاً معنويا يشد الصغار قبل الكبار .

وقيادة قرآنية انسانية القيادة المشرّفة ، القيادة الحقيقية هي تلك القيادة التي تمتلك المواصفات المتفردة في الخلق والفكر والرؤية والمشروع والرسالة والقيم السامية الراقية ، وعرفت القيادة في انطلاقها من منطلق قرآني وتحمل التخطيط الاستراتيجي النابع من قلب القرآن ولاتشدك اليها في الحديث عنها وانجازاتها وصخبها وشخصها ، بل تشدك إلى الله سبحانه وتعالى ، تحدثك بالوعي فيما فيه بناء لشخصيتك كانسان وتخاطبك كانسان قبل اي انتماء لك، تظهر لك الحقائق والوقائع وتسوق لك الادلة القرآنية التي تبثت تلك الوقائق وتوجهها واهدافها وتترك لك المجال للتفكير واتخاذ ماينسجم مع عقلك البشري ، تعمل على الدوام على استصلاح قاصري الوعي وتنظر للجميع بمعيار الرحمة تتحدث بمسؤولية وتوازن في كل آثار تظهر نتيجة كل خطوة، وان عادت لم تعادي الا مايضر الانسان ويزيل انسانيته ، قيادة تربي الانسان ، تجدها تتحدث برقي وادب فيما اذا كان في الخطاب ذكر لله أو للنبي والقران ، لاترفع صوتها إلا فيما كان فيه غضب لله من دافع حرص واهتمام

اليوم أتحدث عنك أيها السيد الحوثي ، وماأجمل الحديث إن توجه اليك ورافقه استذكار بمخيلتي لابتسامتك التي تمنح المستضعفين الأمل وبزوغ فجر الوعي والرحمة والتمعن في عظمة الله سبحانه وقدراته العالية التي يعجز أمامها محللي هذا الكون .

عذراً حديثي هنا قاصر تجاهك ، ولن يطيب لنا الا معرفة القيادة التي كان لها الاثر في تغيير مسار هذا الشعب الذي أثبت للعالم كم هو قوي وكم هو شامخ عالي وكريم وشجاع ومقدام ، قلت آنذاك لن نركع ورد شعب اليمن بنخوته وحميته ودينه واخلاقه وانسانيته لن يركع وانه سندك وساعدك ويدك التي تضرب بها اعداء هذا الشعب واعداء الانسانية ، لانرى منك الا الوصايا بالحق والصبر والرحمة ، ما رأينك في موقف سوء قط وماعهدناك الا تنكس رؤوس من يعاديك بمروءتك وحلمك وصبرك واتساع صدرك وسماحتك واخلاقك وترفعك عن كل مايخرج الانسان من مروءته

كيف ذلك وقد قال النبي تركت فيكم ماان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا ، كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض

وتجلت حقيقة هذا الحديث النبوي في أهل بيته وكنت سفينة النجاة بعد اجدادك الذي ماعرفوا الا بأجمل وأرقى مايقال عن اهل البيت وتجسدت بآيات قرآنية وصفت تلك النفوس الطاهرة الزاكية ومدى المودة المطلوبة تجاهها.

رأينا حجم خطرك عليهم في جنودك وهم يُكرِهونهم على شتمك ، كان هذا انهزاما صارخا رخيصا لمحاولة جرحك والتعبير عن مدى ماألحقت بهم من هزائم وفضائح وكم عريتهم وكم فشلوا أمامك فعمدوا لتلك التصرفات الهوجاء ومقدار الألم بهم ومعاناتهم من ضرباتك في مختلف الاتجاهات والمجالات ، خنفتهم أيها السيد الحوثي فوجهتهم شيطانيتهم لخنق جنودك بمالا يخنق حقيقة وإنما هو تخبط وهذيان وذبح وسحل وكل انهزام وانحطاط وتعري بالكلمة والشتم الساذج لصنع انتصار أو تهدئة ما بداخلهم من نار أحرقت مشاريعهم الهدامة الشاذة والمنحرفة عن المسار الفطري البشري .

أشاروا اليك بالمجوسية وحقيقة الواقع أنهم المجوس في عبادتهم لنار الاسلحة الفتاكة التي ظنوا واعتقدوا وآمنوا بالنصر منها ، وتغنوا بجبروتها ومدى تأثيرها في الارض على الانسان ، وكنت المستضعف المؤمن بأن القوة والعزة لله جميعا ، وهم من حملوا نفسية كسرى في التعالي والكبر والطغيان والاستكبار وفرض الوصاية على كل ما يمكن ليكون بحوزتهم .

تجلت بك الحنكة والفطنة والرجولة والتحرك الذي حيرهم تجاهك، فكنت الأسبق والأدهى في خطواتهم وبعثرة ما بجيوبهم المثقوبة ولم يكونوا سوى خياطين في ثوب المكر والكيد اللئيم فأظهرتهم عراة منسخلين منكشفين من سوءة ما ينتهكون .

