مستقبل الناتو العربي الضبابي والباهت .

 

 

إب نيوز ٢٠ يناير

مصطفى حسان

يتوقف نجاح حلف الناتو العربي على قاعدة المبادئ التي سيتم إنشأ هيكل الحلف عليها فإسم هذا الحلف مشتق من القومية العربية لكنه متناقض من ناحية الفكره لأن الفكره غربية أي أنها غير نابعة من الأصل وهذا التناقض سيجعل الأمر أكثر تعقيداً في التشكيل لأن الأسس والأهداف عبارة عن إملاءات تعبر عن الإستهتار بالأنظمة التي ستشارك بهذا الحلف وشعورهم بالدونية والنقص والتبعية المتلقية للتعليمات والأوامر .

ووفقاً لهذه البيئة المعقده ستواجه إنقسام ما بين متحفظ يريد الإبقاء على سياسته الحياديه وعلاقاته الدبلماسية وموضعه كوسيط للحل بين الأطراف المتنازعة وليس شريكاً في النزاع أمثال الأردن ومسقط والقسم الأخر المشارك في جزء من النزاعات العربية في تمويل أجنحة عقائدية كحركة الإخوان في كافة دول الوطن العربي وكذالك بعض الأجنحة الإرهابية التي تم إدخالها الى سوريا بحيث تبقى في موضعها باللعب والمناورة السياسية من خلف الستار بدون دخولها في مواجهة مباشرة قد تؤدي بحسب الحسابات المستقبلية الى نتائج سلبية وضاره على أنظمة بلدانهم كأمثال قطر وتركيا .

وقسم أخر يخضع للتبعية كونه أحد المحميات الأمريكية في الخليج العربي ولكنه يريد أن يبقى في هذا الموقع التبعي والمحمي فقط أو بمعنى أخر لا مانع من أن تنهبوا ثرواتنا ولا مانع هناك من تنفيذ خططكم في تدمير الوطن العربي وتفكيك نسيجه الإجتماعي ونسنلتزم الصمت إزاء ذالك ولكن لا نريد الدخول في ساحة المعركة كأمثال الكويت والقسم الأخر يشارك في أزمات الشرق الأوسط كأمثال مصر مقابل الحصول على صفقتين .
الصفقة السياسية في القضاء على الإرهاب في سيناء .
الصفقة الإقتصادية بالحصول على المساعدات وتوسيع الإستثمارات الخليجية في مصر لكن السيسي يخشى من مواجهة السخط الشعبي الداخلي والرافض للتركيز على القوة البشرية التي تمتاز بها مصر على بقية دول الحلف ليكون كبش الفداء في خوض الحروب والتضحية بالجيش المصري في حروب بالوكالة ستكون مصر ضحية والرابح فيها أمريكا وإسرائيل .

أنظمت مؤخراً السودان مقابل صفقات سياسية برفع العقوبات الدولية وملاحقة محكمة الجنايات الدولية وصفقات إقتصادية في تحسين الوضع الإقتصادي السوداني فرغم مشاركته الفعلية في أزمات الشرق الأوسط خصوصاً في حرب اليمن فقد طالت الفترة الزمنية مع إرتفاع منسوب الضحايا من الجيش السوداني ولازالت مشاكل السودان عالقة ولم تتحقق لا صفقات سياسية ولا إقتصادية فطفح الكيل فأنتفض الشعب السوداني على البشير إذاً لم يبقى هنا سوا دولتين ستمتثل إمتثال كلي لكل قواعد وأساسيات الحلف وأهدافه ذات الفكر الصهيوأمريكي في الإنحراف عن العدو التاريخي للعرب والأمة الإسلامية إسرائيل وإيجاد عدو بديل له وهمي صنعتة أمريكا وإسرائيل والترويج إعلامياً لهذا العدو المصطنع من أصحاب الأقلام والفكر المعطوب وعلماء دين مسيسيين يفتون فيشككون وبزندقون ويكفرون .

هذا الوضع الشائك والمعقد لمنظومة التحالف الجديد بإسم الناتو العربي بإعتراف وزير الخارجية الأمريكي بومبيو وكذالك ماتيس بإن تشكيل هذا الحلف سيواجه تشكيله الكثير من العقبات والتعقيد في أديلوجياته فالمستقبل لهذا الحلف لازال ضبابي وباهت وإرتفاع منسوب القلق الإسرائيلي من التواجد الإيراني في سوريا وإلتهاب الجبهات المحيطة بإسرائيل حزب الله في جنوب لبنان وحماس والجهاد والمقاومة الفلسطينية كبؤر منفجرة تهدد الأمن الإسرائيلي الذي من المحتمل أن يواجه المعركة الكبرى المفترضة مع إيران وحلفائها بمفرده إذا فشل مخطط تشكيل حلف الناتو العربي بفكرته الصهيوأمريكية وكبديل لمواجهة إيران وإزدياد القلق العالمي من إحتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بدايتها من الشرق الأوسط المنطقة المتوتره والملتهبة بالنزاعات وكلها تحليلات وتوقعات تشبه أفلام الرعب وأفلام الحروب الفضائية الخيالية وفي الختام نحن في إنتظار مشيئة الله الذي قدرها لهذا الكون قبل أن تخلق السموات والأرض ونعلم إن لنا قدراً عند الله سنلاقيه سنلاقيه حتماً “””””

You might also like