محللون يتهمون التحالف بمحاولة اغتيال الوفد الوطني والاخير ينتظر ردا من المبعوث الدولي

إب نيوز ٧ سبتمبر

لا يزال الوفد الوطني اليمني ينتظر جوابا من المبعوث الدولي مارتن غريفيث باعتباره الجهة المعنية بتنظيم المفاوضات لايجاد حل لمسألة الطائرة التي ستقله من صنعاء الى جنيف والتي يصر الوفد اليمني ان تكون عمانية وتسلك خط صنعاء مسقط جنيف ذهابا وايابا. وافادت مصادر مطلعة ان هناك اتصالات تجري على اعلى المستويات لللضغط على تحالف العدوان لتسهيل انعقاد المفاوضات سيما وان الوفد الوطني اليمني جاهز في صنعاء ومسقط للانطلاق في اي وقت يتم فيها الاستجابة للحد الادنى من مطالبه بسلوك خط سير آمن ذهابا وايابا.

ولفتت المصادر ان مسالة الطائرة هي اختبار لجدية المبعوث الدولي وقدرته على الايفاء بالتزاماته سيما وانه يحظي بدعم من مجلس الامن الدولي لاجراء هذه الجولة التشاورية.

واستغربت المصادر كيف سيكون موضوع مطار صنعاء ضمن قائمة الموضوعات التي ستناقش في جنيف من اجل اعادة فتحه وتسيير الرحلات الجوية عبره اذا كان غريفيث لا يستطيع ايجاد حل لمسألة طائرة الوفد.

وبالنظر الى التجارب السابقة فان تنقل الوفد الوطني في مفاوضات جنيف الاولى تمت فيها عرقلة اساءت للامم المتحدة قبل ان تسيء للوفد، فتم ايقافه في القاهرة ومنعه من لقاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثناء تواجده في جنيف رغم ان الوفد الاخر قد التقاه.
كما تم عرقلت عودة الوفد الى اليمن بعد مفاوضات الكويت لما يقارب ثلاثة اشهر وهذا يقوي موقف الوفد من جهة تمسكه بضمان سلامته وايضا يظهر ان ان هناك مساعي من الجهات الداعمة للطرف الاخر لافشال هذه المشاورات سيما وان التذرع بموقف الوفد الوطني غير ذي قيمة لانه يطلب مطلب ممكن التنفيذ فورا وسبق ان حصل، كما ان عدم ثقة الوفد بطائرة الامم المتحدة مرده الى جملة وقائع خطيرة حصلت وآخرها منع انطلاق طائرة مارتن غريفيث نفسه من صنعاء في ختام زيارته الاخيرة وايضا اختفاء طائرة تابعة للصليب الاحمر الدولي بعد مغادرتها مطار صنعاء ليتبين لاحقا انه تم اقتيادها من تحالف العدوان الى احد المطارات واخضاعها للتفتيش.

وقد قدم احد الاعضاء السابقين في الوفد الوطني اليمني الديبلوماسي في وزارة الخارجية عبد الاله حجر تحليلا دقيقا لخلفيات موقف الوفد الوطني ضمنه جملة من المعطيات لافتا الى ان ادعاء امريكا والتحالف الذي تقوده السعودية أن الوفد الوطني تأخر عمدا عن المشاركة في مشاورات جنيف رغم توفير طائرة للأمم المتحدة لتقله غير صحيح، والحقيقة التي يجب توضيحها هي كالتالي.
اولا: كل تنقلات الوفد الوطني في الثلاث الجولات الماضية في سويسرا كانت على الطائرة العمانية ولا يوجد مبرر من عدم تحقق ذلك الآن سوى توفر سوء نية لإستهداف الطائرة وركابها والتبرير بحدوث خطأ، كما استهدفت حافلة الطلاب والصالة الكبرى وغيرها كثير.
ثانياً : لا ضمان ألا يتكرر ما حدث في 2015 من إعاقة الوفد من الوصول إلى جنيف وبقائهم 24 ساعة في جيبوتي ورفض السلطات المصرية والسودانية السماح للطائرة بالعبور في أجوائها.
ثالثاً: عندما كان الوفد الوطني عالقا في سلطنة عمان لمدة شهرين بعد إغلاق السعودية لمطار صنعاء قدمت الأمم المتحدة مقترح بعودة الوفد على متن طائرة تابعة لها شريطة توقيع اعضاء الوفدإستمارة إقرار بإخلاء مسؤولية الأمم المتحدة عن أي حادث يتعرضوا إليه قد يعرضهم لفقدان الحياة .

You might also like