كم نرى العهود تساق كالقوافل تمتد مضرخة بالدماء الزكية تتخلل أصابع من تولوك قائدا مفوضا لتقودهم بالقرآن وتمتزجها ما يجعل الاعداء تزول عقولهم من سكرة تلك المواقف التي تنكسر أمامها أسلحتهم هامدة

ورأت بك العيون المكلومة ما يطيب حرارتها بالسلام ويمدها بابتسامتك لتنير هذا الكون الحابس أنفاسه ترقباً لاعلانك النصر بتوفيق الله وقد لاحت بشائرهم بمدى ثقتك بالله وتوكلك المطلق والرهان الذي أوقعته بين العزة والذلة فراهنت بأن لك العزة وهيهات للذلة أن يشار لها بالبنان ، لن تُخذل أيها السيد القائد والخذلان عدوك وعدو لرجالك فو الله لايأتي الخذلان لامثالكم أيها اليماني الشامخ

وحقيقة القرآن في إعجازه قد لاح في شخصيته واخلاقه ومبادئه وتحديه لأقوى جبروت بشري في هذا الكون ومن يشد على يديه ، سفينته مرعبه رغم بساطة كلماته ومظهره الأنيق الجذاب الناصع بالحياة والملون بالموت للنفوس الخبيثة كونها لاتنسجم مع جمال الانسان ، وماكان لي هنا إلا ان زدتني إيمانا بالله من رؤيتي لمثال الايمان والتوكل والاعتماد على الله في مستوى اعلانه الصاخب بالتحدي والثبات ، لن يؤلموه لو صرنا ذرات نبعثر الهواء وانتعشت الارض روضات بأجسادنا، فلك العهد منا والولاء ، فنحن يدك الضاربة وصوته المدوي في قوته الصاروخية وعينيه التي تعري جرائمهم وفداحة أفعالهم وخبث نفوسهم ونتانة أفكارهم ،

﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ﴾
{ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ }.

وكما الأمة التي تعد معياراً لازما لتتوج بوراثة الارض والتمكين ، ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، وكذا أيضا واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ، بالإضافة إلى التقوى الذي هو الكنز من خلاله يكتسب الانسان سلاح التفرقة بين الحق والباطل فيجعل الله لها فرقانا ويرزقها النور والحكمة والإيمان والعيش الكريم.

وفي مجلدات الأحداث يقتحم الشعب اليمني اليوم عامه الرابع بكل قوة وبأس وتغيرات نوعية ومناخية في شتى بلدان العالم وبالأخص أولئك المعتدين ، لنعد لتلك الليلة الغادرة بغدر امريكا واسرائيل وآل سعود حين استباحوا دماء اليمنيين ، ليظهر اليوم جليا ثلاثة أعوام وعام رابع تتغير فيه كل الموازين ومن حالة الدفاع اليمني إلى حالة الهجوم الفتاك للبأس اليماني

نعم .. في ذات الليلة السابق ذكرها وفي ليلة العام الرابع من العدوان يدشن اليمني الرد الكاسر والمستفحل ليشن هجوما بالستيا بصواريخ متطوره وأثقلت بكاهل صواريخهم الدفاعية لتسقط ملعنة الانسحاب أمام هذا الهجوم الذي تبرمج للنجاح لاسواه والهدف لا مناص من السلام عليه ، فعاشت السعودية تلك الليلة وبفارق ان اليمني كان نظيفا من التلوث بدماء الابرياء ونظف تلك المواقع ليحل السلام على الابرياء اليمنيين.

صواريخهم رغم ماهي عليه من اللاعقل واللافهم فقد استوعبت ذلك الرد العنيف ، ولم تستوعب تلك القوى الشيطانية وبعد ثلاثة أعوام ، وبالتزامن مع إعلان طائراتهم الانسحاب من سماء اليمن الشامخة في الليلة الثانية من العام الرابع للعدوان المهزوم والمأزوم ، وإحصائيات وخسائر اقتصادية مهولة تزداد فوهتها بفعل الدب الداشر الغبي الأحمق .

شعب اليمن يعاني ، ويعاني ويكابد ويكافح ويضحي ويستبسل ويصمد ويثبت ويتقدم ويتطور ويرتقي ويزداد سمواً ووعياً وفهما ولم يعد ذلك اليمني قبل ثلاثة أعوام ، الكل يعمل ومن لايعمل فوالله انه الخاسر ومن يجمد ويقعد فقد انسانيته ولن يكون له نصيبا في النصر .

انتهي هنا برجائي وأملي في هذا الشعب العزيز بعزة انتمائه للقران وفي المكلفين بالمسؤولية أن يتقوا الله في مسؤوليتهم وأن يطوعوا الذات ويركعوها تحت أقدامهم ولتكبر النظرة والتوجه وليعظم الله في النفوس وليرتقي التفكير ومزيدا مزيدا من التحمل والصبر والتعاون فيما بيننا ولنكون على مستوى المرحلة لنصنع النصر ، فنحن اليوم أقوى وأشد وأصلب وأكثر عزيمة وإرادة وتصميما على تحقيق النصر وليقضي الله أمرا كان مفعولا .

#وإن_جندنا_لهم_الغالبون
#قرن_الشيطان_سينكسر
#انفروا_خفافا_وثقالا
#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني
#اليمن_سينتصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

You might also like