غريفيث .. و السّلام !

 

إب نيوز ١٧ سبتمبر

و الكلام عن حالة المنعوث الرّممي، أقصد : المبعوث الأممي كحالة صاحب نكتة وهو يمنيّ تزوّج في غربته ( في الهند) هنديّة ، فزادت زياراتها لبيت أبيها حين كانت تذهب و تظل بالأيّام هناك ، وما شعر باستقرارها في بيته ، وكان ينصحها بلهجته اليمنيّة فما أعارته اهتماما ، فقرر تكليمها بالهنديّة ( على حدّ ظنّه ) لعلّها تفهمه فقال لها :
” ابسري يا مَرِة : كوني سيري ، كوني جي ، و إن كُن سرتي كوني هه ، مش لاسرتي قدي هي ” .

و هكذا نقول لممثّل دور البطولة الأمميّة ( غريفيث ) على خشبة مسرح ذبح الإنسانيّة في اليمن .
(غريفيث )الذي لم تحرق الماسونيّة شخصيته أمام العالم كما أحرقت شخصية سلفيه : ( ولد الشّيخ ) النّاطق الرّسمي للعدوان ، حيث أحرقوا شخصيته بإعطائه دور الببغاء و قد جرّدوه من كلّ صلاحيّاته عدا من ذلك التّرديد المملّ لإملاءاتهم ، بينما كان (جمال بن عمر ) صادقا فقد هدّدوه ( كما علمنا ) بالتّصفية لميله لقول الحقّ، بينما( غريفث) احتفظوا بماء وجهه المشبّع بدياثة الخنازير فهو من أكلتها ؛ و لأنّه غير عربيّ و لا مسلم فهو محفوظ المقام و الشّأن ،
ونعم هو ناطق العدوان الرّسمي و مظلّلهم، و هو ( الحكيم أو التّمرجي ) الذي تحوي حقيبته مهدئات، و مسكّنات ، و مخدّرات ، ومنوّمات لأي تحرّك جدّي لوقف العدوان على أرضنا و شعبنا اليمني ، و مع ذلك يحفظون له هيبته و ( هنجمته ) ، و هو يؤمن بأنّه لن ( يهش ) و لن ( ينش ) إلّا بأوامر حكماء بروتوكولاته ، و لكنّه يعلم علم اليقين كما يعلم باعثوه أنّه لو استقام على السّلام فلن يستقيم للحقّ إلّا بثبات رجال اللّه ، و أنّه سيظل ( سايري ، جايي) كناظر ماذا يفعل المرتزقة و الخونة و أحذية أسياده الذين أحرجوا الرّمم المتّحدة بهزائمهم المخزية الفاضحة المفضوحة ، و التي مالها سقف ، و لهذا فسقف أيّ تفاوض هي أقدام رجال اللّه الثّابتة و المغروسة في ثرى هذا الوطن ،
و إن اضطر العالم للتّفاوض فلن يرغمه إلّا رجال اللّه بقوّتهم و قد ثبتوا و انتصروا ، ولمّا حان وقت إعلان النّصر فالعدوان يقدّم ( غريفث ) كواجهة حل و مفاوضات حتّى يظلّ الغربي الصّهيوني كمفاوض أرحم( في نظر المتفرّجين ) من ذاك العربيّ المسلم المستسلم ( جمال بن عمر )الذي تنحّى حين هُدّد بالتّصفية ، و أرحم كذلك من ( ولد الشّيخ ) الذي جاء مزامنة مع رياح : إعادة الأمل ، تلك الفترة التي ظنّوا فيها أنّها مانعتهم حصونهم و مدرّعاتهم من اقتحامات رجال اللّه ، و حان وقت الاعتراف بهزيمة تحالف العدوان ، و حتّى يحتفظ المحتلّ الثّنائي : بريطأمريكي بماء وجهه أتو بغريفيث ليقدّم الهزيمة مؤنقة مهندمة بكرفتة و قد داس الأشعث الأغبر الحافي المتبردق على كل هذا ّ الهندام الظالم المتكبّر الوحشي ؛ و لأنّه الرّمق الأخير للعدوان يستلذّ و يستبدّ و يستفيض ويستكبر و يُفرط ذلك العدوان في الانتقام من صمود رجال اللّه وحاضنة رجال اللّه و منها الحديدة التي كانت مشروع الشّهيد الرّئيس الصّماد ( عليه السّلام ) و هي نقطة البداية لبناء اليمن و درع اليمن و هي آخر أمل خيّب ظن العدوان في استلابه ، و انهزم و غرق المحتلّ في ذاك المستنقع اليماني الأبيّ ،،

و السّلام

أشواق مهدي دومان

You might also like