تأثير الحروب النفسية يتوقف على نوعية المجتمع وقابليتة لمثل هذا النوع من الحروب !

إب نيوز ١٦ يناير

مصطفى حسان

أصبح الشرق الأوسط مهزلة ومسرح لتجارب الأسلحة وإختبار لكفائة تنفيذ الخطط العسكرية بسبب تفكك مجتمعاتة قابلة للإختراق من قبل العدو فهوا يتأثر بأبسط الحروب النفسية والتهويلات الإعلامية ولتي أدت الى تفكك ملكاتة وأنعكست على قدراته الكامنة وأنهزم نفسياً وقد عايشنا مثلين في دولتين عربيتين هي العراق وليبيا وأنا أعتبر سقوطهن هوا سقوط إعلامي .

إعملوا مقارنة في الوقت الحالي العدوان على اليمن يدخل عامة الخامس بأحدث الأسلحة الفتاكة وتم إسقاط صواريخ تدميرية تفوق الصواريخ التي أسقطت على ليبيا والعراق وإفغانستان ورغم هذا تعثرت .
سوريا تعرضت لأكبر مؤامرة وجلبت اليها عناصر الإرهاب من كل حدب وصوب وتم تمويلهم بأقوى وأضخم الأسلحة ورغم هذا تعثرت .
العراق جلبوا لها تنظيم الدولة الإسلامية سيطرة على نسبة عالية جدا من الأراضي العراقية ثم تعثرت بفضل تضحيات الحشد الشعبي ولوا أن الوضع لا زال مؤلم في العراق بعد الإنتصار على داعش في تشكيل الهش والمتأخر لكابينات الحكومة وإنتشار الفساد والطائفية والعرقية وإشتباكات الكتل السياسية ولدينا أمل بأن يتخطوا هذة المحنة الداخلية كما تخطوا المحنة في حربهم مع داعش .

كلما في اﻷمر إن الشعوب العربية المغلوبة على أمرها تم تهيئتها من قبل أنظمتها كبيئة خصبة تنفذ عليه كلما جربوا ودرسوا من تجارب التحليل النفسي ونتائجها وأسباب حدوث التوتر الإنفعالي المؤدي الى الخوف والقلق رغم إن القلق أمر شائع لدى الجميع لكن في المقابل هناك طرق وأساليب للسيطرة على العقل الباطن والتغلب على الخوف من خلال معرفة تحويل هذا التوتر الإنفعالي الى قوة تواصل إيجابية كما هوا الحال في الأساليب المستخدمة في التحفيز المسببة للتوتر الإنفعالي الذي اريد أن أصل الية بأن سقوط إفغانستان والعراق وليبيا خلال فترة وجيزة وبضربة خاطفة يمكن أن نقول انه سقوط نفسي تتراوح ما بين 60 الى 70 % الذي سببتة الماكينة الإعلامية الضخمة .

طبعاً سبب تدهور وعدم إستقرار الدول العربية الذي سبقتها حروب نفسية وتهويلات إعلامية وإنشاء بؤر توتر طائفي ومذهبي ونشر العمليات الإرهابية بالقتل والتقطيع والتفجيرات في الأماكن العامة والذي تولت تربية الطوائف الإرهابية مملكة بني سعود وأموال النفط الخليجي المرتهن للغرب وأمريكا وإسرائيل فككت النسيج الإجتماعي العربي الذي انعكس سلبياً على تفككة النفسي وتفكك ملكاتة وفقد ثقتة بنفسة وأصبح يشعر بالدونية والنقص تجاه الأخر ليكون في حاجة دائمة اليه فيضطر لإرتداء لباس التبعية والإرتهان للغرب وأمريكا وإسرائيل الإستعمارية فأصبحوا لا يملكون القرار السياسي المستقل وتتحكم به دول الإستعمار سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً ولايمتلك أدنى مقومات تعزيز سيادة الدولة وتفعيل نظامها السياسي وإستقرار أمنها وفرض وجودها ككيان ذو سيادة على جميع أجزاء أرضه .

وللتغلب على كل تلك الظواهر هوا التوجه الى الطريق الأصوب على الإطلاق والعودة الى الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم الذي حولتة مملكة بني سعود الى فوضى ونزاعات وحروب طائفية ومذهبيه الإسلام بريئ منها وهاهوا الأمر الإلهي بقول سبحانة وتعالى ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) واﻷمر الإلاهي هنا بالطاعة التطبيقية في السلوك ولا تتنازعوا فتفشلوا لأن التنازع هوا تعاند القوى وتعاند القوى يهدر طاقة بعضه البعض فتصبح ضعيفة غير مؤثره يسهل إختراقها من قبل العدو نحن كشعوب عربية إسلامية لسنا بحاجه لنظرياتهم ودراساتهم في علم النفس التحليلي نطلع على آيات القرآن بتعمق وفكر وسنعالج كل القضايا .

في تذييل الآية ( إن الله مع الصابرين ) تفيد في مواجهة الحرب النفسية كما إنها دفعه إلاهية للمؤمنين الذين أنتدبهم لهذة المهمة القتاليه حتى لا تخور أنفسهم ولعلنا نلاحظ ذالك من ممارستنا لحياتنا العملية والإجتماعية إن الشخص الضعيف الذي يتحصن بالقوي تعطية الجرأة والشجاعة والقدرة على الإحتمال فما بالك عندما تكون في معية الله فسنتغلب على حروبهم النفسية بقول الحق سبحانه وتعالى (;ولن يضروكم إلا أذى ) فعندما يجد فيك العدو هذه الصفات فلن يتجرأ عليك وكن على يقين بذالك وسيخضع العدوا وكل العالم لك ويداريك وينفذ شروطك .

من خلال قرائتي لبعض التحليلات السياسية حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بومبيو بالإعداد لضرب إيران كلها حرب نفسيه وهرطقه إعلامية إسرائيلية وأمريكية ولن يتجرئوا فعل ذالك لأنهم يعلمون بقدرات إيران العسكرية والتصنيعية وساحت كل أراضيها مدججة بالصواريخ فهم منذ أكثر من 30 عام يروجون لهذ الموال أصلاً القرآن وصف اليهود وصف دقيق لا يمكن أن يقاتلك إلا وهوا محصن أو من وراء جدر فمنذ 30 عام وهم يبحثون عن بديل للقيام بهذه المهمة فوجدوها في بعران الخليج وبعض البعران العربية وعلى رأسهم مملكة بني سعود في تأسيس حلف الناتو العربي لمواجهة إيران ..

You might also like