البراءة تُستباح بأيدي الوحوش الكاسرة.

 

إب نيوز ٣ اغسطس

كتبت / وفاء الكبسي

إرتعش جسدي، وانهالت دموعي، وغطت على عيناي غشاوة لحظة قرأتي لخبر اغتصاب الطفل “أمين يعقوب” من قبل خمسة جنود من مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي حينها اختنقت عبراتي، ولم أعرف كيف أكتب عن هؤلاء الوحوش الكاسرة وكيف عبثوا ومزقوا طفولته وبراءته وشرفه وكبريائه حتى مات ملطخاً بدمائه، مذعوراً من هول مارأى وعانى!!
لم يكن هذا كابوساً أو قصة تروى أنه واقع حدث في مدينة التحيتا بالحديدة ، واقع مأساوي دامي تقشعر له الأبدان ويهتز له عرش الرحمن!
ما الذي يريدونه من أطفالنا، وما الذي جناه أطفال اليمن ليقتلوهم ويمزقوهم أشلاء مبعثرة، ويهدموا فيهم براءة الطفولة ؟!
هذه القضية ليست الأولى ولم تكن قضية عابرة، فهؤلاء المعتدين ومرتزقتهم أرادوا قتل جيل المستقبل نفسياً ومعنوياً، وتدمير كل مافيه من فطرة سليمة، أرادوا كسر عزيمتهم وشجاعتهم؛ لأنهم يخافونهم ويهابوهم.. فعلاً هم يهابوهم فهذه الحقيقة؛ لأنهم يعلمون أن أطفال اليمن يختلفوا عن كل أطفال العالم فلهم خصوصية أنهم لا يمرون بما يمر به أطفال العالم، ولا يمارسون الطفوله بشكل طبيعي مقارنة بأقرانهم بكل العالم بل هم أكبر من أعمارهم، يعوا أكثر من غيرهم فهم يمرون بالشباب والرجولة من بعد الميلاد.
هؤلاء الذئاب الشيطانية إخوان لوط لم يكتفوا بقتلهم وقتل أهلهم وهدم بيوتهم على رؤوسهم، وتدمير كل مافي وطنهم، بل أرادوا كسرهم وإذلالهم وكسر طفولتهم وبراءتهم .
أما يكفيكم أيها الجبناء المعتدين الظالمين مايعانيه أطفالنا من قتل وتدمير وتشريد و فقر وجوع ومرض وحزن بفقد آبائهم ؟!
أما يكفيهم طائراتكم وصواريخكم وحصاركم الخانق؟!
أطفالنا هم جراح هذا العالم المنافق المنحط الذي لايكترث بمعاناة أطفالنا ولابحقه في أن يعيش بسلام رُغم أن هذا العالم يحتفل سنوياً بيوم الطفل العالمي وينادون بحقوقه!
أليسوا أطفالنا كأطفال العالم لهم نفس الحقوق؟!
لماذا العالم لايأبه بمعاناة وجراح والآم أطفال اليمن،
هل لأنهم من بلد الإيمان والحكمة فلا بواكي عليهم؟!
إن دماء أطفالنا ودموعهم ومعاناتهم ستكون نهاية لجبروتكم وظلمكم.
عليكم أن تعلموا أيها المعتدون الجبناء الأنذال أن أطفالنا صاروا كبار كبروا قبل الأوان ، فهذه المأسي والأحزان والظلم والجبروت جعلت منهم كبار قبل الأوان، فقد حملوا القران في صدورهم، وصرخوا بصرخات الحق والإباء وأقسموا بأنهم سيحملوا البنادق ليثأروا لأرضهم وأهلهم ولإخوانهم الأطفال الذين مزقهم العدوان ومزق كرامتهم وشرفهم و براءتهم. أطفالنا رجال براكين ستتفجر وتعصف بالعدوان، فماذا أنتم فاعلون أيها المعتدون؟!.

#وفاء_الكبسي

You might also like