ماذا بعد يا انصار الله.. !

إب نيوز ٥ ديسمبر

*بقلم /عفاف محمد

عرفناهم في بداية الأمر جماعة متمردين وكنا نصدق أخبار ووعود النظام السياسي انذاك بأنه سيتم إجتثاث أولئك المتمردين وتنتهي المسألة الوقتية تلك …!

لم ندري عن حروب سُمٌِيت بالست وكنا نسمع كلمة ملازم السيد حسين وكانت توحي لنا برهبة كونها تحوي ما يميل له العقل ويتبعهم على غير هدى ..
كانت تزعجنا كلمة حوثيين ..!

صدقنا كل سيئ وكل مشين ومعيب قيل في حقهم ، أبغضناهم لحد تحاشي سماع كل مايتعلق بهم ، وصوروهم لنا ارهابيين يستخدمون الدين كعباءة يخفون خلفها قبحهم..

لكن الأحداث تسارعت وأزالت هذه الترسبات العقيمة، وكشفت الغطاء عن كنه الحوثيين ..
وتجلت المفاهيم الصادقة وعرفنا أن هؤلاء الحوثيين هم انصار حقيقيين لله ..
وأدركنا ان لهم من إسمهم نصيب “انصار الله ”

تأملنا كثير في محطاتهم التي عرجوا عليها في مسيرتهم الشريفة، وغمرتنا الدهشة ونحن نتطلع لكل الصعاب التي اجتازوها ..

تكالب اليوم العدوان على اليمن بغية القضاء على هذه الجماعة المسماة بأنصار الله خوفاً منها ومن بأسها الشديد، كونهم قوم لايرضون الخنوع والإنقياد. لأنهم قوم اشداء يدفعون حياتهم في سبيل الحرية والكرامة . يحاربهم العالم اليوم بعد ان كان قد شارك في محاربتهم وهم في الوديان والكهوف. فتلك الاحداث التي غيبها الإعلام الوطني عنا وصورها بأنها قوة الحق تسحق الباطل..!

حاول التحالف خلق مبررات .والتي في حقيقة الأمر هي نوع من الاعذار الواهية التي لا تنسجم والمنطق ..
العالم كله تحدث عن شرعية مزعومة تبين ضعف موقفها من كل الجوانب واتضح انها مجرد جسر عبور .
وتحدث العالم أيضاً عن الدعم الإيراني ؛ وعن صواريخه .ولم يستطع طوال اربع سنوات اثبات هذه الحجة الواهية . بالرغم من دقة التقنيات التي يمتلكونها، لكنهم عجزوا عن ايجاد دليل يؤكد المد الإيراني المزعوم..

فشلت قوَةِ وجحافل وتقنيات العالم كله امام انصار الله ..
لعب التحالف بكل الأوراق بغية ازاحة انصار الله عن الواجهة اليمنية اختلقوا قصصاً كثيرة ..وفشلت كل أوراقهم أمام أنصار الله .
لعبوا بالورقة الإقتصادية بعد صمود أسطوري كان سببه الوعي الذي نشره أنصار الله وأعادوا للنفوس إشعاعها ويمنيتها وإيمانها .
في كل مدى يبهرنا أنصار الله ؛ “رجال الله ” . فقد توسعت دائرتهم وتبين مدى حنكتهم العسكرية وحكمتهم الإنسانية تبين أنهم رجال الحرب والسلم . رجال الملمات الذين يلبون نداء الله ..
أعطاهم الله عقول نيرة وافئدة مؤمنة خاشعة ..
تطلعنا الكثير لمشوار حياتهم فوجدنا ما لم يكن حاضراً في مخيلتنا ولا في بيئتنا من تقى وإيمان وزهد وكبرياء وإعتزاز وأ
نفة وكل القيم الأصيلة التي ألفنا عليها أبآؤنا واجدادنا ..

تطلعنا لجبابرة العصر كيف أنهم سقطوا أمام أنصار الله بعد ان استهلكوا كل طاقاتهم واستنفذوها.
وها هم يتساقطون واحداً تلو الآخر امام عظمة أنصار الله . وها هي كل مساعيهم تخيب امام حنكة ودهاء أنصار الله. فعندما يقولون هدنة ؛ تتهلل أساريرنا ونتماشى مع قولهم . ولكن أنصار الله يقولون هذه خدعة!
ويتبين صدق ذلك ..عندما يتحدثون عن سلام ..ننجر وراء كلامهم فيقول انصار الله انها رياح السلام خطة مدروسة ومعد لها. ويتضح ذلك جلياً من مصادر خارجية تكشف تلك الدراسات الخطيرة التي هي عبارة عن حرب نفسية كالحرب الناعمة و الرياح الباردة .ويصدقون مجددا انصار الله!

انهم يبهروننا بحنكتهم ودهائهم السياسي . اليوم تتساقط عروش الجبابرة أمام عظمة أنصار الله. وستكون نهاية محمد بن سلمان الارعن على يد أنصار الله . إنه يهان في الارجنتين وغيرها من الدول العربية والغربية .
إن قدرة آلهية عجيبة من تساند انصار الله ..!
فإنهم ينتصرون في كل محطة يعبرونها منذ أن كانوا في جبال مران . وحتى اللحظة فإنهم ينتصرون . فمواقفهم جعلت منهم الأقوى بالرغم من إمكاناتهم البسيطة ..
انهم يحملون في داخلهم سمواً روحياً قلما يوجد نظيره ..

وتبين بعد حروب شرسة وبعد معارك ضارية أن أنصار الله هم الأسود الكواسر الذين لا يخشون في الله لومة لائم ..فتبين صدق موقفهم وعمق قضيتهم ..تبين حسن الإدارة والقيادة ..
ولا زلنا ننبهر وهم بحكمتهم ، بفطنتهم ، بلاغتهم ودهائهم السياسي والعسكري وبتصنيعهم للأسلحة وتكتيكهم الحربي ..إنهم يبهروننا على الدوام.. فبعد هذا كله ماذا بعد يا انصار الله ..؟!
لايستبعد ان يرفع شعاركم على جدار الكعبة الشريفة والمسجد الأقصى كما رفع على جدار السفارة الامريكية بعد ان شدت الرحال من اليمن ..
ويظل السؤال يطرح نفسه ..ماذا بعد يا أنصار الله؟!!

You might also like