القدس عنوان انتصارنا المنتظر !!

ه

إب نيوز ٩ يونيو

كتبت / وفاء الكبسي

ستظل القدس عنواناً لکل فلسطين، وعنواناً لکرامة الأمة، وعنواناً للسيادة العربية على أرض العرب، وعنواناً لمجد البشرية في زمن طغى عليه الظلم والعدوان، لذلك فالصراع حول القدس هو صراع الأمة مع عدوها الأزلي، ولكن للأسف أختفت القضية الفلسطينية وأصبحت نسيا ًمنسيا ًفي واقع بعض الشعوب العربية والإسلامية بعد أن نجح عدونا في شتاتنا وإذكاء الصراعات الداخلية تحت عدة عناوين طائفية ومذهبية، وأصبحت الأمة العربية تعيش حالة يُرثى لها فحكامها مجرد عملاء مأجورين عند عدوهم
، فلم يعد للقضية حضورٌ على المستويين الرسمي والشعبي، لدرجة أن يصل الأمر إلى موت الشعور والضمائر؛ ولم يعد العرب يهتمون إن كانت إسرائيل تقصف غزة و أنّ الشعب الفلسطيني يعيش تحت الحصار أو أن تنقل السفارة الأمريكية للقدس ويعلن بأن القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، والأمرّ من ذلك أن يتم تصنيف حركات المقاومة الشريفة المناهضة للاحتلال الإسرائيلي من قبل العرب بأنها حركات إرهابية!
إنّ الاحتفال بيوم القدس يجعل المسلمين -خاصة الأجيال الجديدة- يرتبطون بالقدس وبالمسجد الأقصى، ويُظهر هذا الاحتفال المنزلة الرفيعة للقدس والمسجد الأقصى لدى جميع المسلمين في العالم، ويبيّن مدى أهمية الحفاظ على تلك المقدسات، كما يعكس يوم القدس العالمي حقيقة يجب أن تكون أساسية هي أنّ الكيان الإسرائيلي كيان غير مشروع
، فمعرکة القدس بحاجة إلى المبادئ والقيم الکبرى والإيمان الراسخ بعدالة قضيتنا الأولى والمركزية ، لهذا نجد أن العرب خسروا المعارك الماضية مع اليهود الصهاينة؛ لأن قواهم أفتقدت إلى هذه المبادئ والقيم حتى وإن کانوا يرفعون الشعارات، فحربنا مع الاحتلال الإسرائيلي حرب وجود وحرب کرامة وهي العنوان الأكبر لهزيمة الأمة الإسلامية، وهي عنوان انتصارنا المنتظر.
من المؤسف إن العدوان وقوى الشر والبغي والإجرام إستطاعت تكميم الأفواه وإخراس الألسن لعدد من الشعوب العربية عن التكلم بشأن القضية الفسلطينية فلم نعد نسمع صوتا ًحرا ًغير أصوات اليمنيين وبعض الأصوات الحرة القليلة’ إذ أن العدو اليهودي الأمريكي أصبح هو المهيمن على دويلات الخليج فتجبر وعربد في جميع الدول ولم يقف ضد مشروعه في إقامة دولته الصهيونية من النيل إلى الفرات(أرض الميعاد) إلا اليمن التي حملت هَم الأمة العربية وهَم القضية الفلسطينية ولهذا شُن علينا هذا العدوان الغاشم الوحشي بقيادة أمريكا وإسرائيل، ولكن حتى في أحلك هذه الظروف رُغم العدوان والحصار الجائر إلا أننا مازلنا نحمل هَم القضية الأم (قضية فلسطين) فمازلنا نخرج في وقفات ومسيرات ولن نسكت ولن نستكين حتى تُحرر فلسطين الحبيبة وسنرفع هامة أمتنا ضد قوى الشيطان وسنعيش أحرارا ًولن نحيا إلا أحرارا ًفي هذا العالم الحقير والمنافق واللئيم الذي ينظر بصمت إلى جراحنا وقتلانا وخرابنا، بل ويعين الجلّاد على سلخ ضحيته، ولكن رُغم كل هذا هناك رجال هبوا كالإعصار، رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، فكانت بنادقهم تقصف وتدمر وتنسف كل حقد لئيم وجبروت واستكبار لهذا العدوان ومن معه..
ستتحرر فلسطين الحبيبة على أيدينا واثقون بذلك ورجالنا قادمون إليها وواثقون بنصر الله ومتمسكون بوعده الصادق ماتعاقبت الليالي و الأيام مهما تكالب علينا الأعداء.

#وفاء_الكبسي

You might also like