نيويورك تايمز : واشنطن متورطة بالعدوان على اليمن.

إب نيوز ٦ مايو

أوجدت حملة السعودية الوحشية ضد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث هناك ما لا يقل عن ثمانية ملايين يمني على شفير المجاعة، أضف إلى ذلك قتل الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين مع ازدياد المخاوف من عودة تفشي وباء الكوليرا.

هذا ما أشارت إليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بعد أن وجهت أصابع اللوم إلى النظام السعودي من خلال العدوان الكارثي الذي يشنه على اليمن، لافتة إلى أن ما قام به «التحالف السعودي» ضد اليمن جريمة حرب تتواطأ فيها الولايات المتحدة.

وجاء في الصحيفة: «التحالف» العسكري بقيادة السعودية، وبدعم من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، شن هجمات عنيفة بما في ذلك الآلاف من الضربات الجوية ضد اليمن وشعبها لدعم الرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي، مضيفة: يبدو أن محمد بن سلمان «ملتزم» بتحقيق نصر عسكري رغم الفظائع الناجمة عن تلك الحرب، وقد شجعه على ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أبدى استعداداً واضحاً لبيع السعودية كل ما تريده من معدات عسكرية جديدة، خلافاً لما كانت تظهره العديد من التقارير بأن المساعدات العسكرية الأمريكية للعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن «لايتعلق بالقتال ويقتصر على تزويد الطائرات بالوقود والمقاتلين بالدعم اللوجستي والاستخباراتي»، إذ بيّن تقرير أوردته الصحيفة وجود الكثير من قوات الكوماندوز الأمريكية على حدود السعودية مع اليمن أواخر العام الماضي من أجل مساعدة «التحالف» على تحديد مواقع القوات اليمنية وضربها.

وتتابع الصحيفة: تدّعي الولايات المتحدة «محاربتها للإرهاب» في أكثر من 14 دولة، ويبدو أنها تحارب الدول والجماعات التي تعتبرها أعداء لها أو تدعي أنها تشكل خطراً عليها، وإلاّ فكيف يشكل «أنصار الله» اليمنيون تهديداً للولايات المتحدة؟!

وأوضحت الصحيفة غياب الضوابط والتوازنات في القرارات السياسية الأمريكية منذ أحداث الحادي عشر من أيلول واصفة إياها بـ«المتآكلة»، حيث أصبح الأمريكيون غير مبالين بالحروب التي تشنها حكوماتهم على الدول بحجة «محاربة الإرهاب»، وقد تخلى «الكونغرس» على ما يبدو عن دوره الدستوري ليتقاسم بذلك المسؤولية مع الرئيس الأمريكي في إرسال القوات الأمريكية إلى الحرب على اليمن.

وتختم الصحيفة بالقول: على الرغم من أن ابن سلمان وترامب غير مهتمين بمطالبات المجتمع الدولي بإنهاء العدوان على اليمن، إلا أن الأمم المتحدة تخطط لطرح اقتراح جديد لاستئناف مفاوضات السلام، ويمكن للكونغرس تحسين فرص النجاح بقطع المساعدات العسكرية عن السعودية والتصويت لمنع تورط القوات الأمريكية في هذا العدوان.

You might also like