في خضم انشغال العالم بالخلافات الكبرى للإدارة الأمريكية مع العديد من دول العالم سواء التهديد الأمريكي بمنع إيران من تصدير نفطها إلى الرد الايراني القوي جدا والمفزع في نفس الوقت الذي جاء على لسان الرئيس روحاني ومن أوروبا بأن إيران ستمنع الآخرين في المنطقة من تصدير بترولهم ان تم منعها ، وصولا إلى تفجر النزاعات مع امريكا حول التجارة العالمية مع أوروبا والصين إلى أن نصل الى تسريب الفكرة المجنونة التي راودت الرئيس المجنون بغزو فنزويلا. اقول مع انشغال الناس – غالب الناس – بهذا الصخب الأمريكي فان هناك معركة شرسة ظلت رحاها تدور علي ساحل البحر الاحمر بين قوي العدوان فى التحالف السعودي الأمريكي الإسرائيلي الذى يشن حربه على اليمن بمشاركة العديد من الدول المعروفة بأجرامها الفظيع على اكثر من صعيد والعمل المكثف لأجهزة استخبارات عالمية كبرى بهدف كسر إرادة الشعب اليمني المظلوم وتحقيق نصر ولو شكلي يبيض وجه المعتدين وعلى رأسهم المحمدين – بن سلمان وبن زايد.


في هذا الوقت تحاول امريكا صرف انظار الناس عن جرائم حلفائها في اليمن ولكن هيهات فقد سطر أبناء اليمن اعظم الملاحم وهم ليس فقط يمنعون تقدم القوات المعتدية وانما يحققون انتصارات على جحافل الغزاة ويستدرجون جنود العدوان ويوقعونهم في مصائد فيقطعون اوصالهم ويمنعون اتصالهم ببعضهم ويقذفون حمم نيرانهم على محاولات عدوهم النفاذ إليهم من البحر وأثناء ذلك يتذوق المعتدون الخيبات المتواصلة وهم يعلنون استيلاءهم على مطار الحديدة ويتضح كذبهم وزيف اعلامهم.


أرادت امريكا باختيارها وقت افتعال الازمات الكبرى مع إيران والصين وأوروبا وجيرانها في امريكا اللاتينية، أن تغطي علي هزائم حلفائها في اليمن ككل وفي الحديدة ومعركة الساحل الغربي على وجه التحديد لكن الشعوب اصبحت واعية بشكل كبير ولن تنطلي عليها بعد الان اي ادعاءات.