المنشار و المرتزقة !

 

 

إب نيوز ٢١ أكتوبر

جُرم لا تغفره صحف التاريخ فكيف بصحف اللّه حين تنشر في يوم النّشور ،
يتشتت الذهن في مناظر لاتخلو من دماء و مجاعة و فاقة و ظلم و نزوح و ظلم تكابده اليمن ما يقرب من أربعة أعوام.
في فوضى العالم العارمة
ظلم ما رأيناه في قصص الوحش و لا قصص الزمان التي انشقّت بندرة و انسلاخ عن كلّ حكايات الكون الموثقة و الماضية أدراج الرّياح.
ينفطر القمر لو نطقت جوارحه بما يشهد من عدوان على اليمن ، و تودّعنا الشمس سرمدا لو ملكت ذلك ، و تخر الجبال نحيبا لو أمكنها ذلك و تختنق البحار و تطفح فوق هذه الأرض و نرى دمعها المالح على خدّ الشّواطئ.
حتى الملائكة التي لم تخلق لتحزن ، لكن لوكان بيدها لعافت عالم الظّالمين ، و لطفق كلّ ذي عقل ( أيّد و برّر للعدوان ، و نافق ) يخصف عليه من ورق ليست من الجنّة بل من ورق شجر الزّقوم التي تغلي حميما و غسّاقا في بطون المرتزقة الذين تذهب بهم مخاوفهم من أن يكون المنشار الكهربي هو الأداة الوحيدة لتخليصهم من عذابات روح الارتزاق التي اتضح لها أنّها ليست أغلى من خاشقجيهم ، بل إنّها الأرخص و الأذلّ ، و لكن هذا خيارهم الذي اختاروه فليأذنوا بمناشير تلتقفهم و عمالتهم ، فكم أخبرناهم بأنّ : ” عزّ القبيلي بلاده و لو تجرّع وباها ” ، وكم خاطبناهم ب: ” أنا عدو ابن عمي و عدو من عاداه ” ، و قلنا لهم : لا تقتربوا من أفعى الاحتلال الكبرى ( الكوبرا )” فآخرة المحنّش للحنش ” لكنّهم جعلوا أحذية السيّد القائد في أفواههم من حقدهم عليه و ما أشرفها من أن تتلطّخ بوسخهم !
و جعلوا أحذية رجال اللّه فوق رؤوسهم و ما أغلاها من أن تتلوّث بدياثتهم !
و قبل ذلك جعلوا أصابعهم في آذانهم حتّى لا يسمعونا !
و أمّا نحن فقد جعلنا نقبّل ترابا تمشي عليه أقدام قائدنا الشّجاع و رجاله الأبطال و نعتزّ بها ، فثباتها عزّة و كبرياء ، و قد كفونا من أن ننام و نصحو جبناء يلاحقنا إرهاب محتلّ أمريكيّ و شركات أمريكيّة تهتم بقطف يانع رؤوسنا كما تهتمّ برؤوسهم في عدن و غيرها من المناطق التي ركع أهلها لأمريكا ..
فلتمضوا – أيّها المرتزقة و المنافقون – و ما لكم من خيار سوى مجاراة محتل أرعن قد يختار الواحد منكم كما يلتقط ذبّاح الدّجاج دجاجته من بين أخواتها و لن ينفعها بقبقتها و ستسلم عنقها للجزّار رضت أم أبت ،
و اذكروا فقط كم قال لكم قائدنا السّيّد / عبدالملك الحوثي ، و الذي تحقدون عليه :
عودوا فسنعفُ عنكم، و اليمن لكلّ أبنائها ؛ فأخذتكم عزّة أبي لهب و الوليد بن المغيرة و أبي سفيان و معاوية و يزيد و هم جهلة ماقبل أربعة عشر قرنا : وقلتم أمريكا أحنّ من ابن رسول اللّه عليكم ، و هو الذي قال لكم أيضا :
نحن مع سلام الرّجال فاخترتم استسلام الدّجاج ، و إن كان خاشقجيهم عجلا سمينا فأنتم أقلّ منه ، و كماهي فراسة السّيّد القائد فيكم فأنتم دجاج و ستذبحون وفق الطريقة الدّاعشيّة على غير قبلة و هويّة محمّديّة ، و كلّ يضع نفسه حيث يشاء ، و ” من قد هو تحت الميزابي ما يقول : يح “.

أشواق مهدي دومان

You might also like