تعز .. بورما تتجدد !!

 

إب نيوز ٢٦ يوليو

بقلم / وفاء الكبسي

كنت قد كتبت سابقاً عن تعز ووصفتها ببورما أخرى في اليمن، البعض انتقدوني ورأوا أني قد بالغت في الوصف، ولكن الأحداث والجرائم الوحشية الفضيعة تشهد على أنها بورما أخرى في اليمن.
فكل يوم هذه الوحشية تتجدد، شاهدنا الفيديو الذي نشره مرتزقة تعز وهم يعذبون الأسير الجريح وكيف قتلوه ورموه من أعلى الجبل في وحشية لانظير لها، أنهم بالفعل وحوش بشرية تجردوا من الفطرة الإنسانية فما بالكم من الدين الإسلامي الحنيف!!
هذه المشاهد الاجرامية تأنف الوحوش من ارتكابها فمابالكم بمن يدعون بأنهم الشرعية !!
شرعية ماذا؟!
إنهم شرعنة داعش في اليمن، وشرعنة الذبح والقتل والسحل والتعذيب بكافة أنواعه المقيتة ؟!
هذه المشاهد المؤلمة تشهد على قبح ودنائة عدونا، فشتان بين أخلاق المجاهدين في الجبهات وكيف نراهم يرعون الأسير والجريح ويعاملوه بأخلاق القرأن وأخلاق بيت النبوة وكأنهم قرآن يتجلى في أبهى صورة.
لافرق بين مرتزقة العدوان وداعش فهما وجهان لعملة واحدة وهي الجاهلية الشيطانية المقيتة التي نبئ بها رسولنا الكريم في قوله: “بعثت بين جاهليتين أخراهما أشد من أولاهما ”
فعلاً هم أشد وأخبث وأفضع من جاهلية الأمس!!
لوتسألنا لماذا مرتزقة العدوان يصورون وينشرون قبح وفضاعة جرائمهم؟!
هل نشروه ليرعبوا المجاهدين مثلاً؟!
لا أعتقد هذا فأمريكا ومن معها من تحالف الدول ومرتزقة العالم يعلمون بأن المجاهدين -سلام الله عليهم- ماخافوهم وما هابوهم أبداً، أربع سنوات من التنكيل والانتصارات الباهرات كافية لارعاب أمريكا ومن معها منا!!
أم أنهم أرادوا ارعاب أهالي المجاهدين ليمنعوا الباقين من الالتحاق بالجبهات؟!
لااعتقد هذا أيضاً ؛ لأنهم يعلمون علم اليقين بأننا أقوى منهم ولانخافهم ولانهابهم والدليل جواب أم الشهيد المدفون حياً عبدالقوي الجبري -سلام الله عليهما- التي قالت: “كلوا الجسد فالروح عند خالقها”!
فكل مجزرة وجريمة ماتزيدنا إلا صموداً وصبراً وسخطاً وغضباً واصراراً ودعماً للجبهات.
السبب ياسادة هو أن من يخطط للعدوان ويرعاه يريد أن يرسل رسالة للعالم أجمع بأن المسلمين قتلة ومجرمون، وأن الإسلام دين الإرهاب، وأن المعركة بين مسلم يقتل مسلم!.
كل هذا الخبث والمكر اللعين لاينم إلا عن اليهود الذين هم أشد أعداء الإسلام والمسلمين
قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.
هذا العدوان الغاشم أخبث من الوحوش والشياطين ؛ لأنهم يتحكمون بمصائر وأرواح كل الناس سواء كانوا أسرى أم مواطنين أمنين..
ألم يحن الآوان لمرتزقة تعز -خاصة- ومرتزقة العدوان -عامة- بأن يعو ويدركوا بأن العدوان لايريد أي مصلحة لليمن ولا لهم، فما يريده منهم إلا أن يكونوا مجرد أدوات رخيصة، وسكاكين بشرية تمزق أواصر البلاد وتهدم الإسلام، وتدفن الإنسان اليمني ليسهل لهم احتلال أرضهم، ومن بعدها سيقومون بتصيفيتهم والخلاص منهم..
جرائم العدوان هي اللعنة التي ستنزل بمرتكبيها أسوء العذاب، وتزيل كيان العدوان، وتستأصل شوكتهم، وتقتلعهم، وتجتثهم من على الأرض،
سننتصر على العدوان، سننتصر على بني شيطان.

#وفاء_الكبسي

You might also like